حوارات ولقاءات

لا أنسى لـالعميد (م) عمر الشاعر : “الهندي عز الدين” وقفاته مع عدد كبير من الفنانين.. آخرهم صديقي “زيدان إبراهيم”


{ العسكرية انضباط والتزام.. وكذلك الفن
{ أراقب السياسة عن كثب ولكن لا أمارسها ولست مشغولاً بها
{ شاركت في الوداع الأخير للرئيس “نميري” بدافع إنساني
لا أنسى لـ”الهندي عز الدين” وقفاته مع عدد كبير من الفنانين.. آخرهم صديقي “زيدان إبراهيم”
{ عندما جاءت ثورة الإنقاذ أين كنت؟ وفي أي الرتب؟
ــ كنت أمارس شغلي عادي، في رتبة “العقيد” في سلاح الموسيقى.
ـ هل أبقت الثورة على أفراد الجيش أو أثرت في تكوينه؟
ــ أبداً ما أثرت نحن العمل الذي قمنا به في 25 مايو كان مجرد توجيهات، والعمل العسكري معروف عنه إطاعة الأوامر، ونحن حلفنا على كدة في قسم الولاء حتى وإن كانت فيه مجازفة بحياتك، وما قمنا به مجرد توجيهات ما مقصود بها الجانب السياسي أوكلت لينا مهمة ونفذناها.
ولما جاءت الإنقاذ كنت قريباً من العقيد واستمريت في الجيش ولم تؤثر الإنقاذ في عملي، بل العكس لما جاءت محاكمة منفذي ومدبري ثورة مايو أجريت ليهم محكمة في مباني (الإتحاد الاشتراكي) حالياً (وزارة الخارجية) وكان فيها “عبد الباسط سبدرات” ومجموعة من القضاة، وكنت في مرتبة رائد وشاهد، وأدليت بكل الإفادات اللازمة وسُئلت من قضاة المحكمة عن الأحداث التي وقعت، وأذكر كان إلى جانبي السيد “عزمي عز الدين الأشقر”، كان قائد سلاح الموسيقى في ذلك الوقت. وجاء بخصوصي جواب سري من شؤون الضباط على أساس أنني شاهد، وتم استدعائي في المكتب وقيل لي: يا عمر الناس ديل كانوا قادتك قبل كدة وشرف الجندية يؤكد أن تكون على شرف الحق وهذا لا يعني تجريمك فما حدث ثورة فعلاً وذلك معترف به دولياً وكانت لستة عشر عاماً، وكل ما قلته هو ما شاهدته بأم عيني.
{ ألم يحدث أن اعتقلت؟
ــ إطلاقاً لأني ما كنت في رتبة تؤهلني للاعتقال، كما لم أكن أقوم بمهام ولم أفعل شيئاً سوى الإدلاء بالإفادات السابقة.
{ ما فرق معاك إنك كنت في عهد وأكملت في عهد آخر؟ أعني مسألة الولاء؟
ـــ نحن ولاؤنا للجيش والقوات المسلحة، وعقيدتنا الولاء المطلق لخدمة الوطن، خدمت في القوات المسلحة وسأظل جندياً مهما اعتليت من الرتب.
{ كل من حضر ثورة مايو وانخرط في القوات المسلحة هل ما زالوا زملاءك؟ ومن منهم تتذكر؟
ــ لا أستطيع التحديد، لكنهم موجودون، والثورة ليست خاصة بالمشاركين فقط، وليس بالضرورة أن يكون مشى “خور عمر” فقد يكون قام بتأمين مكان بعينه أو أدى مهاماً أخرى.
