الطاهر ساتي

فكرة الدمج ..!!


:: إحتفال مرتقب بجهاز المغتربين، يخاطبه جمال محمود وزير الدولة بمجلس الوزراء وآخرين، بمناسبة إكتمال دراسة جدوى بنك المغتربين، والتي أعدتها شركة إقبال، ولن نسأل ( إقبال دي منو؟)، فالشركة يرأس مجلس إدارتها الدكتور عبد الرحيم حمدي أو كما أفادنا عندما سألنا قبل أشهر، وعليه يصبح الحدث إحتفال مرتقب بمناسبة إكتمال دراسة جدوى بنك المغتربين..وكما يعلم (الأخ المتغرب)، وهو المسمى – مجازاً – بالمغترب فأن بنك المغتربين من بنات أفكار المؤتمر الأول للمغتربين في العام ( 1985)..أي قبل مشروع سندس بسبع سنوات تقريباَ..!!

:: و يوم توقيع عقد دراسة الجدوى بين جهاز المغتربين وشركة إقبال قبل أشهر، قلت بالنص بأن الأمين العام لجهاز المغتربين حاج ماجد سوار كما اللاعب المهاجم الذي أنزله مدربه إلى أرض الملعب في الدقيقة تسعين وفريقه مهزوم ليفعل شيئاً لصالح فريقه بحيث (ينتصر أو يتعادل).. نعم، فالأمين العام حاج ماجد يُريد أن يفعل شئ لصالح الحكومة، وهذا مشروع، ولكن – لسوء الحظ – نزل أرض الملعب في (الوقت الخطأ).. أي بعد أن خسرت حكومته أمام ثقة المغترب ب ( 6/ صفر) .. !!

:: فلتعلم الحكومة – وجهاز المغتربين – ليس من السهل إعادة (ثقة المغترب) بهكذا المشاريع ..ومشروع بنك المغتربين ليس بأغلى و لا أقيم من مشروع سندس وغيره من المشاريع الوهمية التي قدمتها الحكومة للمغترب طوال الربع قرن الفائت، ولم يجنِ منها ذاك المخدوع غير الإنتظار والصبر على المكاره و( المواسير).. فكرة إنشاء بنك المغتربين، كما يقول جهاز المغتربين، تأتي انطلاقا من توصيات لتهيئة الظروف لإدماج اقتصاد الهجرة في الاقتصاد القومي..حسناً، فالفكرة صائبة، ولكن لم تقدم الحكومة وجهازها للمغترب ( السبت) بحيث يكون تنفيذ هذه الفكرة ( الأحد)..!!

:: نعم، لتنفيذ هذه الفكرة، كان على الحكومة – و الجهاز المغتربين – أن تقدم للمغتربين (السبت)، لتنال منهم بعض (الأحد)، وليس كله.. وعلى سبيل المثال لهذا السبت، فالمبالغ التي يدفعها المغترب في منافذ السفارة والجهاز (ضرائباً و رسوماً) لا تقابلها الحكومة هنا في الداخل بأي نوع من أنواع (الوفاء).. بل تنتظر قدوم المغترب في الميناء والمطار لتطالبه بالمزيد (جماركاً و رسوماً)..ليس لهم في الخطط الإسكانية (نصيب).. ولا في بعض الإعفاء الجمركي (نصيب).. ولا في إدخال سياراتهم المستعملة بلا متاعب (نصيب) ..ولا في إعفاء أبنائهم وبناتهم من الرسوم الخاصة والفلكية في الجامعات العامة (نصيب)..!!

:: هكذا حال المغترب، يدفع بالخارج (مكرها)، ثم يدفع بالداخل (ضعفاً)، والجهاز خير العارفين، فكيف ولماذا يتحمس لفكرة دمج أموالهم بأموال المسمى في الخبر ب ( الإقتصاد القومي).. قبل دمج أموالهم بالإقتصاد الوطني كان يجب دمجهم بالوطن بحيث لا يشعروا في منافذ الرسوم والضرائب والأتاوات في القنصليات و الجهاز بأنهم ( أجانب)، أو كما الحال الراهن..وكان يجب دمجهم طلابهم وطالباتهم مع أبناء وبنات الداخل في جامعات الوطن بإلغاء أو تعديل (المعادلة الظالمة)..وكثيرة هي جدران الظلم التي شيدتها سياسات الدولة، وليس من اليُسر أن يتجاوزها المغترب مباشرة إلى فكرة ( دمج أمواله )…!!


‫2 تعليقات

  1. يا أخي الموضوع دا من حلاوته كمل قبل أن نقرأه .. الجهاز لايقدم سبت ولا احد .. وهو في نوم معيق .

  2. وهناك يا استاذ من ينتظر مثل هيك فرص .. تسهيلات تقدم بإسم المغتربين و و . والمغتربين يعميهم فيها وأصحاب عمم جماعة يمثلون دور المغترب ويأكل الجهاز والمغتربين . وطالع بإسم المغتربين ونازل بإسم الجهاز والجهاز مظلل برئاسة مجلس الوزراء