عالمية

بالصور .. مسلمو “الروهينجا” عالقون بـ “مراكب” الموت يستغيثون .. والعالم لا يبالي


إنها بحق كارثة.. كارثة إنسانية، وأخلاقية تواجه العالم أجمع، كارثة جديدة لشعب مسلم لا يهتم به أحدٌ.. ورغم صراخ شعب “الروهينجا المظلوم منذ عقود طويلة من العنف، والقمع، والاضطهاد، إلا أن العالم لم يعد يهتم بمأساتهم الإنسانية المريعة المتجدّدة، ولا بمصيرهم المخيف كل عام.

جريمة في حق البشر

إن ما قامت به حكومة “ميانمار” أخيراً في التعدّي على حقوق شعب “الروهينجا”، وتهجيره قسراً من وطنه، وتكديس الآلاف منهم قهراً في مراكب وسفن متهالكة، ودفع الرجال والنساء والأطفال إلى البحر منذ 3 أشهر، وتركوا لمصيرهم البائس تتقاذفهم الأمواج، هو جريمة في حق البشر يعاقب عليها القانون الدولي.. لكن مع الأسف لا أحد يهتم!! فلا تزال الدول المجاورة لـ “ميانمار” ترفض مساعدتهم، وتمنع دخول مراكبهم مياهها الإقليمية، ما اضطرهم لأن يأكلوا كل شيء حتى حبال المراكب من شدة الجوع، ويشربون الماء المالح من العطش، وباتوا بشراً مضطهدين لا يجدون مَن يلبي صراخهم الدامي، لا منظمات عالمية، ولا وسائل إعلام دولية، ولا حتى قنوات فضائية عربية، ولا يقف معهم اشقاؤهم المسلمون.

قوارب مهترئة

أكثر من 25 ألف “روهينجي” مسلم تقطّعت بهم السبل قبالة سواحل ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند يهيمون على وجوههم فوق مراكب وقوارب مهترئة في خليج البنجال يصرخون من الجوع، والتعب، والغربة، والظلم ولا مجيب لهم منذ أكثر من 90 يوماً، حتى بدأوا من اليأس الشديد يقتلون بعضهم بعضا بسبب ندرة الطعام والشراب، وتُرمى جثثهم لأسماك القرش في البحر.

جلّاد لا يرحم وظروف قاسية

وقصص شعب “الروهينجا” المسلم لا تنتهي ولا حصر لها.. فالآلاف منهم قُتلوا، والآلاف منهم غرقوا، والآلاف منهم حرقوا، والآلاف منهم هجروا.. وهو شعب عاش، ويعيش بين جلّاد لا يرحم، وظروف سياسية، واقتصادية، واجتماعية، ودولية متداخلة، ومعقدة.. شعب مسلم فرَّ من الاضطهاد من حكومة “ميانمار” طلباً للعون في دول مجاورة، لكنه لا يجد ما تمناه من أدنى درجات الحياة الكريمة.

الاعتراف بهم

وبسبب رفض الحكومة العسكرية في “ميانمار” منحهم حقوقهم الأساسية، والاعتراف بهم كمواطنين، وغضها الطرف عن قمعهم، والعداوة الشديدة ضدّهم من الأغلبية البوذية، ومعاناة الكثير منهم من الفقر المدقع، وعدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية أو فرصاً للعمل.. فهم يعدون من السكان الأصليين، وطائفة عرقية مسلمة مستقلة تعيش بصفة رئيسة في ولاية “راخين” الغربية.. تصنفهم الأمم المتحدة بأكثر الأقليات تعرُّضا للاضطهاد في العالم.

وكان بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، قد ناشد الحكومات في المنطقة، أن تتذكّر التزاماتها بالإبقاء على حدودها وموانئها مفتوحة أمام الأشخاص الذين تمّ التخلي عنهم في البحر وضمان “الحفاظ على حظر الإعادة القسرية”.

والسؤال المطروح: متى تقوم الدول المسلمة، والمنظمات الإسلامية، والمجتمعات الإسلامية بدورها بالضغط على المجتمع الدولي للمساعدة على حل أزمة شعب “الروهينجا” وإنقاذه مما يتعرّض له من اضطهاد فاق الوصف.. فالكارثة الإنسانية تزداد، ومن حق “الروهينجا” العيش في وطنه بأمان واستقرار؟




سبق


‫4 تعليقات

  1. يا حكام البلاد الاسلامية
    يا الامم المتحدة
    يا مجلس الامن العلمى
    يا عباد الله
    يا المنظمات الانسانية
    يا منظمة الهيئة الاسلامية
    يا موحدين اين انتم من الجسد الواحد ? واين انتم من التعاون على البر والتقوى ? واين انتم من الاسلام وتعاليمه ? واين انتم من الله ورسوله ? واين انتم من اخوانكم فى الاسلام من هؤلاء المغلو بين على امرهم ?
    اتقوا الله فيهم واتقوا الله فى اطفالهم ونسائهم . والله اننا نعلم علم اليقين لو انهم كانوا يهودا او نصارى , لهرولت الامة الاسلامية وحكامها لنجدتهم . وتغنوا بتعالم الاسلام وحثه لهم على فعل ذلك, وعلى اغاثة الملهوف . طبعا لم تكن هرولتهم الا لابتغاء مرضاة اسيادهم من اليهود والنصارى ولابتغاء العزة والكرامة والفضيلة عندهم ومنهم .
    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين
    اللهم شكونا اليك حكامنا و موقف حكام المسلمين وتخازلهم وتجاهلهم لاخواننا واطفالنا والذين يصارعون الموت على قوارب الموت فى البحار . يارب يا جبار السموات والارض يا شديد البطش يا قهار خذ حكام المسلمين الذين خذلوا امتنا وشعوبنا
    اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر وابطش بهم جميعا بحق وان بطش ربك لشديد . امين وخذ معهم من لم يقل امين .

  2. نتمنى من الحكومة السودانيه ان تتحرك فورا تجاه هؤلاء المسلمون ونقلهم الى السودان وتخصيص مدينه كامله لهؤلاء المسلمون ومنحهم الجنسيه السودانيه .. هم افضل من غير المسلمين الذين يقيمون في معسكرات الحدود الجنوبيه واعتقد ان المنظمات الاسلاميه ستتبرع وتتكفل ببناء مساكن لهم ، وبالتاكيد سيستفيد الشعب السوداني من هؤلاء العمال والحرفيين والمزارعين وستعود الفائده على الوطن

  3. متى تترك اﻻمة المسلمه اﻻقتتال في سفاسف اﻻمور لتفعل شيئا كبير كهذا والله ان استطاعت ان تفعل ذلك لتكون قد استعادت مجدها انهم يقتلون بعضهم فكيف ان وجدوا من يريحهم بقتل اخوانهم والله ينصر المستضعفين.