سياسية

غندور : إن لم تغيروا«الموبايل» غيروا«الكفر»


«1» > في تصريحات صحفية وجدت حظها من النقاش والنقد والتداول، قال البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية: «الحكومة الجديدة لن تشهد تغييراً كبيراً في الوجوه». > طيب يا غندور تعبانين ليه؟ > الانتخابات لزومها شنو؟… وما الداعي للصرف الذي حدث في العملية الانتخابية؟ > ما جدوى الحوار الوطني وآلية الحوار… والشد والجذب «والنقة الكثيرة». > وعاصفة الحزم. > والنجمة أم ضنب. > كل هذه الأشياء ما دواعيها إذا كانت الحكومة الجديدة لن تشهد تغييراً كبيراً في«الوجوه». > بل «الجديدة» نفسها ما في داعي لها إذا كانت الحكومة هي هي«لا جديد يذكر». > بدلاً من الحكومة «الجديدة» قولوا الحكومة التي لن تشهد تغييراً في الوجوه. > كنا نتوقع دخول«أجسام غريبة» في الحكومة القادمة لكن يبدو أن «الأجسام الغريبة» هي فقط التي تظهر في سماء أم درمان من حين لآخر. > حتى محمد الحسن الميرغني الذي كان«غريباً» أصبح «مؤتمر وطني» أكثر من «أمين حسن عمر». > محمد الحسن الميرغني الذي تغيّر في«48» ساعة وتحوّلت مواقفه يظن أنه يمكنه أن يغيّر الحكومة بنفس السهولة واليسر في«181» يوماً. > تغيير مواقف محمد الحسن الميرغني أو«19» نائباً من نواب الاتحادي الديمقراطي الأصل في البرلمان أسهل من تغيير مواقف كتلة المؤتمر الوطني. > نخشى على محمد الحسن الميرغني بعد«181» يوماً أن يخرج في مسيرة شعبية حاشدة ليهتف «لن نذل ولن نهان ولن نطيع الأمريكان». > ليس أمامه خيار بعد انقضاء هذه المدة غير ترديد تلك الهتافات. «2» > بما أنه حسب تصريحات إبراهيم غندور لن يكون هنالك تغيير يذكر في الوجوه في الحكومة الجديدة نتوقع أن يكون التغيير في«الكراسي». > بمعني أن وزير الاستثمار الحالي قد يصبح وزيراً للصحة… فلا استثمار أعظم من الاستثمار في الصحة. > وهل هناك استثمار في الصحة أكبر من الذي نشاهده الآن. > وقد يصبح وزير التجارة الحالي وزيراً للتربية والتعليم بعد أن أصبح التعليم «تجارة». > وهل هناك تجارة أغلى من تلك. > هذه هي التغييرات التي نتوقعها. > في البرلمان قالوا سوف يزيد عدد الرؤساء وعدد نواب الرؤساء وعدد رؤساء اللجان. > وسوف يكون هناك «تغيير» كبير في الحوافز والمرتبات والنثريات للنائب البرلماني الذي اشتكى من الـ«5» آلاف جنيه التي كانت تصرف للنائب في البرلمان السابق. > إذن التغييرات سوف تكون فقط في الكراسي والمرتبات والحوافز والسيارات ويبقى«الشعب» على ما كان عليه. > بل سوف تتضاعف معاناته في ظل زيادة المنصرفات وتضاعفها. «3» > لم نعد نطمع في أن يتم غيار «الموبايل». > هذا أمر أصبح ميؤوساً منه. > الذي ننتظره هو أن يتم تغيير«كفر» الموبايل. > غيّروا«النغمات». > الأمر ليس فيه مشقة ادخلوا ملف «الضبط» واستبدلوا«النغمة» الحالية بنغمة جديدة. > على الأقل سوف نرتاح شوية من«جسم غريب» و«محاربة الفساد» و«الحوار الوطني». > هذه«النغمات» أصبحت ممجوجة. «4» > اكتشفت أخيراً أن«الحوار الوطني» شيء آخر. > شيء غير «الحوار». > اكتشفت أن الحكومة تقصد بـ«الحوار الوطني» تحريك وزير الخارجية من وزارة الخارجية إلى وزارة الثروة الحيوانية ليكون وزيراً للثروة الحيوانية أو العكس. > أو مضاعفة حافز النائب البرلماني.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. والله خبركالصاعقة ، الوزراء الحاليين لا طعم ولا رائحة ولا نكهة ، ليست لاحد منهم كاريزما او اى صفة مميزة ، لا قوة منطق ولا علم ولا تاثير محترم فى المجتمع ، حقيقة اسماء نكرات لا بعد لهم الا البعد القبلى والعشائرى ، وهذه الحالة وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : انها نتنة فدعوها ، نصيحتى لغندور وللقائمين على امر التشكيل الجديد ان ينتبهوا لهذا الحديث ، حقيقة لا نرى الا النتانة التى قالها الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ، ويا كافى البلا ياغندور انتو لا بتسمعوا ولابتشفوا ولا كمان بتشموا ….. عفاكم الله وهداكم …. نصيحة مخلص يزداد كل يوما عنكم بعدا