عالمية

كاتب أمريكي: السعودية تعرف كيف “تعاقب” واشنطن على سياساتها.. وكلام الملك عبد الله أرعب الرئيس بوش


في محاولة جديدة للتعرف على الطريقة التي تدير بها المملكة العربية السعودية ملف العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الكاتب الأمريكي المخضرم كولبرت كينج إن السعودية رغم كونها أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا إلا إنها لم تتوان أبدًا عن اتخاذ مواقف صارمة وموجعة للاقتصاد الأمريكي كلما تعارضت مصالح الدولتين وحاولت الولايات المتحدة اتخاذ مواقف لها مردود سلبي على مصالح المملكة ودول المنطقة.

بدأ الكاتب مقالا له في صحيفة “واشنطن بوست” الجمعة الماضي بالقول، “رغم تأكيد المسؤولين في المملكة أن عدم حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قمة كامب ديفيد لا يرجع لأي أسباب خلافية بين الجانبين إلا أن غياب الملك عن القمة دفع العديد من المحللين لإخضاع علاقات البلدين لمزيد من البحث”.

واستشهد الكاتب الأمريكي على مدى صرامة المملكة في التعامل مع الولايات المتحدة حينما تتخذ مواقف مناوئة، بموقفها أثناء حرب أكتوبر 1973، قائلا، إن “الحظر الذي فرضته المملكة على تصدير بترولها للولايات المتحدة عام 1973، عندما قررت الولايات المتحدة مد جسر جوي بينها وبين إسرائيل لمساعدتها في حربها ضد مصر وسوريا، كان من أشد المواقف إيلاما للاقتصاد الأمريكي”.

وأوضح الكاتب أن تكدس الأمريكيين، حينئذ، أمام محطات الوقود والارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار البترول دفع الرئيس الأمريكي نيكسون للاستجابة للمطالب التي أملتها عليه المملكة والتي ساعدت كثيرًا في تحقيق انتصار للعرب على عدوهم الإسرائيلي.

وتابع الكاتب استعراضه لتاريخ العلاقات السعودية- الأمريكية، مؤكدًا أنها تزخر بكثير من المواقف الصارمة، مضيفا: “في عام 2001، عندما كان الملك عبدالله وليا للعهد، رفض قبول دعوة الرئيس الأمريكي الجديد جورج بوش لزيارته في البيت الأبيض، كما حذر المسؤولين الأمريكيين من أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تفعل ما يجب عليها في إبداء اعتراضها على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وطالب الرئيس جورج بوش “بمراجعة مواقفه”.

ولم يقف غضب الملك عبدالله عند ذلك الحد؛ ولكنه قام بعد أشهر قليلة بإرسال خطاب شديد اللهجة لجورج بوش حيث قال له “هناك مواقف تحتم على الأمم الإفتراق في بعض الأحيان.. يبدو أن العلاقات السعودية- الأمريكية أصبحت في مفترق الطرق ويجب على كل منا مراعاة مصالحه الخاصة”.

واستطرد الكاتب أنه في عام 2008 الذي شهد ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار البترول ليصل سعر البرميل لـ127 دولارًا، طالب جورج بوش المملكة برفع إنتاجها لكي تنخفض أسعار البترول العالمية إلا أن المملكة رفضت الاستجابة.

وفي إشارة لمدى قدرة المملكة على التأثير في مواقف الولايات المتحدة الدولية، قال الكاتب الأمريكي إن البعض قد يظن أن الولايات المتحدة لم تعد في حاجة لبترول المملكة في ظل ما شهدته مؤخرًا من طفرة في إنتاج النفط الصخري؛ لكنه أضاف أن المملكة نجحت بفضل سياستها النفطية الحالية، التي تسببت في خفض أسعار البترول العالمية بشكل غير مسبوق، في القضاء على الطفرة التي شهدها إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية ما يجعل الاقتصاد الأمريكي في حاجة لنفط المملكة.

المرصد


‫6 تعليقات

  1. ههههه
    كلام مدسوس حتى يهدي من سخط الشعب السعودي على آل سعود
    ثروة السعودية كلها عند الامريكان
    ويكتفي السعوديون بالفتات