مصطفى أبو العزائم

ما بين (بكري وحسبو)


عندما كان الفريق أول ركن بكري حسن صالح, النائب الأول لرئيس الجمهورية يزيح الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى الجديد لكلية الآداب بجامعة الفاشر وفي معيته الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال كردفان صباح أمس في مستهل زيارته للولاية التي يشهد فيها انطلاقة فعاليات زفة فاشر السلطان.. في ذلك الوقت كان الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية يترأس في مكتبه بالامانة العامة لمجلس الوزراء الاجتماع الخاص باكمال طريق الانقاذ الغربي الذي ضم رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي, ووزير المالية والاقتصاد الوطني ووزير الطرق والجسور .
الرابط بين زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية وبين اجتماع نائب رئيس الجمهورية الخاص باكمال طريق الانقاذ الغربي هو دارفور بل تحديداً (إنسان دارفور) فافتتاح مبنى جديد للكلية جامعية يعني الاسهام المباشر في تنمية انسان شمال دارفور من خلال جامعة الفاشر التي وقفت قبل أيام قليلة على مبانيها وسألت عن انتظام الدراسة في كلياتها خلال زيارة قصيرة لولاية شمال دارفور, رافقت فيها البروفسير ابراهيم غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى ومساعد رئيس الجمهورية الذي ترأس وفداً رفيعاً كان من بينه الوزير عبد الواحد يوسف والذي كان سعيداً جداً وهو يشير الي بيده ونحن داخل الطائرة الى شريط أسود طويل ويقول لي ونحن متواجهان على مقعدين متقابلين: (ده طريق الانقاذ الغربي).
حلم أهل دارفور أوشك ان يتحقق في ربط كل الاقاليم بعضه ببعض وربطه بكل السودان وهذا هدف كان بعيد المنال وحلم عصي على ان يصبح واقعاً على الارض لكنه الآن أضحي حقيقة تجري عليه المركبات وينقل الناس والسلع وتقوم حوله القرى في مناطق لم تكن مأهولة لكنها اليوم احتشدت بالناس حول الآبار التي انشأتها الشركات المنفذة للطريق في كل قطاعاته واصبحت نواة لحياة جديدة في المنطقة.
ليت الذين حملوا السلاح وأعملوه في الناس ذبحاً وتقتيلاً ليتهم التفتوا لأهلهم وأسرهم والتحقوا بقطار السلام من أجل اهلهم وقراهم ومناطقهم ومن أجل الوطن.
التحية لأبناء دارفور الذين عملوا من أجل الناس والاستقرار والتنمية والذين احالوا العواصم الدارفورية الى مدن حديثة ومن بينها(الفاشر) ولكل سوداني غيور عمل من أجل أشقائه في كل أنحاء الوطن.
نحيي من هذا المنبر السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية وهو يدشن المشروعات ويشارك في الفعاليات بشمال دارفور ونحيي نائب رئيس الجمهورية الذي ترأس اجتماع الأمس في مكتبه بالامانة العامة لمجلس الوزراء والذي وصفه وزير إعادة الاعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة الاقليمية لدارفور السيد تاج الدين نيام بأنه اجتماع بحث اكمال مشاريع البنى التحتية لولايات دارفور ووافقت فيه وزارة المالية على تمويل طريق(نيالا- كاس- زالنجي) وأعلنت فيه وزارة الطرق والجسور عن ترتيباتها الخاصة باعداد الدراسات الخاصة باكمال طريق(الفاشر- نيالا) حتى يتم ربط ولايات دارفور بالعاصمة القومية.. وبكل أنحاء السودان.. مباشرة.. وبالبر وعلى الأرض.


تعليق واحد

  1. نسال ماذا قدم حملت السلاح لمواطنيهم حتى الان . الاطفال الاتشردو وهم فى اولا اساس الان وصل عمرهم 20 عاما واصبحو بلا علم ومشردين يعنى ضيعو جيل بحالة . حتى لو كانو ينون الخير والتعمير مفروض يكون فى حساباتهم العامل الزمنى يعنى يلفتو نظر السلطة الحاكمة اليهم ويقدمو مطالبهم ويقيفو عليها بقوة ويمكنهم ان يهددو بالعودة للحرب اذا لم تنفذ . وهذا اذا كان غرضهم نفع اهل الاقليم . ولاكن ان يستمرو فى القاتار عشرات السنين دون نتيجة تذكر هذا فشل كبير ودلاله على انهم لايهمه المواطن ولا الاقليم ولهم طمع فى كرسى الرئاسة فقط ز واوكد حتى لو استلموهو بطريقتهم الهمجية هذة سوف يتقاتلون معا بعضهم فى السوق العربى وبجوار القصر . اللهم كفنا شرور انفسنا