حوارات ولقاءات

عبد الجليل النذير الكاروري”: سأبارك لـ”مبارك عباس” الفوز في الانتخابات، لكن لن أبارك لبرطم!


ضمن سلسلة حواراتها مع الفائزين في الانتخابات الأخيرة بعضوية البرلمان الجديد، التقت (المجهر) مع الشيخ “عبد الجليل النذير الكاروري” عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني، الذي وضع أصابعه على موضع الجرح وهو يعلل أسباب تدني نسبة الناخبين في الانتخابات الفائتة، في معرض تقديمه لقراءة للنتيجة التي أحرزها المؤتمر الوطني في الانتخابات. وأرجع “الكاروري” فقدان الوطني للدائرتين القوميتين “دنقلا” و”أبو حمد”، إلى ما أسماه (إجراءات استثنائية صاحبت قيام التنمية في تلك المناطق، وتسببت في ظلامات وتهجير للمواطنين، وقال الشيخ “عبد الجليل” (سكان الشمالية نقصوا بعد قيام السد، وهذا يؤدي إلى التأثير في السجل الانتخابي وإلى فقدان الدائرتين)، وأضاف (تهجير المواطنين بسبب إنشاء سد، هذا يتم في حالة إنشاء سد تكون قنواته في بلد آخر، كالسد العالي.. لكن أن نقيم سداً ويهاجر الناس جنوباً، كما حدث في الملتقى، فهذا سؤال كبير).
ودعا المؤتمر الوطني لإجراء مراجعة، وقال (هذا الحديث أنا قلته سراً وجهراً، وقلته في أذن الرئيس البشير، وفي أذن “أسامة”).
وقال إن هناك وفداً من المؤتمر الوطني جاء إلى الرئيس، منذ وقت مبكر منذ 2005م، وقال له (نحن نقيم التنمية ونخسر الناس).
إلى مضابط الحوار…
{ كيف يقرأ الشيخ “عبد الجليل النذير الكاروري” النتيجة التي أحرزها المؤتمر الوطني في الانتخابات؟
– النتيجة مواكبة للتقديرات.. المؤتمر الوطني رتب منذ البداية على أن يكون البرلمان فيه أكثر من حزب، وبالتالي أفسح المجال للأحزاب وكانت النتيجة أن جاء البرلمان وفيه أغلبية للوطني، إلى جانب عدد مقدر من الحزبين التاريخيين، مثلما ضم عدداً من المستقلين، لأول مرة أكثر من (12) نائباً مستقلاً. وكنت أؤمل أن تتوحد الأحزاب لنصل إلى نظام الحزبين، الذي استقر في العالم، لأن التداول بين أحزاب كبيرة (التعددية الحزبية) فيه استقرار أكثر.. لكن لا بأس، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح.
{ نسبة الـ(46.6%) التي أحرزها المؤتمر الوطني.. هل أنت راضٍ عنها؟
– نعم أنا راضٍ عنها.
{ هنالك تساؤلات كبيرة عن سبب إحجام عضويتكم.. عضوية المؤتمر الوطني.. عن المشاركة في الانتخابات.. ربما لو شاركت عضوية الوطني ولم تحجم عن المشاركة لكانت النسبة أعلى؟
– أنا أظن أن النسبة نقصت للإشكال الذي حدث في “الجزيرة”.. في “الجزيرة” كانت هنالك مشكلة إدارية، وفي “كردفان” كانت هناك مشكلة أمنية، هاتان المشكلتان أثرتا في النتيجة لأن عدد الناخبين في “الجزيرة” يقرب من المليونين (مليون وأكثر من 700 ألف ناخب)، ونسبة التصويت بلغت (42%)، بينما في “كسلا” بلغت نسبة التصويت أكثر من (60%) و”الجزيرة” أقرب وأكثر استقراراً.. وأنا أظن أن هناك شيئاً مجهولاً حدث، ولا أقبل تعليل مفوضية الانتخابات عن أن ما حدث هو نتيجة لإهمال عادي، يعني وصول البطاقات في وقت متأخر من اليوم التالي الساعة (2)، والاضطرار للتمديد، من المؤكد أن هناك جهة نظرت إلى أقرب وأكثر ولاية بعد الخرطوم، سكاناً واستقراراً وعرقلت فيها. وما يزال المطلوب التحقيق فيما حدث. وهذا ليس مسؤولية حزب، بل هو مسؤولية المفوضية القومية للانتخابات.
