مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : قبر «الحزب الشيوعي» من يزوره؟!


> لم ينظر الحزب الشيوعي السوداني الذي ظل يمثل آفة سياسية واجتماعية وأمنية منذ عقود طويلة خلت، لم ينظر إلى جذور المشكلة القبلية التي اندلعت أخيراً في دارفور، ولم تهمه في شيء ولا يجد كعادته ضرورة للاكتراث لها باعتبار أنها لا تخدم أجندته السرية والعلنية أي التنظيمية للاستقطاب والسياسية لإسقاط النظام، وهي أغنية قديمة مثل «لي في المسالمة غزال».. فأين ذاك الغزال الذي تخاطبه الأغنية الرائعة. فهل مازال «جاهل وقلبه قاسي»؟!
> لكن هذا الحزب الهرم ينتظر تصريحات الحكومة وقراراتها حول بعض القضايا لكي يعلّق عليها ويردد في سياق التعليق عبارة «إسقاط النظام» وكأنه نظام «هاشم العطا» ذو الثلاثة أيام.
> فبعد أن تحدّثت الدولة حول ضرورة إعادة هيبة الدولة إلى إقليم دارفور لحسم الصراعات والنزاعات القبلية وحقن الدماء والحفاظ على طاقات الشباب الذي يحتاجه أهله وكل الوطن أكثر من حاجته هو الى بعض الحواكير، علّق الحزب الشيوعي على ذلك بطريقة أراد بها إقحام عبارة «إسقاط النظام» في سياق تعليقه الذي ابتعد به عن صلب القضية الأخيرة في دارفور. فالحزب في تخبط مفضوح راح يتحدث عن فكرة الاقليم الواحد بدلاً من الولايات الخمس، وعن الاستجابة لمطالب أهل دارفور باعتبار هذين وتلك هي الحل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما علاقة نزاع الرزيقات والمعاليا بفكرة الإقليم الواحد والاستجابة لمطالب دارفور؟! إن خلط الأوراق بهذه الصورة تفسيره أن الحزب الشيوعي الذي يصعب عليه العمل التنظيمي في اقليم متدين مثل دارفور اهتمامه فقط هو مركز الخرطوم، وبالتحديد شوارع النيل والجامعة والجمهورية والقصر لتتحرك فيها الجماهير لإسقاط الحكومة أو إجبارها على التنازل عن الحكم، كما حدث لعبود وعمر محمد الطيب نائب نميري في غيابه.
> وليذكر الحزب الشيوعي أنه حينما شارك في حكم نميري في بداية حكمه تحمّس لإلغاء سلطات الإدارات الأهلية بطريقة استبدادية لفرض أجندة سياسية تخدم سياساته التنظيمية. وكان الاعتداء على صلاحيات الإدارة الأهلية في السودان بتحريض الشيوعيين عام 1970م.
> إذن الحزب الشيوعي يجهز التصريحات التي لا تخلو من عبارة «إسقاط النظام» ليطلقها كلما صدر قرار أو توجيه من الحكومة لمعالجة قضية أمنية في أية منطقة من مناطق السودان.
> وإذا ذهبنا إلى أهل دارفور وعرضنا عليهم فكرة الإقليم الواحد أو الولاية الواحدة بدلاً من الخمس ولايات باعتبارها تحسم المشكلة الأمنية هناك تماماً.. ترى بماذا سيعلقون؟!. وبماذا سيجيب الشيوعيون اذا سئلوا عمن سيكون حاكم الاقليم بعد ذلك؟!
> كل هم الشيوعيين الاصطياد دائماً في الماء العكر، فهم مثل المخمور الذي يتحدث بما لا يعي، ويدعي بطولات وهمية ويشعر بأنه أذكى ممن حوله. الحزب الشيوعي لا قيمة فكرية أو سياسية له، فهو جنازة مدفونة في المقابر.. يزور قبرها الشباب التائه لكي يسلي نفسه.
نلتقي غداً ان شاء الله


‫4 تعليقات

  1. بالمناسبة يا خالد أنت أفضل من يكتب في الصحافة السودانية

    أقول ليك حاجة انت افضل من الهندي عز الدين ذاتو

    قال الطيب صالح قال

  2. ( الحزب الشيوعي لا قيمة فكرية أو سياسية له، فهو جنازة مدفونة في المقابر.. يزور قبرها الشباب التائه لكي يسلي نفسه )-
    اصدق عبارة قيلت في هذه العصابة البائسة الظاهر بؤسها على وجوه عجائزها ذوو الوجوه المظلمة الا من شر وحقد –
    انهم عصابة الشر وارباب الفتن وفاقدي الوطنية وجلهم ديوث – اللهم ارنا فيهم ما يسرنا يا رب العالمين .

    1. ” وإليك هذا: تعريف الشيوعية بأنها مذهبٌ فكريٌ يقوم على الإلحاد، وأن المادة هي أساس كل شيء ، فالشيوعية مذهب إلحادي يعتبر أن الإنسان جاء إلى هذه الحياة بمحض المصادفة وليس لوجوده غاية؛ وبذلك تصبح الحياة عبثاً لا طائل تحته؛
      وأما الأفكار والمعتقدات التي قامت عليها الشيوعية فتتلخص في الآتي:
      1. إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة، عليهم من الله ما يستحقون.
      2. فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا (الرأسماليين والفقراء) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا.
      3. يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة!!
      4. يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة.
      5. تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج.
      6. إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي.
      7. يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآله الإنتاج.
      8. يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفِكر، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
      9. يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا.
      10. يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.
      11. يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية
      12. تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال.
      13. الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة.
      14. تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية.
      15. لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم. قال لينين: إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا!!!!! وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر، كما أن اكتساحهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبُخاري وسمرقند وبلاد الشيشان والشركس، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة االإجرامية.
      16. يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ويمنعون المسلم إظهار شعائر دينية، أما اقتناء المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة.
      17. لقد كان توسعهم على حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم.
      18. يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب.
      فالشيوعية كما ترى – أيها السائل – جامعة لخبث المعتقد مع نتن الأفكار وسوء الأخلاق.

  3. من هو خالد حسن كسلا؟
    لا اعرفه وما هو دوره واسهامه ورصيده لكي يقيم حزب او كيان سياسي … المنطق هو ان تكتب بفهم وعمق وحياد دون الإساءة لحزب محدد حتي لو اختلف معك في الرؤي ومن فهمك الفطير هذا ومن خلال عمودك وتحليلك اثبت ان الحزب الشيوعي يصطاد في الماء العكر ويتصيد الفرص ليشن هجومه علي النظام وانت مخطئ يا خالد لان الحزب الشيوعي حزب معارض للنظام ولا يحتاج لماء عكر للاصطياد وانما اعلن عداوته للنظام منذ 89 فما هو الجديد
    اما مشاكل دارفور فهذه لا يحلها لا الحزب الشيوعي ولا الحكومة ولا أي حزب في السودان لانها فتنة واجج نارها التنظيم الإسلامي والمشروع الحضاري وسياساته الفاشلة …واي فتنة تحتاج لتكاتف جهود كل المجتمع ونوايا خالصة لاطفاء نار الفتنة ومن ثم وضع الحلول والمعالجات لعدم ظهورها مرة اخري .
    اما الاخوة الذين علقوا في الموضوع لم يحالفكم الصواب خاصة أولئك الذين تبرعوا بتعريف الشيوعية وياريت لو كان بوعي وادراك وتعريف مموثق ومن مصادر ومثل هذه الكتابات هي من تزيد الصراع الايدلوجي في البلاد وما ختمت به يا خالد يدل علي ضعف الفكر عندك
    وكفي