عالمية

خلاف الرئيس، عبدالفتاح السيسي، مع السعودية تخطّى مرحلة التخمينات، ودخل مرحلة “التلميح بالحرب”


يبدو أنّ خلاف الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع المملكة السعودية تخطّى مرحلة التخمينات، ودخل مرحلة “التلميح بالحرب”. أو على الأقل، هذا ما يُمكن استخلاصه من الهجوم الذي شنّه إبراهيم عيسى، أقرب عرّابي النظام، على المملكة.

فالرجل الأقرب للسيسي، ويملك خط اتصالٍ مباشرٍ معه، استحضر “روح محمد علي” في برنامجه 25/30 على فضائية “أون تي في”، وذكّر المملكة “بالحرب التي شنتها مصر على أراضي المملكة في عهد محمد علي، وحربه عليها وعلى الدعوة الوهابية وآل سعود”.

هذه ليست المرّة الأولى التي يُهاجم فيها عيسى السعوديّة. وفي السابق ذاته، تسبّب الموضوع في جدل على مواقع التواصل، حيث اضطُرّت القناة إلى نشر بيان توضيحي، بأنّها ضد الهجوم على المملكة، وأنّ السعوديين أشقاء المصريين.

فالوهابية هي “سبب شرور العالم، وهي حاضنة الإرهاب وهي الشيطان الأكبر”، حسب كلام عيسى، ومصر من خلال حربها “المقدسة”، كانت “حائط صدٍّ ضد الأفكار الوهابية حتى أربعين سنة مضت”، حين سمح الرئيس السادات للإسلاميين والسلفيين بالعودة والعمل تحت نظر الدولة، لتنتقل “أفكار البداوة والصحراء” – حسب تعبير عيسى – إلى مصر مهد الحضارة والتنوير.

ولم يكتفِ عيسى بمهاجمة المملكة بزعم أنها “راعية للوهابية” وحسب، ولكن امتد هجومه لاتهامها بأنّها “تسعى إلى تدمير اليمن على غرار ما فعلت في سورية والعراق وليبيا، للإطاحة ببعض الخصوم كصدام حسين وبشار الأسد ومعمر القذافي”، وقال إنّها “جرّت المنطقة إلى حروب بالوكالة لصالح أميركا وإسرائيل، وصلت لمحاربة الاتحاد السوفييتي السابق بإعلان الجهاد ضده، وتحاول أن تشيطن إيران والشيعة في المنطقة”.

وشبّه عيسى المملكة، بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في تعاملها مع المرأة، وتساءل عن
“الفارق بين ما تفعله المملكة، وما يفعله داعش في تصدير الفكر المتطرف، وترويج مشروع الخلافة”.

هجوم عيسى على المملكة قد يحمل معانٍ مبطنة، تعلن عن مدى توتر العلاقة بين قيادة الانقلاب والقيادة السعودية الجديدة، ووصولها إلى طريق مسدود، خصوصاً أنّ عيسى يعد الأقرب للسيسي كما يعلم المراقبون، ولن يقوم بمثل هكذا خطوة إلا بمباركته الشخصية، وتصاعد هذا الخلاف مرات عدة، وظهر على السطح من قبل، ولكنه دار بالوكالة عبر المقربين من دوائر صنع القرار في الطرفين.

وكان سجال دار بين عيسى ويوسف الحسيني من جانب، والصحافي السعودي، جمال خاشقجي، من جانب آخر، حيث هاجمهما خاشقجي عبر حسابه الشخصي على “تويتر”، عقب هجوم سابق قاموا به على المملكة وسياساتها في المنطقة، وانقطع فيه عيسى والحسيني عن الظهور على الشاشات لأيام، فسّرها بعضهم “بتدخل المملكة للضغط على إدارة السيسي لكبح جماح أذرعها”.

القاهرة ــ أحمد عزب -العربي الجديد


‫11 تعليقات

  1. اها يا حكومة الخرطوم وافقين في أي خط خط السعودية قطر ام خط مصر؟ولي احسن نكون مستقل

  2. هؤلاء صحفيون ماجورون يكتبون ويتكلمون لمن يدفع اكثر ليس لديهم شرف المهنة دعك عن الشرف وهم مستعدون ان يتنازلوا عن اى شئ من اجل السيسى وهم يطبلون للسيسى حتى ظن انه صار من عظماء التاريخ وحتى انهم لم يفهموا حتى الان ان محمد على ليس مصريا وهو كان محتل لمصر لقرون وجميع الشعب المصرى يظن ان محمد على مصرى هكذا هو الجهل المركب

    1. انت ياود داود ان عميل ايراني او تابع لي حزب الله هذا كلام غير معقول السعوديه بيت الله هل هيا جالبه للارهاب ام هياء تريت قتل النفس ممكن تقول السودان نعم انا سوداني ولكن ضض حكومه السودان اكبر مركز في العالم للمتطرفين هو في السودان هيا اسموها سلت الغذاء العربي ولكن هيا اليوم سله المتطرفين

  3. هذا المدعوا ابراهيم عيسى تدور حوله شكوك بانه رافضي، هذا عوضاً عن سخريته من الحجاب و استهزائه بصحيح البخاري.
    حسبنا الله و نعم الوكيل

  4. بدون دخول في السياسة، بماذا يوحي لكم شكل السيسي من اول نظرة؟
    أليس شكل يهودي عرص؟ أنسوا افعاله! تأملوا الصورة فقط!!!

    1. ليس السيسي بل انت اليهودي انت ياجندي الدوله الاسلاميه السيسي فتت افكاركم ولم تحققو احلامكم في مصر وحكومتكم في السودان