{ أيضاً من الأشياء التي توجب التحقيق السبب الذي ساقه المؤتمر الوطني وعلل به تدني نسبة التصويت.. إن سجل الناخبين كانت به أخطاء وحوى أسماء وفيات وأسماء أناس ذهبوا مع الانفصال و..؟
صحيح.. صحيح
{ هل جرى تحقيق حول ذلك أو طالبتم بإجرائه؟
– بما أنه تم اعتماد السجل السابق، فقد كان المطلوب هو نشر الكشوفات وتقديم الطعون من الأحزاب للقوائم وهذا لم يتم، وبالتالي هناك متوفون نشرت أسماؤهم، وهناك جنوبيون، وهناك شباب بلغوا سن التصويت وحرموا من التصويت لأنه لم يتم تسجيلهم.. فهذا كان نوعاً من العجز.. نوعاً من العجز الذي يشترك فيه الجميع.
{ قد يقول قائل إن هذا العجز من الممكن أن يطعن في هذه النسبة.. التي أحرزتموها نفسها.. نسبة الـ(46%)؟
– لا.. لا يطعن فيها.. لأنه لو لم يتم التقدم بطعون، من قبل الأحزاب في القائمة، فالسجل سيصبح معتمداً.. وستكون قد فوتت الفرصة.. والأحزاب كلها لم تمارس هذا الطعن، لا المؤتمر الوطني ولا غيره.. وهذا يعتبر عجزاً من الجميع.
{ بما فيها المؤتمر الوطني؟
– نعم.
{ متى سيتم تشكيل الحكومة؟
– حتى الآن لم يجتمع البرلمان.. نحن كنواب لم نجتمع حتى الآن، وغالباً سيكون اجتماعنا في آخر مايو الجاري، لان الرئيس سيؤدي القسم أمام البرلمان المنتخب في يوم 2/6، فلابد أن يجتمع البرلمان ويتم تشكيل المجلس حتى يمكن رئيس الجمهورية من أداء القسم وبعد ذلك يكون تشكيل الحكومة.
{ هل من الوارد أن يتم تشكيل الحكومة بعد معاودة انطلاق الحوار الوطني؟
– لا أظن.. لأن الأمور لا تقبل الفراغ والحوار سيكون محتاجاً لزمن وبالتالي لابد من تشكيل الحكومة، وبعد ذلك إذا أدى الحوار إلى أية اتفاقات يعاد تشكيل الحكومة.
{ هذا يعني أن الحكومة سيتم تشكيلها من الأحزاب المشاركة في الانتخابات؟ أم بالإمكان أن تضم آخرين من غير المشاركين؟
– في الغالب من المشاركين في الانتخابات.
{ ما هي الملامح العامة التي تراها الآن للحكومة المقبلة؟ ومَنْ مِنْ الأحزاب سيشترك فيها ومن سيكون خارجها؟
– الأولى أن لا يكون همنا هو من سيشترك، وإن كان جمع الصف مقصود، ولكن المطلوب أن نركز على الكفاءات التي توظف قدراتها في إنفاذ برامج البناء وتدفع بعملية التنمية إلى الأمام، خاصة وأن الإنقاذ تطرح برامجها لإنقاذ البلد ولعافية الاقتصاد.. يجب أن تكون هذه هي أولوياتنا.. الكفاءة والخبرة، فالبرامج التي تقدمنا بها للناس تحتاج لشخصيات كفاءة تنفذها كما أعلن.. هذه هي الأولوية.
{ رشح أن الحزب (الاتحادي الديمقراطي الأصل) طالب بـ(3) مناصب حددها هي نائب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ووالي ولاية الخرطوم؟
– هم نفوا ذلك.
{ لكن بالتأكيد سيكون لهم نصيب كبير ومقدر في الحكومة؟
– هذا إذا كانوا ضمن الحكومة.. قد يختارون مقاعد المعارضة.. وأرجو أن يكون الحزب الكبير ويشكل معارضة قوية لأن هذا سيكون أصلح للبرلمان نفسه. (مستدركاً بعد برهة من الصمت): لكن لا أظنهم سيقفون في صفوف المعارضة.
{ هم مشاركون في الانتخابات و..؟
– صحيح هم مشاركون في الانتخابات والانتخابات تأتي بالناس إلى البرلمان، ولكن ليس بالضرورة إلى مقاعد الوزارة.
لو كانت هناك معارضة حزبية قوية، فمن المؤكد أنه ستكون هناك رقابة قوية، وستكون هناك ملامح للتداول السلمي للسلطة.. وهذا أفيد من الترضيات الحزبية.. الرقابة الحزبية أفضل من الترضيات الحزبية.
