احمد دندش

العشق (الممنوع).!


بلزاجة غير مبررة، التصقت بي وأنا أقوم بكتابة هذا المقال… نظرت غليها لدقائق قبل أن أهز رأسي بأسف للحالة التى وصلت إليها حال بعض (الإناث)…حاولت أن أشعرها بأنها بالفعل تضايقني… ولكنها لم تكن تكترث كثيراً للأمر بل كانت تزداد في التصاقها بي حتى أنني نهضت من مكاني وجلست على المقعد الآخر داخل الغرفة…لكن لم تمضِ دقائق حتى عادت مرة أخرى لنفس الأسلوب (الوقح)… لينفذ صبري وأقوم بمغادرة الغرفة نهائياً وأجلس على الفناء الأمامي للغرفة برغم البرد القارس الذي كان يعلن عن قدومه في تلك الليلة.
فركت يداي مع بعضهما البعض طمعاً في (استحلاب) أي حرارة قد تزيل ذلك البرد الذي بدأ يزداد رويداً رويداً… لم أحتمل اكثر…نهضت من مكاني ومددت برأسي داخل الغرفة لأعرف هل نامت أم غادرت المكان…ولكني للأسف وجدتها مستلقية على الفراش تنتظر عودتي مرة أخرى…توقفت قليلاًً وأنا أعود بذاكرتي للوراء…لتلك الأيام التي تعرفت فيها على تلك الأنثى…والتي كانت بالفعل ضرباً من ضروب العذاب والألم…لازلت أذكر ذلك اليوم الذي تسببت فيه بإصابتي بالمرض…جراء (السهر) المتتالي الذي كنت أعاني معه بسبب مشاكلي معها…ولازلت أذكر صوتها (المزعج) في رأسي والذي كاد يقودني للجنون…بالرغم من محاولاتي المستميتة لإقناعها أنني إنسان يمتلك دماء باردة، ولكنها كانت مصرة على أنني اختلف من الناس…وأنني إنسان (دمه خفيف)…أو هكذا كانت تعتقد.!
حاولت بشتى السبل أن اتخلص منها…ومن (عُشرتها) الغير مرغوب فيها…ولكنها أنثى لا تشعر ولا(تحس)…ولا تعرف أي معنى لأن تكون ضيفًاً غير مرغوب فيك…بل ولاتكترث كثيراً لكل توسلاتي لها بأن تتركني في حال سبيلي وتبحث لها عن (عشق آخر).
سردت لأصدقائي حكايتها…بعضهم تعجب جداً…والآخرون نصحوني بأن أضع لها (السم في الدسم)…ولكني تخوفت من الفكرة لأن وضع السم في الدسم يعني هلاكي أنا كذلك…ليس لأنني أحبها… ولكن لأن حياتها تربط بحياتي…فنحن نعيش في منظومة حياة واحدة أو هكذا يبدو.!
توقفت هنا عند النقطة الأخيرة…(القسوة)…ياله من خيار لم أفكر فيه…رسمت ابتسامة خبيثة على شفتاي وأنا أجد أخيراً الحل للخلاص من تلك الأنثى المتطفلة جدًاً…دفعت باب الغرفة ودخلت…وما أن رأتني حتى لمعت في عينيها نظرات نصر مبين…وكالعادة…قامت باستقبالي بتلك (اللزاجة) المعتادة…توقفت قليلاًً وأنا أتأملها تنام على ذراعي…سحبت نفساً عميقاً…قبل أن أرفع يدي الطليقة عاليًاً وأهوي بها عليها…دقائق مرت حتى قمت برفع يدي بهدوء…لأشاهدها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة…ابتسمت في جذل…ثم قمت بإزاحتها عند يدي…وتمددت في الفراش استعدادًاً للنوم بعد ليالي طويلة من السهر.
شربكة أخيرة:
نسيت أن اخبركم أن عشيقتي (المرحومة) كانت من حسان إناث الأنوفليس وملكة جمال دولة الباعوض لسنوات…وهو مايؤكد أنني سأتعرض بعد أيام للكثير من المتاعب بسبب اغتيالي لها… لكن لا يهم…المهم حقًاً أنني أرحت (دمائي) من تلك العلاقة (المشبوهة) وذاك (العشق الممنوع).


‫2 تعليقات

  1. يا أخي حرف الغين هو نفس الحرف في الكيبورد بالعالي أو الشيفت وهذا خطأ مطبعي فقط