{ ترجلت عن صهوة القوات المسلحة في العام 2001م كما ذكرت.. لأن مدتك انتهت أم رغبة منك؟
ــ والله حسب ترتيب الجيش، كل رتبة عندها سقف زمني معين بالنسبة للتنظيم داخل الوحدات، ولم أنزل للصالح العام لكنه نزول طبيعي عبر الإجراءات العسكرية، كما ينزل كل إخواننا، بل العكس أنا أثناء تأدية خدمتي لم أشعر بأي ضيم أو تفرقة، كنت أتعامل معهم بصورة جيدة بل كنت كما الملح بالنسبة لهم.
وربما الجانب الثقافي دعم الجانب العسكري وميز شخصيتي، فكنت شخصاً محبوباً وسط القادة والعساكر حتى يومنا هذا.
{ هل يتعاطى الشاعر السياسة؟
ـــ ما شغال بالسياسة وكذا الرياضة.
{ ولا حتى في الوقت الراهن والبلاد تشتعل ومليئة بالزخم السياسي وكنت لصيقاً بها بحكم طبيعة عملك؟
ـــ أنا أراقب السياسة عن كثب ولكن لا أمارسها ولست مشغولاً بها لأني رجل لا يجيد هذه اللعبة، والسياسة لها ناسها وأدبياتها وثقافاتها، لكني رجل فنان أجيد الثقافة والفن والأدب، وهذا ديدني حتى داخل القوات المسلحة أو خارجها، وشغلي الشاغل أن جمعت بين الأختين في الجانب العسكري كعسكري، وبين الجانب الثقافي والأدب العسكري في داخل القوات المسلحة وخارجها.
{ حسناً.. ما هي طبيعة عملك في القوات المسلحة؟
ـــ سلاح الموسيقى لديه مهام مراسيمية، وهي كل الاحتفالات والمهرجانات وكل الأشياء التابعة للدولة العسكرية ومسؤول عنها سلاح الموسيقى في داخل الوحدات، مثل مهرجان الإبداع العسكري، وأيضاً سرية في القصر وإمداد الوحدات وتغطية كل احتفالات وزارة الدفاع والقائد العام.
{ كنتم ترتدون البزة العسكرية؟
ــ نعم.. ونؤدي كل المراسم العسكرية بكل أشكالها وكل التقاليد العسكرية الرسمية.
{ ومن أين لك بممارسة الفن الآخر أقصد العاطفي أو الثقافي؟
ــ كان الاثنان يسيران كصنوين لا يفترقان، العمل الفني داخل القوات المسلحة، والعمل الفني الثقافي المرتبط بالجانب الثقافي، غير القوات المسلحة، متلازمان لا يعلو واحد على الآخر.
{ رغم أنه شتان ما بين طبيعتهما لأن كليهما يحتاج إلى حس مختلف؟
ـــ السيد اللواء “أبو قرون عبد الله أبو قرون” قال هنالك نصفان: واحد حلو وهو الجانب الثقافي والثاني المر وهو الجانب العسكري، وبالنسبة لي يتزامنان ويتماشيان جنباً إلى جنب دون أن يؤثر أحدهما على الآخر، بل بالعكس الجانب العسكري قد يميزك لأنه انضباط والتزام والفن كذلك، وهو يسمو بالإنسان سمواً رفيعاً عندما تكون قدوة لرؤسائك ومرؤسيك، وفي الجانب الآخر أيضاً قدوة في الفن.
{ متى بدأت التلحين الخاص بك ولمن كان؟
– قبل أن انتقل بالحديث لهذا الجزء من مسيرتي الحياتية، أتوقف هنيهة لأشكركم جزيل الشكر لحضوركم في (جامعة المستقبل) وباسمها أحيكم، وتحية خاصة لكل منسوبي (المجهر) والشفاء العاجل للأستاذ “الهندي عز الدين” الرجل الخلوق القيم الذي ساعد أهل الفن كثيراً خصوصاً المبدع صديقي المرحوم “زيدان إبراهيم”، ولا ننسى وقفاته مع عدد كبير من الفنانين، وربنا يجعلها في ميزان حسناته وينعم عليه بنعمة الصحة والعافية.