{ من خلال نتيجة الانتخابات بشكل عام.. ما هي أبرز ملامح البرلمان المقبل؟ وهل من الممكن أن تتوفر داخله معارضة قوية؟
– ستسمى حكومة المؤتمر الوطني حكومة بأغلبية مريحة، وحتى بالنسبة لكتابة الدستور فإنها ستشكل أغلبية مريحة، فالدستور يحتاج للثلثين والمؤتمر الوطني يكاد يحوز على الثلثين في البرلمان. هناك معارضة، ولكن ليست لديها القدرة على أن تسقط الحكومة أو تسقط المقترحات.. لكن سيكون هناك صوت قوي أكثر من الصوت الذي كان في البرلمان الماضي.
{ ستكون أغلبية مريحة للوطني ولكنها غير مريحة للوطن ولا للدستور؟
– نعم غير مريحة للوطن هذا صحيح.. صحيح.. كلما بقي التحدي كبيراً كلما كان الأداء أجود والنظام الحزبي هو نظام فيه حكمة.. أن تعمل حكومة ظل تنبه لأي خطأ وتعطي صوت ثقة، إذا كان هناك توازن في البرلمان فإن هذا سيكون أنفع للبلد.. ونرجو أن نمضي في هذا الاتجاه من أجل الشعار الذي يحتفي به الجميع (التداول السلمي للسلطة).. التداول السلمي بأحزاب متكافئة وفرص متكافئة.
{ كان المأمول بعد إصرار المؤتمر الوطني على قيام الانتخابات انطلاق الحوار بعد الانتخابات مباشرة وتسريع خطواته حتى يتم الوصول لاتفاق ومصالحة وتوسيع قاعة المشاركة في الحكومة حتى يتم تدارك ما أحدثه إصرار الوطني على الانتخابات من غضب وغبن من أوساط الأحزاب الرافضة للحوار؟
– ما تم الآن وبحسب وصف المعارضة اسمه (الأمر الواقع) وما دام هو أمر واقع فلابد من التسليم به، (خلاص، جرت الانتخابات وأصبحت هناك شرعية جديدة للنظام وهذا أمر واقع، وإن كان غير مرضي عنه من قبل الأحزاب).. بعد ذلك هناك أحزاب ما تزال متمسكة بالحوار وراضية بأن تجلس في طاولة الحوار من أجل إيصال رؤيتها إلى درجة من التأثير في التشكيل الحكومي المقبل.
{ إرجاء الحوار إلى ما بعد تشكيل الحكومة معناه تصفير عداد الحوار الوطني ومعناه أننا سنبدأ من الصفر.. وأن كل الخطوات السابقة سيتم مسحها؟
– هو تصفير من حيث الزمن.. ولكن الخطوات التي وصلنا إليها.. مثل (7+7) هذه لا تصفر.. لأن هذه درجة من التكافؤ.. وإذا كانت للمؤتمر الوطني نسبة الثلثين في البرلمان، فله في آلية الحوار (سبعة مقابل سبعة).. وهذه لم يتم تصفيرها، وهذه درجة ومستوى من التكافؤ بين الطرفين. ونرجو، ما دام وصلنا للاتفاق على الأقل على مبدأ الجلوس على طاولة الحوار، ولمبدأ أن الطرفين متساويان ولخطوة طرح القضايا المختلف حولها، نرجو أن نواصل.
{ كان لافتاً أن هناك أعداداً كبيرة من منسوبي المؤتمر الوطني اختاروا أن يترشحوا في الانتخابات كمستقلين.. صحيح الكثيرون منهم انسحبوا قبل انطلاق السباق.. ولكن في تقديرك ما هي الأسباب التي دفعتهم للترشح كمستقلين؟
– معنى ذلك أن حزب المؤتمر الوطني كبر وترهل وأي حزب يكبر ستظهر فيه هذه التفلتات.. أيضاً قد يكون للوطني أخطاء مثلما حدث في الشمال.. لأن التنمية كانت بإجراءات استثنائية كانت فيها ظلامات لمجموعات، وكان فيها تهجير.. لو كنا أنجزنا تنمية متكاملة من حيث إنشاء السدود تكون فيها فائدتان إنتاج كهرباء ومياه ويكون هناك صيد أسماك وزراعة و..
أنا أذكر أنه ومنذ وقت مبكر في 2005م جاء وفد من المؤتمر الوطني وقال للرئيس (نحن نقيم التنمية ونخسر الناس)، وأنا أعتبر أن ما حدث في “أبو حمد” هو نتيجة للتنمية الأحادية.

{ ماذا كان يعني وفد المؤتمر الوطني بقوله للرئيس “البشير” (نحن نقيم التنمية ونخسر الناس)؟
– التنمية يفترض أن تكون متكاملة، تنمية طبيعية وتنمية بشرية.. تهجير المواطنين بسبب إنشاء (سد) هذا يتم في حالة قيام سد تكون قنواته في بلد آخر كالسد العالي.. لكن أن نقيم سداً ويهاجر الناس جنوباً، كما هو الآن في (الملتقى) فهذا سؤال كبير، المطلوب أن يهاجر الناس تجاه السد ليكسبوا أرضاً زراعية ومدناً مخططة صناعية وتقنية. سكان الشمالية نقصوا بعد قيام السد.. السكان نقصوا. وهذا ما أدى إلى التأثير في السجل الانتخابي. وهناك فقدان لدائرتين في الشمال.. المطلوب منا أن نراجع التنمية.. أنا أرى أن التنمية مجنحة، كأنما المهندسون مشغولون بمسألة كم ينتج لتر الماء من الكهرباء..ولكن كم ينتج من الزراعة ومن..!
– الدور الميكانيكي للمياه دور ثانوي بينما الدور حيوي (وجعلنا من الماء كل شيء حي).. هذا مثال للمشروعات، التي يمكن أن يقوم بها المؤتمر الوطني.. فحتى الآن لازال المرشح المستقل يقول إنه جاء لخدمة المنطقة المحلية، ولخدمة المتضررين.. وهذا الضرر حدث بسبب التنمية.
{ إذن ما حدث في (أبو حمد) وما حدث في دنقلا يوجب التوقف والمراجعة؟
– بسرعة وقبل أن أكمل السؤال، قال:
– ما حدث من سلبيات التنمية.. دنقلا لم يكن فيها السد، ولكن كان فيها مشروع كجبار.. ما حصل في الشمال – أن أناساً ماتوا بسبب الإجراءات الاستثنائية للتنمية – الشمالية لا تعرف القتل أبداً. ومات فيها عدد من الناس.. وكان يمكن أن تتم هذه التنمية من دون إجراءات استثنائية.
{ إذن هذا يوجب التوقف والمراجعة؟
– نعم أنت إذا راجعت لن تخسر شيئاً.. وستكسب الكهرباء والماء أيضاً.. الآن أنت خسرت الماء.. الماء يتسرب إلى التربة وأخسرها وتتبخر إلى الجو ويحدث رطوبة لأنه محبوس في مساحة (60) متراً بدون تصريف.. الإنجليز كانوا أحكم منا عندما انشأوا مشروع خزان سنار، كان مشروعاً مزدوجاً وأنتجوا منه الماء والكهرباء.
والحكومات الوطنية أنجزت مشروع المناقل.. و”عبود” أنجز الحزام الأخضر، من نفس خزان سنار وزرع (400) كيلو متر.. نحن نرجو أن نراجع أنفسنا ونرجع للرشد.. هذه ليست أول مرة أنا أقول فيها هذا الكلام. هذا الكلام قلته سراً وجهراً.، وقلته في أذن “أسامة” وفي أذن “البشير” ومازلت أدعو لذلك.
{ إذن هذا إقرار بأننا الآن بعيدون عن الرشد، أو أن رشدنا ناقص؟
– نعم من هذا الباب رشدنا ناقص.
{ شيخ “الكاروري” حزب المؤتمر الوطني كان توعد الذين ترشحوا كمستقلين من منسوبيه بمحاسبة غير مسبوقة.. الآن بعدما فاز بعض منسوبيه الذين ترشحوا مستقلين ما هو الإجراء الذي سيتم بشأنهم؟
