منوعات

ثقافة شراء مقتنيات المشاهير في السودان.. سيارة الذري وشريحة زيدان


انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ثقافة شراء المقتنيات الأثرية، لبعض الفنانين الراحلين من عمالقة الغناء في السودان، سواء أكانت عن طريق مزاد علني أو عن طريق الصدفة.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر الصارم شراء سيارة الفنان الذري الراحل إبراهيم عوض، حيث تعود تفاصيل القصة إلى أن مواطناً يدعى سيف الدين علي من منطقة الكرو بالولاية الشمالية، ساعدته الصدفة أثناء شرائه سيارة موديل (73) تعود أوراقها الثبوتية للراحل إبراهيم عوض، ومن جهة أخرى اقتنى أحد الأساتذة الجامعيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية شريحة (زين السودان) بمبلغ (75) مليون جنيه، ترجع ملكية أوراقها للراحل العندليب الأسمر زيدان إبراهيم.

الظروف الاقتصادية

وفي السياق، ابتدر محجوب بشير مواطن، حديثه لـ (اليوم التالي) أنه لولا الظروف الاقتصادية والضائقة المعيشية التي تمر بها البلاد، لكان أول من يشتري سيارة الراحل إمبراطور الغناء محمد وردي أو حتى أبسط مقتنياته مثل ساعة يده لأنه – بحسب قوله – من أشد المعجبين بفنه، وأضاف: أعتقد أن انتشار ذلك النوع من الثقافة مهم لحفظ مقتنيات المشاهير ضمن الموروثات الأثرية في البلاد، سواء أكانت ملكاً لمواطن أو احتفظت بها الدولة في متحفها لأن هؤلاء الراحلين يمثلون ثروة قومية كبيرة.

ساعة الحوت

اتفق منذر صديق – طالب جامعي – مع محجوب على أن الظروف الاقتصادية تعد سبباً في عدم شراء وامتلاك مقتنيات الفنانين العمالقة، لأن المواطن أصبح محدود الدخل. وأضاف في حديثه قائلاً: كان نفسي أمتلك ساعة الراحل محمود عبد العزيز. ويضيف منذر: رغم محبتي للحوت كانت آمالي وأحلامي أن أقتني شيئاً من ممتلكاته، ولكن بمساعدة المولى عز وجل سأحقق هذا الحلم الذي طالما حلمت به طول حياتي.

مقتنيات زيدان

وفي السياق، قال متولي يوسف – موظف – إن ثقافة شراء أوبيع مقتنيات الراحلين سواء أكانوا فنانين أو سياسيين أو غيرهم من المشاهير، تعد من الثقافات الجديدة على مجتمعنا السوداني، فهي تحفظ كل الموروثات ولو كنت أملك الكثير من المال، لكنت أول من اشترى إحدى مقتنيات الراحل زيدان لأني من أشد معجبيه، حتى يتوارثها أبنائي وأحفادي، لكن الظروف الاقتصادية حالت دون ذلك.

نوع آخر من الاستثمارات

أعجب الناقد الفني الأستاذ الماحي سليمان بانتشار ثقافة شراء المقتنيات من المشاهير الراحلين في السودان. وأضاف في حديثه لـ (اليوم التالي) أن تلك الثقافة منتشرة في كل أنحاء العالم، لكن معظم المقتنيات تباع بمبالغ باهظة الثمن يصعب على المواطن البسيط شراؤها حتى ولو كانت لفنانه المفضل، وتعد كذلك نوعاً من الاستثمارات، وقد تتحول مع مرور الوقت لمشروعات كبيرة، فهي مهمة لمعظم الأسر، لكن هنالك من لديه ظروفه الاقتصادية التي لا تسمح له باقتنائها والاحتفاظ بها من ضمن مقتنياته، وهنالك من يشتريها للاحتفاظ بها لأجل التباهي والتفاخر ليس إلا، لمجرد أنها لفنانه المفضّل أو ملك لأحد المشاهير

 

اليوم التالي


‫3 تعليقات

  1. ما غفي زول عايز ليه ركب (جمع ركبة) خاصة بأحد مشههير السودان؟

  2. عفواً تصحيح : ما في زول عايز ليه ركب (جمع ركبة) خاصة بأحد مشاهير السودان؟