المثنى احمد سعيد

سقطة الشاطر بعشرة ياهندي


يرقص الراقصون في غربنا المشتعل بتحقيق انتصارات القوات المسلحة ودحر التمرد .. ويزغردن المزغردات بنجاحات ابناؤهن وبناتهن وتعم الافراح احتفالا بالفائزين في مختلف الدوائر .. ويسمع صوت طلقات الرصاص بأفراح المواسم للزيجات .. هذا يعني هناك موجة فرح تعيشها البلاد وستزداد الافراح الرسمية حين تشكيل الحكومة التي نتطلع ان ترضي الجميع ..
اما افراح المؤتمر الوطني فستصل قمتها بأداء الرئيس للقسم .. جو مفعم بحركة بهاء افراح و تهيؤ وتطلع لما هو قادم والذي يتوقع ان يكون جميلا .. وبغض النظر عن أولئك المحزونون بعدم محالفتهم الحظ ان كان في انتخابات او امتحانات ولا نملك الا ان نقول لهم ( معليش) او هارد لك وفي المرات القادمات .. ربما كان النصيب افضل ..
وسط كل هذه الارهاصات احتفل اناس اخرون بإنجاز فريد من نوعه وبإنجاز لا يمكن ان يسلبهم اياه أي شخص او جهة كانت لانهم انجزوا تحت مظلة انا السودان وتحت مسمى السودان بلدي وتحت ايقونة نحن بنحبك يا سودان ..
هناك شباب لم ينشغلوا بالسياسة كباقي الشباب الفارغ والذي اصبح مدمنا للكي بورد دون فائدة لبلده تجردوا من كل لون قبلي وجهوي وتجردوا من اسوأ الالوان وهو السياسة واتحدوا فيما بينهم واضعين يد بيد وهي ترفع خريطة السودان و.. تجمعوا وطرحوا سؤلا لم يطرحه احد من قبل وهو كيف نثبت اننا نحب السودان وماذا نقدم له .. فتولدت الفكرة وكانت اروع واجمل فكرة ,,
لم يستأجروا مكتبا فخما في احد الاحياء الراقية ولم يلجؤوا لقطب من اقطاب الاحزاب ليتبناهم . ولم يذهبوا لراس مالي فيظهر بهم ويروج لأعماله بتبرع سخيف .. لم يرهنوا انفسهم للحزب الحكام فيصنفهم فئة من فئاته ويلهف منهم ما يودون انجازه وينسبه اليه ..
شباب جلسوا على الارض وعند سيدة اجبرتها الظروف ان تكون بائعة شاي وقهوة على قارعة الطريق ويبدوا انها ذات خلق وحسن ادب واتخذها هؤلاء الشباب زاوية ارتكاز للقاء وقدمت لهم خدمة ان تكون هي الرابط بينهم للدلالة على التواضع وبساطة جمعهم ..
افلح هؤلاء في تقديم اروع واجمل هدية للسودان هدية لم تستطع الدولة ان تقدمها بدون ضجيج واحتفالات واستغلال لمآرب اخرى سياسية .غرفة عناية مركزة وللأطفال انها تكلفة باهظة وعمل شاق بالمدخولات الشحيحة ولكنهم هزموا المستحيل .. واستحقت تلكم السيدة ان تكرم ولا تكريم اروع مما قدمت له وهو قص هذا الشريط وفي جو بسيط واحتفالية بعيدة عن أي غوغائية واضواء اعلامية ومواتر تشريفات ..
نعم ان الانجاز يستحق ان يفتتحه الرئيس ليس لشيء ولكن دعما لهؤلاء الشباب والشباب لا يريدون من يأتي ويغطي على مجهودهم ويأتي من ينسبه اليه .. خاصة من يتصيدون في مثل هذه الحالات
ولكن يبدو ان هذا الزمان اصبح الحسد او تبخيس اعمال الاخرين شيء طبيعي .. ويبدوا ان هناك صحفيون اعتادوا انتظار مثل هذه المناسبات وتقوم الحكومة بالافتتاح ليبدؤوا كتابة الاعمدة للمدح والتطبيل لينالوا حظا من السلطان ..\
وللأسف كان اول هؤلاء هو الهندي عز الدين والذي كثيرا ما ضلل الغير انه نصير الشعب والضعيف ولكن بعموده المعيب اثبت انه من حملة الطبل للسلطان ليس الا !! ولا يعجبه انجاز حتى ولو كان هذا الانجاز للطفولة السودانية والتي حرمت كثيرا من ابسط ابجديات الطفولة ، وان لحّن الهندي عموده وذوقه ببعض العبارات والمحسنات ليبدوا انه ينصر الشباب في عملهم .. كلا انها كانت واضحة ومن العنوان يكفي ان تفهم المغذى ، ومن وصفه حالة الفوضى للبلاد يود ان يرسل رسالة ان هذا الشعب ليس من حقه ان يقدم او يحتفل بطريقته لإنجازه ..
والسؤال للهندي من قال ان السيدة اصبحت وزيرة صحة وما العيب ان تصبح وزيرة فهناك الكثيرون البسيطون الذي تولوا مور اممهم ونجحوا ,, هل لأنها ست شاي ولنفرض… انها مهنة تتكسب منها بالحلال طالما ان الدولة اقرت المهنة ورخصت لها .. وما ادراك بها الا يمكن ان تكون جامعية واثرت العمل الحر فلم تعيب عليها ان تقص شريط لا يخص الدولة ولا يخص احد ولا يخص تاجر هل هو حسدا من عندكم ام انه تبخيسا لعمل الشباب ام ازدراء للسيدة
السؤال الاخر يا هندي لو ود الجبل عمل مستشفى وقال هو الذي يقص الشريط كنت ستقول كلامك هذا ام ان ستطبل له رغم اني لا افرق بينه وبين السيدة الا بالرجولة والمال فهم في مستوى واحد ، او لنقل أي رجل اعمال اخر وكثيرون هم في هذا الزمان ويكون امي وانشأ جامعة او مدرسة وقص الشريط بنفسه اتعيب عليه ذلك ؟؟
ان ما بدأ من الهندي لا يظهر سوى حقدٍ على البسطاء من الشعب و يا لسوء الصحافة حين تترفع على البسطاء ..