– أظن سيكون العفو، أظن العفو سيكون.
{ العفو أم الفصل؟
– لا.. العفو.. أظنه سيكون العفو.. (ما خلاص هذا أصبح نائباً ورقماً، فلو سامحته فذلك أحسن).. خاصة إذا لم يتمرد، وإذا أنت اعترفت بظلامات عملتها.. إذا راجعت نفسك ستجد أن موقفه مبرر.
– الناس الذين ترشحوا من موقع مستقل، لمبرر كـ”مبارك عباس”، وأنا أعرفه كرجل عصامي هو وأسرته.. هؤلاء أمرهم مقدر.. ولكن الذين تفلتوا لأسباب شخصية هؤلاء سيحاسبون.
– نحن عندما نظمنا نفير القمح في أول الإنقاذ “مبارك عباس” حفر الحجر، وأوصل الماء إلى الناس.. في سنة 1991م، في أول الإنقاذ.. وهذا المشروع إذا كنا استمررنا فيه لكنا استغنينا عن ملايين الدولارات التي ندعم بها الآن القمح.
{ كان ملفتاً للانتباه الأسلوب الذي تعامل به البروف “الأمين دفع الله” القيادي بالمؤتمر الوطني مع منسوبي الوطني اللذين ترشحا كمستقلين “مبارك عباس” و”أبو القاسم برطم” في برنامج (حتى تكتمل الصورة)، حيث كان يبدو عليه الغضب والسخط تجاههما وعبر عن ذلك أمام مشاهدي البرنامج.. أنت الآن يبدو أن موقفك منهما مغاير لموقف بروف “الأمين” تماماً.. وأنك لا تشعر بأي غضب تجاههما.. هل بالإمكان أن تبارك لهما الفوز؟
– عندما ألاقي “مبارك” في البرلمان سأبارك له.
{ “أبو القاسم برطم” (زعلان من منافسه مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة، وقال إنه لم يبارك له الفوز)..؟
– “برطم” هذا لأنه قال إنه سيلغي الشريعة.. فأنا (ما حأبارك له).. كل هذا الكلام أكتبيه.. المتفلت على الثوابت نحن ضده، لكن المتفلت على تنظيمنا فهذه مسألته أخف.
{ ويمكن أن تجدوا له مبرراً؟ (المتفلت على تنظيمكم)؟
– نعم.
وأنا سبق وأن دعوت “غازي صلاح الدين” أن لا يخرج من الحزب فكلما أصبحنا أصحاب كلمة واحدة، كان ذلك أفضل لنا.. هنا في مكتبي هذا اجتمعت به مرتين من أجل أن أقنعه، وفي النهاية حدث ما حدث.
{ بالمناسبة كيف تنظر لما يجري داخل حزب الإصلاح الآن من اتهامات متبادلة بين قياداته وبوادر انشقاقات أو تصدعات..؟
– نحن في تاريخنا في الحركة الإسلامية (ما في حد خرج من الجماعة وربح شيئاً، في تاريخنا كله). وأنا قلت هذا الكلام لـ”غازي”.. الآن هذه فرصة لأن يراجعوا أنفسهم ويراجعونا نحن، إذا كان عندهم أسباب حتى نعود صفاً واحداً.. هؤلاء إخواننا.. (ناس “حسن رزق” وناس “غازي” ديل إخواننا).. و(لقاءاتهم الإقليمية ما جابت شيء).. عندما التقوا بـ”البشير سليمان” أرادوا أن يعملوا (عمق شعبي)، واختلفوا لأن كل طرف عنده هدف.. “البشير سليمان” يريد نصيراً من الخرطوم، وهم يريدون نصيراً من كردفان.. يعني تلاقوا على التناصر، وليس على المبدأ.

