مقالات متنوعة

حسن إسماعيل : برقيات


عزيزي الدكتور ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، بعد التحايا، مسؤول من الخير يا عزيزي فمن هي هذه الناشطة التي أفتت في منبركم ذاك بما أفتت؟ وبمعايير الجودة التي تنشدون تمامها، فهل توافر أي معيار منها في إفادات الناشطة المذكورة؟ ونحن باعتبارنا آباء لبعض أولئك التلاميذ الذين تحدثت عنهم هل تستطيع مدنا بأي إحصائيات ذات سند علمي وقانوني؟ أم هو مجرد كلام والسلام؟ وهل تستطيع سيادتها أن تمدنا بمعلومات أدق عن خطوط تلك الترحيلات ولأي مدارس تتبع؟.
عزيزى ياسر، لا تبددوا ثقة الناس في جهودكم بمثل هذه الهنات وتغليف عدد من القضايا الحساسة بغلاف لامع من الإثارة والتخويف المضر عديم النفع والجدوى، ولتكن البداية بضبط مصطلح ناشطين الذي يحمله كل من هب ودب.
أعزائي رؤساء التحرير، صحيح أن “الفاولات” التي ترتكب في حقكم كثيرة ومعلومة وأن الخبطات التي وقعت على رؤوسكم كثيرة، ولكن دعونا نعترف ببعض الأخطاء الصياغية الصغيرة الكبيرة الأثر، فما الحكمة مثلاً في إبراز صفة الجاني الذي يغتصب طفلة بأنه ضابط شرطة؟ فهل الجناة من أمثاله من أصحاب الحرف والمهن الأخرى تبرز صفاتهم تلك، فنقول (مهندس تبريد يغتصب طفلة؟) مهما بلغت ملاحظاتنا ومآخذنا فليس من الحكمة أبداً هز الثقة في جهاز الشرطة ومحاكمته كله بأخطاء الأفراد مهما تكاثرت تلك الأخطاء.
عزيزي وزير التربية والتعليم، هل خرجت يوم أمس بقدميك عشرة أمتار ولسعتك أشعة الشمس التي تمشت بين الناس تصافحهم في الطرقات؟ فهذه هي عينة جهنم التي ستلتهم عيالنا بعد أسبوعين، فاتقوا الله فيهم.