اسحق احمد فضل الله

سكوت.. سكوت!!


> «سكراً ورزقاً حسناً» هو تمر الدولة الآن. > وغسان ــ الشاهد الأول في قضية اختلاسات ولاية الخرطوم ــ يقتل في حادث حركة. > وتصميم رائع لرواية رائعة هناك. > واختلاسات ضخمة. > وشخصيات ضخمة. > وموقع ضخم. > ومحاكم ناقصة وصحافة وفتاوى. > والشاهد يحدث الصحافة أو غيرها أنه سوف يكشف.. ويكشف. > ثم حادثة حركة وموت الشاهد!!. > هذا.. والدولة تنتظر من الناس أن يسكتوا!!. > ووزارة العدل ــ وزارات وسلسلة من الضجيج فيها منذ سنوات ــ منذ أيام مدحت. > واتهامات تشبه ما يجري في سراديب أمريكا الجنوبية. > وأسوار الظنون يتخطاها المستشار زمراوي.. ويكتب في الصحف ويتهم علناً ويقول : حاكموني أو حاكموهم. > والدولة تسكت.. وتنتظر من الناس أن تسكت. > وبعض من يهتاج هناك للإصلاح يعقد مؤتمراً عام 2012م. > بعدها بأسبوعين قائمة الإصلاحيين هذه يلقى بها ــ بكل واحد منها ــ في كل صقع ونقع. > ثم تعيينات وترقيات تجعل لكلمة «عدل» معنى آخر. > والحديث عن العدل وعدم المحاكمات يقود إلى حديث عن «قانون الحصانة» الذي يصادم الإسلام في جذوره الأولى وهو يجعل حماية الكبار ــ قانوناً لا يجرؤ أحد على الطعن فيه. > والدولة تنتظر من الناس أن تسكت. > وسلسلة المسكوت عليه ــ بنوع آخر من القانون ــ يجعل البيوت «تتخوف» من العدل. > والدولة تنتظر من الناس أن تسكت. > والناس ــ سبعة ملايين ناخب ــ يقدمون أربعمائة نائب ــ لتشكيل الدولة. > وثلاثون يغلقون الباب خلفهم ــ يشكلون.. والنواب الأربعمائة بعيداً عن الباب. > و…. و…. > عزل كامل للناس عن القانون ــ حتى أهل القانون. > وعزل كامل للناس عن انتخاب الدولة ــ حتى أهل الدولة. > وشيء مثل قانون «أنت مالك» هو الذي يدير كل شيء. > و… و…. > نسمة هواء من هنا تهب الآن.. وتكاد تغسل هذا. > ومجموعة أحمد إبراهيم الطاهر تدخل و «تفتح» أبواب وزارة العدل.. في نوع من «عصر الدمامل». > ومجموعة تعيد النظر في قوانين اقتصادية كثيرة. > وفي «حدود» التدخل. > و «قبل عامين كان البشير يصدر أمراً يسمح للناقلات بالدخول. > والمغتربون يسكبون «شقا العمر» يشترون الشاحنات. > فجأة.. بعضهم «يتدخل» ويتجاوز قرار الرئيس ويمنع دخول الشاحنات. > وملايين المغتربين ضاعت لأن «أحدهم» له مصلحة هنا. > ولأن الأبواب مغلقة!!». > والنماذج لا تنتهي ــ وقوانين الاقتصاد يعاد النظر فيها الآن. > والبشير يلغي أمس الأول قراراً لجهة عن الاتحادات التجارية. > والقرار الآن يفصل بين العمل التجاري والعمل السياسي. > وبنك الثروة الحيوانية يحتفل أمس باستقبال مديره الجديد. > في خطوة لها خطوات. > وبعضهم حين يسألنا عن «الفساد» نقص عليه حكاية طفل. > الطفل كان يمشي مع أمه جوار البنك حين أبصر أموالاً على الأرض قريباً من جدار البنك. > الطفل قال لأمه : أمي.. انظري ــ في جدار البنك ثقب يسرب النقود. > من يسألنا عن الفساد نوجز الرد عليه بأن هناك ثقباً في حائط كل جهة. > إن أغلقوه.. انتهى الفساد. > لكن… > إغلاق الثقب هذا يصبح معجزة حين تكون الدولة هي من يصنع الثقوب حتى مثل حكاية غسان. > ثم تقول : اسكتوا. > وحين تظن أن كرتي للعدل ــ وطه للخارجية يحل مشكلة.


‫2 تعليقات

  1. يا استاذ إسحاق لو بدلت كلمة يموت بدلا من يقتل كان يكون المقال رائع وان بعض الظن إثم

  2. انت وامثالك من المتافقين والطبالين من اعطيتم الفرصة لهؤلاء اللصوص بسكوتكم عن الظلم ودفاعكم عن المجرمين طيلة ستة وعشرون عاما جاى الان ايها المنافق لتتحدث عن الفساد والمفسدين وانت اولهم