حسين خوجلي

نحـــن ضـــــد .. حتـــى..!!


> نحن ضد البرلمان القادم حتى تصير عددية نواب الوطني ثلث الأعضاء
> نحن ضد الوزراء في التشكيل الوزاري القادم حتى تختارهم قواعدهم أو اتحاداتهم أو نقاباتهم
> نحن ضد والي الجزيرة حتى يعود مشروع الجزيرة عملاقاً كما كان
> نحن ضد وزير الزراعة حتى يصير الخبز واللبن والبرتقال مثل الماء والهواء
> نحن ضد وزير الصحة حتى يسيطر على روشتة الرياضة وصحة البيئة والعفة ويشطب روشتة الجفاف والتصحر والقبح والعنوسة
> نحن ضد الرزيقات حتى يرحموا صغيرهم وضد المعاليا حتى يوقروا كبيرهم
> نحن ضد الهلال والمريخ حتى يجعلوا هتاف المشجعين (يا غريب بلدك أمشي لي بلدك) وينزلوا بالكشيفين لحارات أم درمان الذكية وكادقلي الفتية
> نحن ضد كل المطربين الجدد حتى تكون بدايتهم مثل (ما في داعي) وأنت طالع
> نحن ضد الصادق المهدي حتى يعود عقلانياً مثل عبد الرحمن الصادق أو متمرداً مثل دكتورة مريم أو برزخياً مثل الأمير نقد الله أو يائساً مثل عبد الرسول النور أو صابراً مثل بكري عديل أو براقماتياً مثل الفريق صديق أو مبايعاً مثل سارة أو مناصحاً مثل دكتور ابراهيم الأمين أو مصادماً مثل دكتور مادبو أو متربصاً مثل مبارك الفاضل أو حائراً مثل نصر الدين الهادي أو مهاجراً مثل دكتور بشير عمر أو ظاهرياً مثل دكتور الصادق أو باطنياً مثل الإمام أحمد المهدي أو ساخطاً مثل الدكتور شريف التهامي أو محباً مثل الدكتور عمر نور الدائم
> نحن ضد الترابي حتى يجمع أهل القبلة على فقه موحد وصف واحد ويعيد تعريف الانقاذ في نسختها الجديدة
> نحن ضد السيد محمد عثمان الميرغني حتى يعيد حزب الوسط إلى سيرته الأولى ويرعى الحزب دون وراثة ويبحث عن أزهري جديد يذبح السياسة على أعتاب القداسة
> نحن ضد محمد طاهر إيلا حتى يرتوي ريف البحر من النيل ويعرف أدروب الماء والخضرة والوجه الحسن.. وبعد ذلك لا نمانع من أن نغني جميعاً
فنجان جبنة في شمالو
يساوي الدنيا بي حالو
> نحن ضد هوجة بعض العواصم في مواجهة تيار الاخوان المسلمين وسيعلمون ولو بعد حين الثمن الفادح الذي دفعوه لضرب هذا التيار المعتدل السني العريق المجاهد
> نحن ضد ولاية الخرطوم التي أفرغت بادعاءات التنمية والحداثة الريف من قاطنيه فأصبح الريف خلاء وبلاء وأصبحت الخرطوم عالماً من الندرة والكراهية والجريمة وأصبح سكان الريف الكرماء هامشاً وحسرة ويداً سفلى
> نحن ضد صمت الأستاذ علي عثمان محمد طه أحد شهود العصر فهو أفصح من يتحدث عن مايو والديمقراطية بكل مراحلها والمرحلة الرمادية ما بعد مذكرة الجيش وصعود نجم قرنق وانقلاب الانقاذ الذي كان أحسن الخيارات السيئة وحرب المعارضة بالداخل والخارج وحرب الغرب والقوى العظمى وسنوات العسرة.. والجدل السري وخبايا اصطراع الاسلاميين.. واسرار تبادل الأدوار ما بين العسكريين والمدنيين ومذكرة العشرة وانقسام الاسلاميين واقصاء القيادة التأريخية..
وأسرار نيفاشا والتوقيع وأحداث الأثنين ورحيل قرنق.. والمغادرة الأخيرة للقصر والمناصب.. والعزلة المجيدة وهل الحالة الآن هي بداية النهاية أو نهاية البداية
إن اعترافات الأستاذ علي عثمان هي لله والتأريخ وهي ليست ملكاً له هي ملك لأمة الاسلام والعرب والأفارقة والسودان
هي اعترافات من أجل كشف المسافة والقيمية ما بين القوة الشرعية وما بين الاستتار والشارع المفتوح والحزب والتنظيم.. والجماعة والدولة والشعب والمستقبل
ألف سؤال وسؤال من الأسئلة الصعبة والإجابات الصريحة..
ترى من هي تلك الصحيفة أو القناة التي ستفوز لعشر حلقات حتى عوان (من يجرؤ على الكلام)
> نحن ضد سجن الهدى وسجن أم درمان والانتظار والهروب نحن مع التحلل فالفقراء يبحثون عن فلوسهم لا عن قيود سارقيهم..
والسؤال الابتداري (السجن) للذين سمحوا بالسرقة وساهموا فيها ويسروا قوانينها..
كل من سرقنا واعترف ودقع لمدارسنا ولصحتنا ولمشاريعنا ولفقرائنا (وتحلل) شهرة فهو حر (أدونا فلوسنا) دي عدالة أوانطة!!
ومحميات 6 نجوم
> نحن ضد الحكم الفيدرالي وضد هذه الولايات المتناسلة التي تفرض بالخوة والاستهبال السياسي والكسب الرخيص والقيادات المصنوعة النظام الإداري الذي تعرفه ويمكننا أن نصرف عليه وتحترمه دارفور وكردفان والوسط الماهل والشمال والشرق والخرطوم.. والجنوب القادم بعد أن تتأكد الحركة الشعبية من جريمتهم الكبرى بتقسيم السودان وتغسل أياديها من أوضار الانفصال وتوقف فظائع قتل الأبرياء بالأبرياء
نعم هذه هي الأقاليم بحق الجغرافيا وعراقة التأريخ وإمكانية الإحاطة والصرف.. الديمقراطية ليست سوقاً للكلام الديمقراطية هي ديمقراطية الخبز والدواء والتنمية.. الديمقراطية الحقيقية هي أن تكون القيادات أفقر من العامة وأن يكون ثراؤها في زهدها وصدقها وعلمها.. لا في سرائرها السوداء وسياراتها البيضاء وفتنها الحمراء التي أسالت دماء ودموع الناس جداول.


تعليق واحد

  1. قول (أنا) ضد. وأنا ضد (غنائم) المغتربين. والموضوع (غنمايتين)