محمد عبد الماجد

أخطاء شائعة


«1»
> عندما أخرج الصباح… > أو عندما أعود في المساء أجد «عربة» معلقة على «تلتوار» شارع الستين «بشير النفيدي»، وأخرى بعيدة عن الشارع تحتاج إلى اجتهاد عظيم لتصل إلى أن هذا الشيء الملفوظ كان قبل الحادثة «سيارة»… وجسم محطم تماماً كان «عموداً» باعتبار ما كان. > أشاهد جموعاً من الناس.. يتحدثون عن «حادث حركة» وقع قبل لحظات. > جرت العادة أن يسموا الذي نشهده في شارع الستين يومياً «حادث حركة» وهو في حقيقة الأمر «استهتار وتهور». > لماذا يطلقون على الاستهتار والتهور «حادث حركة»؟
«2»
> إذا دخلت مؤسسة حكومية كبرى… يقال لك من باب العادة، إن المدير في اجتماع. > وهذا غير صحيح المدير «نائم». > لماذا يسمون نوم المدير «المدير في اجتماع»؟
«3»
> أن تختلس مليار جنيه يمكنك أن «تتحلل» من ذلك الاختلاس وتعود كما كنت. > عندما تسرق «جنيه» تجلد في شارع عام يخرجونك من ملة محمد ثم يلفظونك. > لقد أصبح «الاختلاس» عملية حسابية التخلص منها أشبه بـ «أضغط نجمة وشيل المليار» واتحلل. > لماذا ذنب سرقة الجنيه عند الحكومة أكبر من ذنب اختلاس المليار؟ > هذا الذي يقال عنه «تحلل» ــ جعل «الدجاجة» في مزارع الدواجن الحكومية تبيض خمس مرات في اليوم وتقيد الدجاجة في الحسابات الرسمية للمزرعة من فصيل «الديوك».
«4»
> في كل الوفيّات التي تحدث داخل المستشفيات يأتي تقرير الوفاة ليؤكد أن أسباب الوفاة «هبوط حاد في الدورة الدموية». > رغم أن أسباب الوفاة الحقيقية هي إهمال الطبيب أو عدم وجوده في المستشفى أو تشخصيه الخاطئ أو ارتفاع تكاليف العلاج. > لماذا يسمون «الإهمال» هبوطاً حاداً في الدورة الدموية؟
«5»
> عندما تحدث «انفجارات» في الخرطوم. > ويحدث «قصف» في أم درمان. > ونشاهد أضواء لامعة وحارقة في السماء. > صبيحة اليوم التالي للحادث تقول الحكومة إن هنالك «جسم غريب»!.. لماذا يطلقون على الصواريخ والطائرات الحربية اسم «جسم غريب»؟ هل ما زلنا في القرن الثالث عشر نتعامل مع الطائرات على أنها «أجسام غريبة». > على ذلك فإن ما تعرض له مصنع الشفاء قبل سنوات في الخرطوم بحري كان من «جسم غريب» جداً. > بأي حال من الأحوال «الاستغباء» ليس «جسم غريب». > وليس «النجمة أم ضنب» أيضاً!!
«6»
> تحدث اختراقات. > وتقع جرائم تهز الرأي العام كله. > تتداول الحكومة القضية ثم تقيّدها قضائياً «ضد مجهول». > لماذا عندنا دائماً الشخص المسنود والواصل وعنده ضهر «مجهول» في مثل هذه القضايا. > بينما صوره على الصحف والفضائيات والبوسترات. > لماذا نسمي المعلوم «مجهولاً» في القضايا الجنائية وهو «شبعان» شهرة ومعرفة.
«7»
> الفرق بين الملوخية بـ «الأرانب» والملوخية بـ «مرقة الدجاج»، أن ملوخية «الأرانب» تدخل فيها يدك حتى «الكوع». > أما ملوخية «مرقة الدجاج» فإن لم تتعفف عنها وتقول «متغدي والله» ــ تتناولها بأطراف أصابعك. > ما يحدث في «النيل الأزرق» القناة، يجعلنا نقول إن «الإدارة الجديدة» تدخل يدها في «الملوخية» حتى «المرفق». > أحسب عدد «الأرانب»؟