مقالات متنوعة

زكريا حامد : موية.. وكهرباء..!!


ﻻ شيء يزعج الناس في فصل الصيف عدا انقطاع المياه والكهرباء كليهما أو أحدهما فشدة حرارة الطقس لم تترك مجالاً ﻻحتمال أية مضايقات ومنغصات أخرى تحيل الحياة إلى جحيم..!!
وقدرة تحمُّل المواطنين لقطوعات الكهرباء ــ وهي محدودة حتى الآن ــ محتملة بعكس قطوعات المياه في الأحياء السكنية والتي يستحيل التعايش معها لأن الماء أس الحياة وبدونها تنعدم فرص البقاء ﻻ للإنسان بمفرده بل لكل الكائنات الحية.
والمصيبة أن فاتورة مياه الشرب رُبطت بإحكام مع فاتورة الكهرباء ولا يهم إن كانت الخدمة متوفرة أم ﻻ، وأصبح لزاماً علينا دفع مستحقات المياه حتى لو طال واستطال أمد انقطاعها ليبلغ شهوراً في بعض المناطق التي يطالب قاطنوها بفصل الفاتورتين ما دام أن الخدمة المطلوبة غير متوفرة.
والواضح أن هيئة المياه رفعت عبء تحصيل مستحقاتها بدمجها مع الكهرباء تماماً مثل “التوأم السيامي”، ثم راحت في نوم عميق وسبات دائم ليستقبل المشتركون “شخير” منسوبي الهيئة داخل بيوتهم عبر صنابير المياه و”الحنفيات”..!!
إننا نضم صوتنا إلى أصوات أولئك المحرومين من المياه ونناشد وندعو ونستغيث ونطالب بفصل فاتورة المياه عن الكهرباء فليس من العدل أو المنطق أن ندفع مستحقات لخدمة غير متوفرة أصلاً وﻻ نعرف لأوان انقطاعها فصلاً وﻻ لعلاج تبعاتها مصلاً..!!