عمر الشريف

طريق الموت


طريق مدنى الخرطوم الذى كان يسمى طريق شريان الوسط وطريق الجزيرة و طريق الانتاج وطريق التنمية أصبح فى هذا الزمن هو طريق الموت . رغم قدم الطريق وأهميته لم يحظى بأى إهتمام طوال 25 عاما الماضية حتى الصيانة لم تكن بالمستوى المطلوب مقابل حركته التجارية والعلاجية والإجتماعية ودعمه للإقتصاد وربط مناطق الانتاج وتنشيط حركة العاصمة .

مسافة هذا الطريق 184 كلم من مدينة ودمدنى الى العاصمة ويمر هذا الطريق بمدن ومشاريع إنتاجية ومصانع لا تقل أهميتها وحوجتها لتوسيع هذا الطريق ويربط طريق بورتسودان – كسلا – القضارف الذى يمر بمشروع الرهد الزراعى الذى يعتبر احد المشاريع الاقتصادية الكبرى و طريق الدمازين – سنجة – سنار ذو الاهمية الاقتصادية والزراعية و طريق كوستى – ربك – سنار الذى يربط مشروع سكر كنانة والمشاريع المطرية . هذا الطريق الذى يعد شريان الطرق من ناحية الحركة المرورية والفائدة الاقتصادية والحركة التجارية قبل أن يشيد طريق الخرطوم – عطبرة – بورتسودان وطريق الخرطوم – كوستى – الابيض وطريق شرق النيل ابوحراز . مازال يحتفظ بالحركة المرورية والاقتصادية والتجارية رغم توسع الطرق التى تربط العاصمة بالمدن الرئيسية الأخرى .

طريق مدنى – الخرطوم الذى حصد الارواح وأقعد الكثيرون حتى أصبح عبئا على الدولة والاقتصاد والحركة التجارية لم يجد الاهتمام من الحكومة المركزية او الولائية للإعادة تأهيله وتوسعته ليكون طريق بمسارين كل مسار ثلاثة خطوط لتسهل حركة المرور فى مواسم الإنتاج والأعياد والايام العادية ليصبح داعما لطرق الاخرى التى تربط وسط السودانى بأطرافه . الاستثمار الحقيقى فى هذا الطريق بأن يطرح فى مناقصة لتوسعته وتشجيره وإنارته حتى لو دعا ذلك بأن تستفيد الجهة المنفذه بأقامة استراحات على الطريق والاستفادة من دخل رسوم العبور لمدة 10سنوات قادمة أو أكثر على أن تكون الشركة المنفذه شركة أجنبية ليس ذلك تقليل من الشركات السودانية لكن الشركة الاجنبية تنفذ المشروع فى الوقت المحدد وتقوم بإنشاء الكبارى والمصارف ومحطات الوقود والاستراحات بأحدث الطرق والمواصفات وتهتم بالصيانة الدورية طوال فترة العقد وتهتم بالاستراحات على جانبى الطريق وتلتزم برسوم العبور من غير زيادة طوال فترة العقد وتوظيف المواطنين مما يشجع ذلك على تنشيط التجارة والحركة المرورية وتنمية المناطق التى يمر بها هذا الطريق ويقلل من الفساد والشركات النافذة الوهمية .

نناشد ولاية الجزيرة والخرطوم ووزارة طرق والمواصلات والاستثمار وإدارة مشروع الجزيرة بالتحرك العاجل إتجاه هذا الطريق حفاظا على الارواح ودعما للتنمية وتطويرا للبنية التحتية وتنشيط للحركة التجارية والسياحية وربط مناطق الانتاج والمدن السودانية بالعاصمة عبر هذا الطريق الحيوى .