حسين خوجلي

محطات على طريق السبت ..


> إن عملية تشويه السودان بأيدينا وبأيدي أعدائنا يحتاج لحملة علاقات عامة ذكية وسريعة يدعمها عمل إستراتيجي على كافة الأصعدة، أوله أن يتواضع الجميع ويجلسون على طاولة واحدة يرتضون دستوراً موحداً ومرحلة انتقالية وحكومة تكنوقراط يفرح بها الجميع ويجعلوا لكل التيارات حظاً في البدايات والنصيحة حتى يقتنعوا بأن كل الأوراق فوق المنضدة.
أما أهل دارفور لو اتفقوا حول ورقة (السافر والمستور في حل أزمة دارفور)، من داخل حلول ورقة السودان الأكبر فإن على المركز الموافقة عليها حتى بدون أن يضيف إليها سطراً واحداً، لأن كل حل يكفل للإنسان عزته وأرضه وعرضه ومستقبله هو حل يستحق أن نبصم عليه حتى وإن كان في طعم الحنظل، والثقاة متأكدون أن الشح في الأنفس والقيد في الأيدي عند أهل السودان طارئ.. وكما قال أمير القوافي
والشح تحدثه الضرورة في الكريم المجزل
(والقيد) لو كان الجمان منظماً لم يحملِ
> أعزائي شحادي الخرطوم .. تزينوا ببعض الآيات والأحاديث وبعض الأدب، والقليل من هذا العطر يفك الأسارير المقطبة ويفتح الجيوب المغلقة، إفعلوها وقللوا من تلهف العطاء حتى لا يصبح ظريف المدينة مجيباً على سؤالكم «أين الذين كانوا ينفقون ولا تعلم يسارهم ما فعلت يمينهم؟» وبنصف ابتسامة تطل الإجابة «ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس الحافاً»..
> لكل حزب دهاليز وأغوار وأبواب لا يقرعها إلا القِلَّة، فإذا دخلوا هم لوحدهم، وجدواحقيقة ما يؤمنون به حقيقة وما يقولونه لأنفسهم، أما الذي يظهر في الصحف والإذاعات وبرامج الحوار فهو مجرد هُراء.
> الشعارات والأغنيات دائماً ما تفضح الإقتصاد ووزراء المالية فقد قرأت في قصاصات قديمة.
1 – يا يمة ما تدقنوا العُّقر ما بلدنو
ألفين جنيه من سرجو ما بدلنوا
«ألفين بس يا مفتري».
> لكأني بالجماهير تنصح التيارات الإسلامية إذا صح أنكم تدعون الناس إلى (أمة) واحدة أمَا كان الأوجب أن تدعوا أنفسكم (للمة) واحدة.
> الإنقاذ بعضهم أعالته سياسياً وبعضهم أعلته اقتصادياً وبعضهم حملته من غمار الناس إلى أصفيائهم.
وبعضهم جعلته يكتب ويفيد ويقرر وينفذ.. وبعضهم كان يخاف فأصبح يخيف.
وفي زمان اللازمان ومكان اللامكان أصبح الجميع يدافعون عن أنفسهم ولا تجد المسكينة من يدافع عنها..
> الكاريكاتير ليس في المشاكل وحدها ولكنه أيضاً في الزمان القتيل والهواتف وقلة حيلة الإنتاج وقلة الحرص على الحضور في دفتر الإنتاج.. ومن كاريكاتير اسماعين حسن ود حد الزين:
واحدة تمت للقراية.. وظفوها والغريبة الحظ رماها.. ضمن باشكاتب قديم جنو جن صنف الحريم
وابتدا التلفون يرن
كل ثانية وكل دقيقة ..
وكلهم دايرين فلانة
وهى تنضم.. مرة تهمس.. مرة تضحك
مرة بتوسوس وخايفة
من زعل زولنا القديم
ومرة جاها دغري جاها وقال سؤالو:
يا فلانة البضربولك ديل مِنُنْ؟
قالت أخواني الكبار
خدلو ضحكة وتاني ضحكة
وقالها ولا زال بيضحك
أصلو أمك يا خرابة يعنى والدالها تيم
يا سلام..
> مما يطرب له الشوايقة وجيرانهم من البديرية والمناصير وبعض قرى الجزيرة رائعة (التمساح) التي مسحت شيوخ الشمالية كافة توثيقاً ومدحاً وعتاباً وحين تآزروا مات التمساح وفك الشوايقة (الإجازي) من العموم كم قال حاج الماحي الرائع الشفيف:
يا الفقرا الحالكم مرضية
يا أهل البيعة العقدو النية
التمساح سكن الشايقية
خلو يروح نسياً منسيا
أمين يا أمين يا كاشف الغمة
جنب ها الدابي نصبحو رِمة
تسلط أحدا ايدو مدمة
يعجل كتلو قبيح القمة
يا ابن ادريس عدل نيشانك
فوق الكل عامر ديوانك
هم يا شيخ الناس حيرانك
في التمساح بين برهانك
عبدالوهاب يا سيدي التازي
يا اب درعاً منسوب بحجازي
التمساح تمساحاً خازي
درنا العوم أودنا إجازي
> > أكثر ما يعجبني في الدوبيت الأمكنة والناس ففي ذكرهما تتفجر الحياة وتطل نفائس الذكرى وحضور المغيبات ومن هذه الشاكلة
المحل القبيل زراعنو ناس ود طالب
والوادي البجيب سيل المطور الجالب
عقبن قارح الصٌي أب قفاين حالب
قصدو يتهجم الدرعه أم غراماً سالب
ومن الهدايا :
> كتب عمر بن الخطاب إلى موسى الأشعري – رضي الله عنهما-:
من خلصت نيته كفاه الله – تعالى – ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بغير ما يعلم الله من قلبه شانه الله – عز وجل – فما ظنك في ثواب الله في عاجل رزقه وخزائن رحمته.
> وفي برلمان الهواء الطلق خطب معاوية يوماً فقال: إن الله تعالى يقول: «وإنْ مِنْ شيءٍ إلا عندنا خزائِنُهُ وما نُنَزِّلهُ إلا بقَدْرٍ معلوم» فعلام تلوموني؟ فقال له الأحنف بن قيس: ما نلومك على ما في خزائن الله ولكن على ما أنزل الله من خزائنه وجعلته في خزائنك وحُلْت بيننا وبينه.


تعليق واحد

  1. أولها أن يجلس الجميع على (طورية) واحدة نزرع ونحصد ونؤمن لقمة العيش .. تاني أعدائنا لن يجدو شيتا يعوسو. الإنقاذ بدأت الحفر في ترعتي الرهد وكنانة بالطواري .. كنانة وحدها توفر أكثر من مليون فدان. وسلة غذاء العالم اصبحت سلة غناء ومليون فنان وقناة حكومية خاصة بالفن بإسم أنغام. ونبحث عن تمويل اجنبي لحلب الأنعام.