صلاح حبيب

ليس دفاعاً عنه.. فسلاحه أقوى منا!!


ما كنت أود الدفاع عنه، لأنه قادر على الدفاع عن نفسه بسلاح أقوى من سلاحي، وكنت أعلم أنه قادر على خوض المعركة بنفسه وقادر على الانتصار فيها بمفرده دون الحاجة إلى جنود أو عساكر أو قوات دفاع مشترك.. لقد خاض العديد من المعارك وخرج منها أقوى شكيمة ومنعة، لأن المعارك التي يخوضها دائماً يكون مجبراً على دخولها ولو كان أعزل.
لقد فسر البعض المقال الذي نشره بأخيرة (المجهر) أنه ضد (ستات الشاي)، لكن من قرأ المقال يعلم تماماً أن المقصد ليس ما شاع، لأنه الوحيد ليس في (شارع الحوادث) ولكن في (شارع علي دينار)، والكل يعلم من هو “علي دينار” سلطان الفور القائد المغوار.. في هذا الشارع الذي يعج بالصحف والمحال التجارية والمستشفيات كان الوحيد الذي وقف مع عشرات من (ستات الشاي) وكان “الهندي عز الدين” هو الوحيد الذي سمح لهن بترك (عدتهن) داخل دار الصحيفة دون من أو أذى وقد رفض كل أصحاب المحال التجارية والصحف أو غيرها مساعدة النسوة اللائي أجبرتهن الظروف على ممارسة هذه المهنة الشريفة لإعاشة أسرهن والأيتام من الأطفال.
لقد حاولت تلك الحملة النيل من تلك الصحيفة ومن مالكها رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام ورئيس هيئة التحرير.. والاستهداف لم يكن لـ”الهندي” فقط، بل للصحيفة والصحافيين والموظفين والعاملين بها، فإذا نجحت تلك الحملة، والبعض يدعي أنه يساعد المحتاجين من النساء والأطفال والرجال والذين لا يملكون (حق الدواء)، فإنها ستطال أسر أولئك العاملين وتشردهم.. والسبب سوء فهم وقراءة خاطئة ومتعجلة.
لقد عرفت الأخ “الهندي” معرفة حقيقية خلال تلك السنوات الثلاث.. عرفت مدى حبه للخير ومساعدته للآخرين.. كم من امرأة دخلت الصحيفة والعبرة تسد حلقها وخرجت وهي مبتسمة بعدما قدم لها الأخ “الهندي” المساعدة المطلوبة.. وكم من أرملة تأتي في صمت شهرياً تنال ما حدده لها “الهندي”.. ولم تكن المساعدة قاصرة على أولئك، بل حتى أصحاب الحاجات والذين يحتاجون إلى المساعدة لعلاج أو غيره لم يخرجوا من الصحيفة إلا وقد قضيت حاجتهم.
حاولت كتم ما بداخلي من خير ظل يقدمه الأخ “الهندي” للآخرين، لكن هذا الاستهداف وعدم معرفة الآخرين بما يقدمه للآخرين أجبرني أن أقف إلى جواره موضحاً الحقيقة لمن لا يعرفها.. وهذه شهادة للتاريخ وأمانة يسألنا المولى عزّ وجلّ عنها.. هناك من يملكون المال الكثير وإذا جاءهم المحتاج منحوه، وليتهم لم يفعلوا، فهم يقدمون الإساءة قبل العون.. ووالله، وهذه شهادة لله، لم أسمع “الهندي” وقد منح محتاجاً مالاً يتلفظ بأية عبارة من العبارات التي نسمعها من بعض أولئك الذين يؤذون المحتاج بكلامهم.. وحتى الذين يناصبونه العداء لم نرهم قدموا مساعدة لشخص.. وشباب (شارع الحوادث) والله لو قصدوه لقدم لهم مساعدة أكبر من الآخرين، فقد سبق وقدم ثلاث ماكينات غسيل كلى لأحد المستشفيات، ولا أحد حتى الآن يعلم عنها شيئاً.. والكثير الكثير من أعمال الخير التي قدمها في صمت.. لكن أصحاب الغرض والمرض حاولوا استهدافه والنيل منه، إلا أن الله ناصره، لأن من يقدم الخير سيجد الله عوناً له.
نأمل من شباب (شارع الحوادث) أن يأتوا إليه ويجلسوا معه، وسيجدونه غير ما صوره أولئك.


‫9 تعليقات

  1. اجمل ما في هذا الموضوع هو انه عمل غربلة للصحفيين .. وعرف الناس من الذي يقف مع الحق ومن الذي يقف مع الباطل …فكونك تعمل في الصحيفة التي يراس تحريرها الهندي ليس مبررا لتزييف الحقائق فالشعب السوداني شعب مثقف وواعي ويفهم ما يقرأ فهو ازدري ستات الشاي واتهم الشباب الذين يعملون عمل الخير .. ونحن لا يهمنا ما يفعله في السر فهذا بينه وبين ربه ولكن يهمنا ما يكتبه في الاعلام

  2. ربما ذكرت عن هذا الرجل صحيح ولكن عزيزي لو كانت بذور الخير التي ذكرتها عنه بهذا القدر لكانت ظهرت جلياً في موقفه من مبادرة شارع الحوادث الذي نعتبره مشروع إنساني بحت مجرد من كل دوافع أخرى ولكان تناوله للموضوع بطريقة أكثر دبلوماسية غير الذي قرأناه وما فهمناه من بين السطور ولكن والله أعلم الرجل يرمي إلى أشياء أخرى تتعلق بدهاء الصحفيين وكسب المزيد من الشهرة وزيادة المبيعات لصحيفته.

  3. الناس عليها بالظاهر وبالافعال وليس بالاقوال كاتب المقال متملق والهندي اراد زيادة مبيعات جريدته بالصيد في الماء العكر وعلى حساب وقف اعمال الخير ومحاربة ارزاق ستات الشاي

  4. عن اى معركة يتحدث هذا الرجل .. وعن اى سلاح .. لماذا تشغلون الناس بما لا يفيد والبلد حالها لا يخفى على أحد .. من هو هذا الهندى الذى يتسابق حملة الأقلام فى الدفاع عنه وسرد سيرته الذاتية .. عمل الخير لا يصح اذا إمتن صاحبه .. علوية وأببا وصلاح حبيب ومصطفى ابوالعزائم اسماء تدافع عن هذا الهندى .. اى درك وصلناه واى مستنقع نحن فيه .. السودان لا يستحق منكم كل هذا الجحود .. الهندى قادى شهادة وعمل محصل رسوم نفايات ثم تسلق ونافق حتى امتلك صحيفة هو مديرها العام و رئيس تحريرها والعضو المندب فيها .. كل مؤهلات الهندى جضوووم وحلقوووم .. ما لكم كيف تحكمون !!!!

  5. شهادة مجروحة……

    رئيس تحرير المجهر يدافع عن رئيس مجلس إدارتها……وداير الناس تصدقك

    لا وألف لا…..الاعتذار من الهندي أو الاستمرار في المقاطعة والهجوم….

    والسلام

  6. لاأعرف الهندى عز الدين ولاكننى أعرف جيدا صلاح حبيب وهو صديق وجار ….لايقول الا الحق ويجهر به ولايجامل احدا .. فلايضيره أن يكتب ويدافع عن زميله ورئيسه …

  7. في مثل هذه الحالة ليس من المبادئ أن يتحدث صاحب المصلحة المباسشرة مثلك عن رئيس مجلس إدارته . هذا كلام مردود عليكما مهنيا وأخلاقيا