سياسية

المهدي يوافق على الرعاية الدولية للحوار الوطني ويشترط إلغاء الديون والعقوبات الأمريكية


طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالرعاية الدولية للحوار الوطني، وبرر مطالبته بتحقيق عنصر الثقة للقوى التي أصبحت لا تثق في النظام، وكشف عن إبلاغه للحكومة الألمانية بموافقته على الحوار شريطة تقديم ضمانات جديدة لإنجاحه عبر إصدار مجلس الأمن الدولي لقرار جديد. ووضع المهدي شروطاً لتدويل الحوار الوطني تشمل إلغاء الديون وإلغاء العقوبات الأمريكية، حال نجاح السودانيين في الحوار، وجدد رفضه لنتيجة الانتخابات.
وتمسك رئيس حزب الأمة القومي بضرورة الرعاية الدولية للحوار الوطني وزيادة دعم مجلس السلم الأفريقي لآلية الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة ثابو أمبيكي باتخاذ قرار محدد للحوار على أن يكون جامعاً ولا يؤتمن عليه أحد ولا يعزل منه أحداً بمنح الآلية قوة إضافية، ولم يقطع المهدي بموافقة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أو رفضه للمبادرة الألمانية، وتابع: جزء من الإشكالات إعادة انتخاب البشير ولابد من أن يبحث المجلس عن مخرج آمن له وإعفاء ديون السودان وإلغاء العقوبات الأمريكية، وتمسك بضرورة تبني مجلس الأمن لضمانات الحوار باعتبار أن جهود الحلول للنزاعات في ليبيا واليمن تمت برعايته.
وقال المهدي في حوار مع برنامج (الحياة اليوم) بقناة (الحياة) المصرية أمس الأول إن الانتخابات ليست مجرد صناديق، وإنما مساءلة للحاكم فيها نزاهة وشفافية، وتابع: الانتخابات التي جرت لم يكن فيها حرية أو تنافس وإنما سباق الجواد الواحد، وأرجع عدم مشاركة المعارضة في الانتخابات لسيطرة النظام على أجهزة الدولة، وزاد: نحن قاطعنا، ونحن مطالبون بأن نلدغ من الجحر 60 مرة، واعتبر أن التعديلات الدستورية أثرت على الموجود من هامش الحريات.
وأرجأ المهدي عودته للبلاد إلى حين فراغه من برنامجه الخاص، ونفى تخوفه من التعرض للاعتقال أو فتح بلاغات ضده من قبل السلطات، وقال: سأعود للبلاد بغض النظر عن أية مخاطر قد تواجهني سواء بفتح بلاغات ضدي أو بالاعتقال، وراهن رئيس حزب الأمة القومي على قوة موقف الحزب والموقف الشعبي والدولي والقانوني، وقال إن تلك المواقف باستطاعتها أن تتصدى الى أية معاكسات، ورأى أن من يتعرض للاعتقال في العمل السياسي يزيد رأس ماله السياسي.
ودافع المهدي عن بقائه في الخارج واعتبر أنه ضروري لتوحيد كل القوى التي تسعى لنظام جديد، بجانب مشاركته في منتدى الوسطية العالمي لإيجاد وسائل لحلول الصراعات في الشرق الأوسط.

الجريدة