صلاح الدين عووضة

مخلوق ندى !!


* وما هو بمخلوق فضائي هذا الذي سنتحدث عنه في كلمتنا اليوم..
* وما هو بمخلوق خرافي – كذلك – في فيلم من أفلام الخيال العلمي..
* وما هو – أيضاً – بمخلوق (غريب) من شاكلة الذي قالت صحف اجتماعية إنه ظهر بأطراف العاصمة..
* وهنا قد يتساءل القارئ بكل ما تسعه جوانبه من فضول ( طيب ده يطلع إيه؟!)..
* وسأجيب لكن بعد (تخريمة) صغيرة قد لا تفهما صاحبة المخلوق..
*قيل أن راكباً أقبل على الفرزدق يوماً- قادماً من اليمامة – فسأله عن (جديد) غريمه جرير..
* فطفق الراكب ينشد:
*هاج الهوى لفؤادك المهتاج…
*فقاطعه الفرزدق : فانظر بتوضح باكر الأحداج…
* فقال الرجل: هذا هوًى شغف الفؤاد مبرح…
*فأكمل الفرزدق: ونوًى تقاذف غير ذات خلاج…
* فواصل الراكب مُنشداً: إن الغراب بما كرهت لمولع…
*فصاح الفرزدق: بنوى الأحبة دائم التشحاج…
*ثم أضاف قائلاً- رغم عدم سماعه القصيدة من قبل- (هكذا ينبغي أن يُقال)..
*ونمسك الآن بقرني عبارة (هكذا ينبغي أن يُقال) هذه ونجرجرها إلى حيث موضوعنا اليوم..
* نجرجرها من قرنيها بعد أن نتخيلها (مخلوقاً) ولكنه ليس الذي أشرنا إليه في مستهل كلمتنا هذه..
*فقد قرأت في صحيفة خبراً عن (مخلوق) تحت عنوان( جديد ندى القلعة)..
* وجاء في الخبر المذكور( دخلت الفنانة ندى القلعة في بروفات مكثفة لإنتاج عمل جديد بعنوان المخلوق المهذب من كلمات وألحان أمبو)..
* أمَّا ما قاله (أمبو) هذا من كلمات – حسب الخبر- فهو:
* المخلوق مهذب…
مازول شقي…
أمير الشباب…
في الحارة بتلقي …
*ونتقمص نحن الآن شخصية الفرزدق ونبحث عن الذي (هكذا ينبغي أن يقال) لنُكمل به كلمات أمبو هذه..
* ويسوقنا بحثنا هذا – بمحض الصدفة- إلى زاوية (جمالية) صغيرة إلى جانب صورة ندى القلعة اسمها (لك سيدتي)..
* وفي الزاوية هذه نجد مبتغانا متمثلاً في جملة (ثلاث ملاعق من الدقيق النقي)..
* فهي جملة تصلح بيتاً ثالثاً بامتياز في قصيدة (أمبو) المذكورة..
* و(أمبو) هذا – بالمناسبة- لم أسمع به من قبل وإن كان الاسم يذكرني بأغنية لعدوية يقول فيها (انسح اندح امبو ، الواد طالع لأبو)..
* وربما كان أحمد عدوية يغني هنا لمخلوقٍ ما كذلك..
*ولكنا نتحيز – بالطبع – لمخلوقنا السوداني(بتاع) ندى القلعة..
*فهو (مخلوق مهذب ما زول شقي)..
*وما (أشقانا نحن!!!).


تعليق واحد