سياسية

قيادات في “الاتحادي الأصل” تسخر من حصاد الانتخابات وتهاجم الحسن الميرغني


سخرت قيادات في الحزب الاتحادي الديموقراطي “الأصل” من حصاد كوادره التي قررت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجددت انتقاداتها القاسية لنجل رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني لموافقته على خوضها، وقطعت بأن المشاركين في العملية لم يحصدوا سوى الفتات بعد مقاطعة القواعد للانتخابات، واضطرار المؤتمر الوطني الحاكم لمنح الحزب مقاعد في الولايات، وأعلنت ذات القيادات عزمها مواصلة المعركة بالعمل على عقد المؤتمر العام وتسمية المؤسسات لوضع الأمور في نصابها.
وقال بيان للقطاع السياسي بالحزب الاتحادي “الأصل” مصوب إلى قواعد الحزب: ” شارك الحسن ومجموعته باسم الحزب في هذه الملهاة ضاربين عرض الحائط بكل نصيحة قدمت لهم، فحصدوا نتاج ما زرعوا فشلاً ذريعاً”.
وطبقاً للبيان الصادر الأربعاء، فإن المؤتمر الوطني الحاكم احتفظ لنفسه بثلاثة أرباع المقاعد في المجلس الجديد وتكرم بالفتات على الأحزاب التي شاركت معه لتتعارك حولها “كما يتعارك الثعالب والضباع حول فضلات صيد الأسود”.
وأشار البيان إلى أن الحسن وصحبه ساروا وراء سراب خدعهم به المؤتمر الوطني ممنين أنفسهم باكتساح الدوائر بنسبة توصلهم الى السلطة.
وأضاف: “حتى أن قائدهم صرح في تبجح أنه لن يفاوض المؤتمر الوطني إلا بعد نتائج الانتخابات، عندما يعرف كل حزب وزنه الجماهيري ها قد عرف نجل الميرغني وزنه الذي جعله يتراجع عن الأحلام التي كان يعيشها وها هو يكتفي بالمشاركة ولو بمنصب واحد سيكون بالطبع من نصيب ابن الأكرمين وسوف يلعق الآخرون التراب”.
وقال القطاع السياسي في بيانه إن الحزب الاتحادي لم ينل سوى أقل من مئتين وخمسين ألف صوت ولم يستطع الفوز حتى بتلك الدوائر التي أخلاها له المؤتمر الوطني. وأردف: “بل إن ذلك الفوز لم يكن ليتسنَّ لهم إلا بدعم المؤتمر الوطني الذي وجه منسوبيه للتصويت لمرشحين بعينهم”.
وعد البيان تلك الواقعة دليل على مقاطعة الجماهير الاتحادية للانتخابات وتعبيراً عن رفض صريح لسياسات نجل الميرغني بعدم التصويت لمرشحيه فلم يحصلوا إلا على هذا الرقم الهزيل من الأصوات “نصفها أو ربما أكثرها جاءهم دعماً من المؤتمر الوطني”.
وحث القطاع السياسي جماهير الحزب على مواصلة الإعلان عن رفض تصرفات الميرغني الابن وجماعته ” الذين باعوا الحزب وسلموه الى المؤتمر الوطني بثمن بخس دوائر معدودة”
وتعهد أصحاب البيان بمواصلة التصدي لما أسموه مؤامرة تهدف الى محو تاريخ الحزب وتشويه نضال جماهيره ولكل محاولات تفتيت الاتحادي “وتسليمه لقمة سائغة الى المؤتمر الوطني”.

صحيفة الجريدة