منوعات

أسرار السعداء: يضحكون بصوت عال ويتواصلون وجهاً لوجه


وضع خبير علم النفس الأمريكي مارتن سيلغمان نظرية تقول إن 60 في المائة من مشاعر السعادة تحددها الجينات والبيئة المحيطة بنا، في حين يحدد الإنسان بنفسه مدى سعادته بنسبة لا تتجاوز 40 في المائة. واختلف العلماء في تحديد مواصفات “السعداء” بين البشر، وخلصوا في النهاية إلى بعض النقاط التي تميز من يشعرون بالسعادة في الحياة. موقع “هافينغتون بوست” استعرض بعض هذه المواصفات:

سعادة معدية: خلصت دراسة “فرامنغهام” طويلة المدى التي أجريت على سكان مدينة أمريكية لمدة 20 عاماً إلى أن الشخص المحاط بأشخاص سعداء في حياته تزيد فرص سعادته في المستقبل بشكل واضح. لذا فإن السعداء يتحركون دائماً في محيط من البشر الذين يتشابهون معهم.

الابتسامة في مكانها: الابتسامة لفكرة تخطر ببالك أو ذكرى معينة مسألة تزيد الشعور بالسعادة وتعزز من القدرات الإبداعية، لكن من المهم أن تبقى في مكانها ولا تخرج إلا عندما تكون الحالة المزاجية العامة جيدة.

لا لليأس: ربط عالم النفس باول كرامر السعادة بقدرة الإنسان على التعامل مع الفشل والإحباط، فالشخص السعيد ينطبق عليه تماماً المثل الياباني القائل “إذا وقعت سبع مرات، فعليك بالوقوف مجدداً ثمان مرات”.

يحاولون تحفيز مشاعر السعادة: تحقيق السعادة قد يكون في غاية البساطة، فالسعادة تبدأ بمحاولة الوصول إليها، كما أظهرت دراسة نشرتها دورية “بوسيتيف سايكولوجي”.

يركزون على الجوانب الإيجابية: قالت طبيبة علم النفس الألمانية سوزان فاينشينك لموقع “هافينغتون بوست”: “إذا استثمرنا الوقت يومياً للتركيز على الأشياء التي تسير بشكل جيد، فإننا سنحصل على مكافآت صغيرة طوال اليوم وهو أمر له تأثير إيجابي على حالتنا النفسية”.

السعادة تكمن في التفاصيل: الاستمتاع بآيس كريم لذيذ أو بابتسامة طفل يمر في الطريق والاستمتاع بتفاصيل الحياة اليومية الصغيرة وعدم تركها تمر مرور الكرام، من أبرز مصادر السعادة.

مساعدة الغير: يشكو الكثيرون من أن 24 ساعة في اليوم غير كافية للعمل والاهتمام بالأسرة وأداء الواجبات المنزلية ومقابلة الأصدقاء وغيرها من الالتزامات. أما السعداء فيجدون بالرغم من صخب الحياة الوقت لمساعدة الغير.

يحبون الفضفضة: أظهرت دراسة نشرتها مجلة “سايكولوجيكال ساينس” أن الأكثر سعادة هم هؤلاء الذين يحبون جلسات الفضفضة والمحادثات الطويلة، وليس الحوارات القصيرة.

يجيدون الإنصات: من يعرف كيف يسمع يفتح مداركه للمزيد من العلم والمعرفة ويعزز من ثقته بنفسه. وترجع صلة الإنصات بالسعادة إلى أن الشخص الذي يجيد الاستماع والاستفادة مما يسمع ينهي أية محادثة بشعور إيجابي بأنه تعلم شيئاً جديداً.

يتواصلون “وجهاً لوجه”: من السهل استخدام برامج المحادثة المرئية والصوتية، مثل “سكايب”، للحديث مع الأهل والأصدقاء الذين يعيشون في مكان بعيد أو التعليق على صور الأصدقاء عبر “فيسبوك”. لكن ما يدخل السعادة الحقيقية هو تحمل عناء السفر لرؤية الأقارب والأصدقاء والتواصل معهم وجهاً لوجه.

متفائلون في أغلب الأحيان: أثبتت الدراسات أن التفاؤل له تأثير مخفض للضغط العصبي ومقاوم للألم.

الأولوية للرياضة: تؤدي الرياضة إلى إفراز هورمونات في الجسم تقلل من آثار الاكتئاب والضغط العصبي، وبالتالي تزيد الشعور بالاسترخاء الذي يعد أحد عوامل السعادة. وتؤدي الرياضة إلى رضى الإنسان عن قوامه، وهو ما يؤدي أيضاً إلى السعادة.

يستمتعون بالطبيعة: يلجأ البعض لكوب من القهوة عند الشعور بالتعب أو الإجهاد، لكن السعداء يقاومون هذا الشعور بالخروج للطبيعة كمصدر يمد الإنسان بالطاقة بعد يوم عمل متعب.

يضحكون بصوت مرتفع: يعرف الكثيرون أن الضحك هو أفضل دواء، وهو أمر ثبت علمياً. فالضحك يؤدي لإفراز هرمونات السعادة، التي تؤدي أيضاً إلى تقليل الشعور بالألم. المثير للاهتمام أن تأثير الضحك على الجسم يتشابه مع تأثير الرياضة، كما يقول الدكتور لي بيرك، المشارك في دراسة رصدت آثار الضحك على الجسم البشري.

DW