حوار – سوسن يس- المجهر السياسي


‫4 تعليقات

  1. يا عم كاروري أين الشريعة المطبقة حتي يلغيها برطم ؟ ثانيا فوز برطم بدنقلا نتيجة لضعف قيادات الوطني الواضح و الفاضح و انت تعلم ذلك . و لهذا و ذاك قرر مواطف دنقلا أن يقول كلمته و ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

  2. “برطم” هذا لأنه قال إنه سيلغي الشريعة.. فأنا (ما حأبارك له).

    انتم تتحدثون باسم الدين 26 سنة وانتم بعيدين كل البعد عن الاسلام وبالذات يا كاروري وعامل فيها شيخ … برطم ده اشرف منك مليون مرة لانو لايكذب باسم الدين ولايوهم الناس بالشريعة .. ثم اسألك بالله اين هذه الشريعة التي تتحدث عنها يا كاروري .. مضى زمن الغش والخداع ..مضى هذا الزمن الذي مارستم فيه ابشع انواع الخداع والتضليل …وبعدين منو انت عشان تقول انا ماببارك ليه ياخي قوم لف

  3. يا شيخ كاروري … الله يهدينا ويهديكم…
    الرسول في 23 سنة أقام دولة العدل والاسلام…
    فلك الحكم ..ماذا أقمتم : ضع عناصر الدولة عنصر عنصر وقس … ستكون النتيجة صفر كبير.
    تعلم لماذا؟ ببساطة لأن القائمين على المشروع .. من البداية (ساقطين دين ابتدائي) راسبين في:
    – ما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا (كتب البعض كذابا من يوم انتم في القصر ونحن في السجن).
    – هلا جلس احدكم في بيت ابيه وامه اينظر ايهدى اليه ام لا … واصبحت الهدايا من من الوزن الثقيل .. نعرف انه سيطوق بها يوم القيامه.
    – لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها .. وفي عهدكم يا شيخ أنبتت الأيادي فصارت زي الديانات الهندية.
    – خرجتم على الحاكم المنتخب وحملتم السلاح في وجه أخيكم المسلم ، فهل تفيدنا بحكم الاسلام في هذا؟
    – كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه … فهل تغيرت هذه المبادئ في عهد الانقاذ.

    فالموضوع لا يحتاج لشيخ حتى يفتي … فقط ما تعلمناه في الابتدائي ..اذا رغبت عددنا اكثر ، وإذا ابيت فنحن قد وكلنا أمرنا من زمان الى من بيده الملك ، فالذنب لا يبلى والديان لا يموت افعل ما شئت كما تدين تدان (واسال عن ذلك شيخ حسن وقوش والقائمة تطول)

  4. عبد الجليل الكاروري أصبح يغرد خارج السرب و يتحدث بما لا يعلم و يدعي العلم في أغلب الاحيان و من يستمع الى خطبه في صلاة الجمعة سيعلم انه يحتاج ان يستريح حتى لا يفقد احترام الناس له , فلكل اجل كتاب .