اسحق احمد فضل الله

عوامل المعادلة.. أو.. لماذا يصاب السودان .. الآن


> أستاذ إسحاق
انا في عمر الانقاذ
> وانت تحدث اهل الخمسين «وما فوق» لهذا لا نفهم
حسن
> استاذ حسن
> نفهم .. واحداث اليوم بكاملها جذورها هناك في ظلال اهل الخمسين
> والايجاز مؤلم.. لكن
> دكتور ابو صالح.. بعد ايام قليله من الانقاذ.. كان في مطار الخرطوم يستقبل مسز فولبرايت مندوبة امريكا. وفي فمه / كما قال/ سورة البقرة
> ومسز فولبرايت تهبط ببدلة مفتوحة
> بعدها السودان يستقبل سيلاً من حمالات البنطونات وحمالات الصدور وحمالات الحطب
> ووزراء الخارجية يقتسمون بطولة رواية رائعة وهم «يجابدون» ضد المخطط المعلن
> مخطط «تفكيك السودان»
> وحمالات البنطلونات «والكهول من الرجال يستخدمون الحمالات عادة» يصبحون سيلاً من الاسماء.. برونك.. روبرسون.. فلان.. فلان
> وحمالات الصدر بعضهن يدخل وزارة الخارجية دون دعوة.. كما فعلت صاحبة ايرلندا.
> ودون ملابس.. كما فعلت واحدة يطردها وزير الخارجية
> ودون حياء.. كل احد كان يدخل الى هناك وهو يعلن مخطط «تمزيق السودان»
«2»
> المراحل أربع «مراحل التمزيق»
> الاولى عام 1983م.. صناعة قرنق
> الثانية عام 1986 «وقرنق يتمدد إلى جبال النوبة»
> الثالثة عام 1990 وقرنق يصنع بولاد ليقود دارفور
ويجعلها تركع امام قرنق
> الرابعة اول ايام الانقاذ والحصار. و…
> والخامسة.. ضرب الاخوان
«3»
> واقدار غريبة تقود الامر كله.. لعل سورة البقرة كانت تعمل
> وبدايات حكاية بولاد نقصها في ما بعد .. ولكن غرابة الاحداث مذهلة وهي في الثمانينيات تنظر إلى الطيب ابراهيم محمد خير الطالب بجامعة الخرطوم ونائب رئيس الاتحاد.. يومئذٍ يجادل بولاد.. رئيس الاتحاد يومئذٍ عن «اسلامية حل مشكلة دارفور» وايقاف قرنق.
> وعلم الغيب كان ينظر الى الطالبين الطيب وبولاد ويعجب وهو يرى الطيب ابراهيم هذا حاكماً لدارفور يطارد بولاد الذي يقود كتائب قرنق.. مع الحلو.. لغزو دارفور تحت الصليب
«4»
> وفتحي احمد علي كان قائداً للجيش.. في الأيام ذاتها
> والهادي بشرى قائد الاستخبارات
> لما كان بولاد والطيب في جامعة الخرطوم
> والاقدار تهز رأسها وهي تنظر الى المجموعة هذه بعد خمس سنوات فقط «عام 1990م».. ومشهد غريب في طمبرة.
> فلما كان وفد بولاد يهبط «طمبرة» يبحث عن التحالف مع قرنق ضد الحكم الإسلامي
> كان وفد فتحي احمد علي في الليلة المطيرة ذاتها يهبط هناك.. يبحث عن حلف مع قرنق ضد الإنقاذ
> وشيء غريب يحدث هنا وهناك
> غرابة ما يحدث لوفد بولاد نؤجلها
> لكن ما يحدث لوفد فتحي احمد على بعضه كان هو ان قرنق يحرص بشدة على ألا يلتقي الوفد هذا بالوفد الآخر او يعلم بوجوده
> قرنق.. الذي لا ينقصه الذكاء.. كان .. من هنا.. يريد ابعاد الهادي بشرى حتى لا يرى شيئاً من جوانب جيش قرنق.
> (قرنق كان يتشكك بشدة في ان الهادي بشرى يعمل لصالح الإنقاذ).
> ومصادفات غريبة جداً تجعل ارتياب قرنق يصعد
إلى حد اليقين.
> فقرنق الذي يحرص ايضاً على اخفاء وفد بولاد من الهادي بشرى يزل لسانه بكلمة واحدة تفسد كل شيء
> .. نحكيها
> والمرحلة الرابعة.. نحكيها
> والمرحلة الرابعة تنمو من الثالثة.. فلما كان قرنق يصنع ويصنع كان الشرخ الاخواني يبدأ.
> وغريب أن الشرخ الاخواني شعر به قادة الإسلاميين في العالم عام 1993م.. لما كانوا في الخرطوم.
> وديسمبر عام 1993م كانت الخرطوم تستقبل الغنوشي.. وآية الله كروبي من إيران وحسن فضل الله من شيعة لبنان وحكمتيار من افغانستان ورابح كبير من الجزائر وجيدان من روسيا وميرزا.. جنرال باكستاني له صلة بالشهيد بن لادن وعمر عبد الرحمن الذي سوف يدوخ أمريكا.
> و… خمسون من قادة العالم الاسلامي
> وفي الأيام ذاتها السودان كان يستقبل كارلوس
> والأيام ذاتها مجلس الشورى يحل
> واحد كبار قادة الانقاذ يقول لاحد مؤرخي الإنقاذ
> من يوم عودة الترابي إلى مكتبه شعرنا بأن الحكاية ما ماشه
> ونبدأ الحكاية لأن من يهمنا اليوم هو .. الشباب
> ولا إنقاذ دون شباب.