‫7 تعليقات

  1. سقطة الشاطر بعشرة ياهندي . وهل كان المدعو الهندى عزالدين فى يوم من الايام شاطر . ؟
    يكفى انه امهر ضارب ضبل للنظام عمال على بطال .

  2. اتى الهندي برد اكثر جهلا وتعمقا في الانا .. اخي الهندي انك تمعن في تصغير شأن الاخرين وخلطت الاوراق فست الشاي المحترمة هذه لم ترأس مجلس القمسيون الطبي ولم ترأس مجلس ادارة مستشفى ولم ولن تكون بديلا لسد مكان الوزير او حتى اصغر ممرض .. الا ان رمزيتها اكبر بكثير من تفكيرك ولكن يبدو قد اختلط عليك البقر وخلطت بين مهام المسؤلين وبين افتتاح منشأة اقامها اناس بمجهود فردي ..
    الهندي هل تعجبك تلك الهليمانات والضجيج والاحتفالات التي تقام لقص شريط لشارع لايزيد عن 100 متر .. او ما رأينا في اعادة كبري المنشية .. الايكفي مظاهرا للترف والبذخ .. الا يكفي زمنا ضاع في التحضير لمثل هذه المناسبات بالله عليك كم كان سيكلف الحفل لو استدعي وزير الصحة للافتتاح ..كم يكلف الصيوان والخدمة والبارد وماعارف ايه والمسروق في الخفاء

  3. النصيحة الهندي ماكان اتكلم في هذا الموضوع
    لان موضوع بجهد الشباب ولهم نظرتهم الخاصة فيما بينهم وفيما اخلص معهم
    الوزير دخلوا شنو اقص وله ما يقص هو اصلوا الوزير ما جيب خبر للمرضى وكان من حق الدولة ان ترعى المرضي الذين خدموا هذا الوطن واخلصوا له ومع ذلك يدفعون ضرائب وزكاة ومياه وكهرباء في الهواء ولا عائد لهم في اي مرض او مصيبه
    ثم كان من الاولى ان يناصر الفكرة عند الشباب فيما يقف بجانبهم ولم يضعوا في نظرهم ان هذا الافتتاح اولى به وزير
    هم يعتقدون ان هذا الافتتاح اولى به اهل الحارة الذين يقفون معهم ومن يخدم قضيتهم وقضية الغلابة ويذهب الوزير ادراج الرياح مادام لا يثبت وجوده معهم
    فمع تقصرينا تجاههم فجزاهم الله خيراً ولهم دعوة كل محتاج اعانوه ومسح كل دمعه نزلت من نجدوه ووقفوا معهم
    ما فعلته الخالة ست الشاي لا يستطيع احد منا ان يفعله ، وهناك اناس سخرهم ربنا وزادهم فضلاً لخدمة الناس فجزاها الله خيراً
    وافعالها انشاء الله في ميزان حسناتها
    ثم لماذا الوزير في موقف هو لا ولم يفكر فيه يوماً والدنيا قائمة وقاعدة تلقاهوا نايم هسي ما جايب خبر وانت تتكلم عنه فمقالك يا هندي غير موفق تماماً .