مقالات متنوعة

نجيب عبد الرحيم : عمر بخيت .. بعيون سماسرة !


وأخيراً أسدل الستار على فترة التسجيلات التكميلية للأندية السودانية التي إستمرت لمدة عشرة أيام شهدنا خلالها سباق بين الأندية في الزمن الضائع لضم اللاعبين المميزين لتدعيم صفوف الفريق في الإستحقاقات المحلية والقارية ودائماً تكون دون الطموح ولا تحقق الأهداف لأن التأخر في التسجيل بات عادة تتكرر كل فترة.
دائماً تتكرر الأخطاء من قبل إدارات المريخ في عملية التسجيل والشطب سبق أن سجلت إدارة اللاعبين التونسيين المهدي بن ضيف الله وهيثم المرابط والنفطي والراوندي كاسروقا والمغربي عبدالكريم الدافي ريتشارد جاستن وهيثم طميل وهيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف وعمر بخيت وأخيرا المعز محجوب وعمر بخيت رغم أنهم كلفوا خزينة النادي أموال طائلة وزفة حمراء من مقر اتحاد كرة القدم واخيراً تنتهي بجلوس اللاعب على دكة البدلاء حتى يتم شطبه باستثناء بكري المدينة وعلا الدين يوسف اللذين اقتحما تشكيلة الفريق الأساسية وهذا يدل على أن الشطب والتسجيل يتم برؤية غير فنية.
تسجيل عمر بخيت لن يفيد الفريق لاعب كبير في السن وأستهلك وليس لدية جديد إمكاناته الفنية ضعيفة ويعاب عليه مشاركته الهجومية الضعيفة والرجوع بالكرة إلى الخلف كثيراً ويلعب في مربع لم يتحرك منه طيلة المباراة ولا يجيد التقدم إلى الأمام لكسب مساحة في أرض الخصم أفقدته التطور في مستواه مما دفع إدارة نادي الهلال للإستغناء عن خدماته.
قرار إدارة المريخ أو الجهاز الفني بإعارة مهاجمه عنكبة لهلال التبلدي لم يكن صائباً فالإعارة تعتبر شبه إستغناء أو شطب مع إيقاف التنفيذ لأن الفريق سيخوض بطولة دور المجموعات لبطولة إفريقيا واللاعب عنكبة مهاجم سريع ومزعج له خبرة دولية كبيرة في المنافسات الإفريقية سواء مع المنتخب الوطني أو نادية السابق وخاصة أن الفريق يعاني من خلل في الهجوم.
أي فريق يطمح إلي التكامل والتماسك في الأداء والاستمرار في التنافس مع الأندية القوية وتحقيق البطولات, كما أن أغلب أساليب وطرق اللعب والتكتيكات التي تستخدمها الأندية والمنتخبات في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي تعتمد بشكل أساسي على لاعب الارتكاز المتكامل والجاهز لتطبيق المهام الدفاعية والهجومية بشكل متناغم ومتجانس وترابط مع كل الخطوط خصوصا إذا ماذا تحرر من القيود التكتيكية وتخطى الثلث الأوسط للتحضير وصناعة الأهداف ثم التسجيل كما يفعل النجوم الكبار مثل زيدان أو فييرا أو مايكل سيان مع أنديتهم ومنتخباتهم التي تعتمد عليهم في تحقيق التوازن وصنع الفارق الفني والتكتيكي واللياقى الذي يؤثر على شخصية الفريق ويجعله متماسكاً في كل خطوطه ويحقق الاطمئنان للجهاز الفني ويساعده في رسم الخطط وتنفيذ الأفكار وإيجاد الحلول بكل أريحية.
أسئلة متجاوزة ،، لإدارة المريخ لماذا شطب الهلال عمر بخيت ؟ لماذا أعرتم عنكبة لهلال الأبيض ؟ لماذا سجلتم عمر بخيت ويوجد في الفريق أكثر من لاعب يؤدي نفس دوره بأداء أفضل منه بكثير؟ لماذا تركضون وراء تسجيل مشاطيب الأندية وهم يشكلون هاجساً للاعبين الناشئين والشباب ويقللون من فرصة مشاركتهم وإثيات وجودهم؟ لماذا لا تكلفوا ملتقى مريخاب الرياض ورابطة مشجعي المريخ بالعاصمة السعودية الرياض برصد اللاعبين المميزين في دوري عبداللطيف جميل بعد إنتهاء تعاقدهم وضمهم للفريق بدلاً من ترشيحات بعض الأقلام الحمراء والسماسرة التي تأتي دائماً بالصفقات المضروبة (وقرش وراح)؟
هل تجيب إدارة المريخ أم يعتريها الصمت كالعادة.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك