أبشر الماحي الصائم

البشير إلى منصة التتويج


يذهب المشير عمر حسن أحمد البشير الثلاثاء القادم، بمشيئة الله تعالى، إلى منصة التتويج بفترة دستورية جديدة وفق مخرجات الانتخابات الأخيرة، على أن ملوكاً وأمراء ورؤساء سيهبطون إلى الخرطوم للمشاهدة والمشاركة والمباركة، هو الحدث نفسه الذي جعل الزعيم القبلي الباهظ موسى هلال يصل مساء الجمعة إلى مدينة نيالا، عائدا من بادية المحاميد وسط رتل من العربات ذات الدفع الرباعي في طريقه إلى الخرطوم، الخرطوم ذاتها التي ستكون محط أنظار الفضائيات العربية والعالمية على الأقل نظرا للتمثيل النوعي والعددي.

* خلال ربع قرن من الجولات الرئاسية، ربما كانت هذه هي الجولة الأفضل من حيث المعطيات والمكتسبات، فعلى الأقل يذهب الرئيس المنتخب إلى منصة الحكم هذه المرة، والخرطوم تعود من أبواب (عاصفة الحزم) إلى حضنها العربي، على أن شيئا من التفاؤل يسود وسط ظروف مواتية للفكاك من الحالة الاقتصادية الضاغطة، ذلك أن أحسن التيم الاقتصادي استغلال فرص تدفق الاستثمار والمستثمرين و.. و..

* يذهب البشير إلى القصر الرئاسي الجديد وحركات التمرد في أسوأ حالاتها خلال ربع قرن من العمل المسلح، بحيث أن أكبر وأشرس الحركات المسلحة (العدل والمساواة) ربما تحتاج لعقد من الزمان لنتجاوز واقعة (قوز دنقو) ولن تتجاوزها، يحدث ذلك وسط انصراف المزاج والإعلام والاهتمام العالمي إلى بؤر أكثر سخونة، فضلا عن انهيار المنصات التي تنطلق منها الجبهة الثورية، دولة الجنوب نموذجا، غير أن شعب الإقليم قد أخذ حصصه كاملة من القتل والتشريد والتدمير، ذلك تحت مسوغات نضالية اتضح زيفها زيفها، فهاهو المناضل الكبير مناوي ينصرف إلى متابعة أعماله وأسرته بدبي تاركا ضحاياه يرزحون تحت وطأة النزوح والمعسكرات، ذلك حسب معلومات الأمس التي تدفقت في شرايين الميديا !!

* يذهب الرئيس المنتخب إلى منصة الاحتفال والخرطوم، وهذا هو بيت القصيد، أكثر أمنا من معظم العواصم العربية، طرابلس وبغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، وإن شئت قول القاهرة والمنامة، وثمة شيء مدهش هو الذي يدفع الجماهير، حتى تلك التي لا تعرف الطريق إلى المؤتمر الوطني، يدفعها إلى الاستعصام بعوامل الاستقرار في ظل تراجيديا شعوب باتت تبكي عهد الطغاة الغزافي وصالح وصدام، فعلى الأقل إن الذين ينادوننا من وراء حجرات الفنادق والمعارضة والأحراش تجمعهم معزوفة إسقاط النظام، وتفرقهم مشارب شتى، اللعيبة البدلاء ليسوا على مايرام!!

* يذهب الزعيم البشير إلى منصة شرعية التتويج وبمعيته زخم من الأحزاب الحليفة، على الأقل بينها نسخا أصلية اتحادية ووطنية وحتى دارفورية معتبرة، وشيخ حسن وما أدراك ما شيخ حسن تلك قصة أخرى نعرض لها في حينها و.. و..

* وحتى لنكن أكثر إنصافا مع أقلامنا وضمائرنا، فهنالك في المقابل ثمة مصاعب ومنقصات ومطلوبات عاجلة أشهرها (قفة الملاح) وقضايا الجماهير، تحتاج لبعض معرفة وترتيب وإرادة، يجب أن نتطرق إليها في الحلقة الثانية بحول الله وقوته..


تعليق واحد

  1. ليتك تملك اكثر من التزلف و لعق احذية العسكر يا أبشر لتفيد به الناس , ترى ماذا تقول لنفسك عندما تقرأ مقالاتك المكررة طوال حياتك !! .