د/ عادل الصادق المكي

داير يغطي قدحو


درجت على أو هي هواية أو رغبة ملحة في معرفة والوقوف على كل ما هو غريب.. من خبر أو موقف أو سلوك.. فكنت أتابع المواقع الإلكترونية المهتمة بهكذا اخبار.. أو الصحف ذات الميول الاستغرابي.. أو صحف لا يكون هذا همها، ولكنه قد أثار فيها غريزة حب الاستطلاع وأثار كوامن الدهشة فأجبراها على إيراده:
في خبر من سكاي نيوز العربية.. أن مواطناً كينياً.. من كينيا أرض جذور الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. هذا المواطن قد أعلن نيته الزواج من عقيلة الرئيس الأمريكي أوباما الكبرى (ماليا).. وقال إنو ح يدفع خمسين راس من البقر وسبعين راس من النعاج وتلاتين راس من الماعز كمهر للآنسة ماليا.. وذكر انو خاتي عينو عليها من زماااااان.. من زمنها الجارية ورا ابوها.. وهو حسي قاعد في كينيا واجي متين أوباما يجي.. ويقدم ليهو طلب الزواج مشفوعا بي مرحات (جمع مُراح) من البهائم دي.. وقال انو ح يبقى في مرتو عشرة ويشيلها فوق راسو.. ويعلمها كيف تحلب البقر.. أنا شخصيا لا أخفي إعجابي بهذا الكيني الدمو حار وداير (يغطي قدحو)!! وإن شاء الله أوباما وميشيل مرتو ما يابو.. وود عمها أخير لهم من الغريب!!
قبل كدا.. زوجين مصريين.. الراجل اتلوم في المرا وحردت منو ومشت بيت ناس أبوها.. دا لحقها وكتب يافطة طوييييييييلة وعلقها في الشارع قدام شباك الشقة مكتوب عليها (أحبك يا نرمين).. وجاب فرقة مزيكا وقعدت تعزف الحان شجية.. مرقت راسا تاوقت لقت اليافطة وقرتها وقعدت تبكي واتصالحو.. بنفس الطريقة نقلت الجزيرة نت أن إحدى الزوجات المصريات راجلها زعلان منها وحرد مرق خلى ليها البيت.. لحقتو.. وكتبت يافطة كبيرة كتبت عليها (بحبك.. يخرب بيت أمك).. أما بنات بلدي والمتخاصمات مع أزواجهن وجنحّن للصلح وعاوزات يصالحنهم بنفس الطريقة أن يضعن في الاعتبار الفارق الثقافي والدايرة تصالح راجلها.. بعد ما تدفع رسوم المحلية.. تكتب يافطة كبيرة وتعلقها ليهو في راس الشارع وتكتب عليها (بحبك.. يا معولق يا ماسورة)!!
خبر في مواقع النت السودانية.. أكتر من موقع.. إنو مجموعة من الشباب كانو عاوزين يعملو مهرجان الألوان في الساحة الخضراء.. ومهرجان الألوان هو عبارة عن كل زول يملا ايديهو هين ألوان ترابية.. و يقعدو يكشحو بعض ويقرقرو.. ويجو مارقين ملونين على الشارع.. ويقابلو الناس الراكبين المواصلات ويزغرتو.. مهرجان الألوان هو مهرجان وأحد طقوس الديانة الهندوسية.. لكنه تسرب إلى معظم بقاع العالم وخصوصا أووربا وأمريكا.. واظنو شبابنا ديل يكونو شافوهو في امريكا وقالو نقعد ندمس بعضنا زي اللمريكان.. اعتقد أنهم ما عارفين الخلفية العقائدية بتاعتو.. لكن يا وليداتي.. إن بقيتو مشتيهن ليكم جلبطة.. ولابد إنكم تتلجبطو.. وباقين تب عليها.. أصبرو شوية.. حسي المطر تجي.. والشوارع تتملي طين.. كشحو بعضكم بالطين لمن تفترو.. مافي زول بي يحميكم واللا يقول لكم تلت التلاتة كم.. ويبقى مهرجان ثابت سموهو مهرجان الطين.. ووفقكم الله لما فيه خير البلاد وجلبطة العباد!!