منوعات

رحلة “في عمق الصحراء اختبار 2015”


وصل المشتركون في هذه البعثة الرياضية – التقنية الى مدينة ابيجان عاصمة ساحل العاج على سواحل المحيط الأطلسي.

هنا في هذه المدينة أعلن عن انتهاء الرحلة بعد ان قطع المشتركون فيها 10 آلاف كلم عبر تضاريس أرضية مختلفة، مروا خلالها بستة بلدان أفريقية: المغرب، الصحراء الغربية، موريتانيا، مالي، السنغال، وساحل العاج.

التقى المشتركون في هذه البعثة بسفير روسيا الاتحادية ليونيد روغوف وأعضاء السفارة في ساحل العاج، حيث اشار السيد السفير الى رجولة وشجاعة واصرار اعضاء البعثة في تجاوز كافة العقبات التي واجهوها في رحلتهم، حتى وصولهم الى عاصمة ساحل العاج. كما أعرب تاسفير عن سعادته بالتعرف على الأخوين التوأم سيرغي والكسندر سينيلنيك، اللذين قاما برحلات عديدة، ويخططان لرحلات جديدة.

تحدث سيرغي سينيلنيك عن الرحلة، مشيرا الى ان كل بلد من البلدان الستة التي مروا بها له مميزاته الخاصة. وقال:” بدأنا الرحلة من سواحل المغرب على البحر المتوسط، وبعد التعرف على جبال الأطلس انتقلنا الى الصحراء، حيث كانت هذه المسألة الأهم في رحلتنا، من هناك الى الصحراء الغربية وموريتانيا، حيث اجرينا سباقا على غرار رالي باريس – دكار، لذلك انهينا هذه المرحلة في دكار عاصمة السنغال على البحيرة الوردية.المفاجأة السارة كانت عندما تعرفنا على طيبة سكان مالي، لذلك نتمنى ان نعود الى هناك مرة ثانية وثالثة. وفي المرحلة الأخيرة قطعنا الغابات الاستوائية لساحل العاج”.

أما المهندس الميكانيكي سيرغي مورافيتسكي من بيلاروس، فتحدث عن خصوصية الدراجات النارية التي استخدموها في رحلتهم. وحسب قوله “لم يكن لديه عملا كثيرا في عمق الصحراء، ولا في المنطقة الاستوائية الرطبة، ولا في المناطق الجبلية، رغم انه كان يتوقع عكس ذلك” واضاف، ان “رحلتنا بينت ان بعض قطع الغيار حملناها عبثا خلال هذه الرحلة الطويلة في افريقيا. من جانب آخر نحن مسرورون من شكل الانارة الليلية التي صممناها، والتي ساعدتنا في الحركة ليلا”.

بعد ذلك شكر اعضاء البعثة السفير روغوف وبقية اعضاء السفارة في ابيجان على الحفاوة التي استقبلوا بها ، كما شكروا اعضاء السفارة الروسية في السنغال وبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.

وذكر سيرغي سينيلنيك بأن الدراجات التي استخدموها في رحلتهم موجودة في ميناء ابيجان، حيث ستنقل بحرا الى بطرسبورغ بعد انتهاء الاجراءات اللازمة.

وفي الختام قال سيرغي سينيلنيك بحرارة: “وداعا أفريقيا. أفريقيا تربط الناس بسحرها بخيوط غير مرئية ، بحيث يعود اليها الإنسان مرات ومرات. وهذا يشبه البحر، إما ان يحبه الإنسان ويعود اليه مرات ومرات، أو ان يكرهه من المرة الأولى ولن يعود اليه ثانية في حياته. لقد قطعنا افريقيا من الشمال الى الجنوب على الدراجات النارية الروسية “اورال” و”ايجيفسك”، ومشينا على الأقدام في الصحراء، وبواسطة زورق خشبي وصلنا الى الجزر السودانية وموانئ اريتريا وجيبوتي، ومع ذلك لغاية هذه اللحظة لست متأكدا من فهم ومعرفة هذه القارة- قارة المفارقات. أن افريقيا لا تشبه بقية القارات، وكأنما تقع على كوكب آخر. الحمد لله آمل ان يكون جميع المشتركين في الرحلة بصحة جيدة وكذلك حالة المعدات الميكانيكية”.

555b47c8c461888e3a8b4619

555b47e2c4618814548b45c8

555b4808c461888e3a8b461e

RT