قبل أن التحق بالقوات المسلحة لازمتني ظاهرة الإبداع وبدأت بتلحين الأناشيد في المدرسة حيث النبوغ المبكر، ساعدني كوني من بيت صوفي مهتم بالأدب وقراءة القرآن والمدائح النبوية والأذكار فانغمست في هذه الأشياء وظهرت اللبنات الأولى للعمل الفني منذ البداية في كسلا، فضلاً عن دراستي في المعهد العلمي، عندما كانت المدارس بها أربع أو خمس مواد كان المعهد فيه “14” مادة منها الفقه والتوحيد والبلاغة وقراءة القرآن الذي يحفظ بالأجزاء وهذا شحننا بشحنات كبيرة احتشدت بها الذاكرة، وهذا ما دفعنا لاستدعاء الذاكرة كيما استخرج منها مثل هذه الأشياء.
ثانياً يمكن لحنت لنفسي وأنا في سن مبكرة وتعلمت العود وأنا عمري “14” سنة، كنت ألحن في الفصل وبعد ما لحنت في الكنبة أو التربيزة بدأت التلحين بالعود.
{ لحن خاص أم من الأغنيات السائدة وقتها؟
ــ الألحان كانت ممن حولي رغم أنه ومنذ صغري يلازمني قانون المصنفات الأدبية والتعدي على حدود الغير، والحمد لله اشتغلت لأكثر من دورة في المصنفات الأدبية وعضو في اللجان التي تمنع منعاً بات التعدي على أعمال الغير وحقوقه دون الرجوع إليهم.
{ علاقتك الخاصة بـ”زيدن إبراهيم” كيف ومتى نشأت هذه العلاقة؟
ــ علاقتي بالفن نفسها بدأت منذ مطلع الستينيات عندما كنت طالباً مقيماً في كسلا وكان الوسيط الوحيد المتاح هو (الراديو) و(التلفاز) وكذا (السينما) التي لعبت دوراً كبيراً في تحويلنا وإثراء وجداننا وتغذية أفكارنا، وبحكم أننا في منطقة التماس كانت الفرق والجماعات مثل الفنانين والفرق الأثيوبية يوجدون في مدينة “كسلا” قبل أن يصلوا الخرطوم، حتى السيرك الهندي، وفرقة التزلج الألمانية وكل الفرق التي ظهرت في الستينيات بالخرطوم، كانت تعبر من البوابة الشرقية إلى كسلا ثم العاصمة.
هذا إلى جانب الفنانين أنفسهم مثل “الكابلي” الذي كان يحضر في معية المرحوم “محمدية” وشكل الاوركسترا كان ثلاثة عازفين هما المرحوم “محمدية” و”عربي”، أيضاً المرحوم “إبراهيم عوض” وقد رسخت فينا.
وأنا لم أكتف بسماع هذه الأشياء بل صقلتها بالدراسة وكنت الدفعة ستة بمعهد الموسيقى والمسرح 1974ــ 1979م وأباطرة الناس في الموسيقى كانوا دفعتي “يوسف الموصلي” و”هادية طلسم” والدكتورة “ليلى مصطفى” وأحي الأحياء منهم وهي من أميز الدفع. وفي المقابل كان المرحوم “عبد العزيز العميري” و”خطاب حسن أحمد” و”عبد الرحيم قرني” وعدد من الطيور المهاجرة الآن، وكل المبدعين كانوا في دفعتنا، وهذا ليس تقليلاً لمن أتى بعدنا مثل “فرقة السمندل” ومجموعة “الفاتح حسين” و”عثمان النو”، هؤلاء تخرجوا بعدنا كانوا ولا زالوا لهم تأثير في الحركة الثقافية.
{ هل أنت ملحن وشاعر فقط؟
ــ أنا ملحن وشاعر ومؤدٍ أُجيز صوتي سنة 1974م من قبل “محمد خوجلي صالحين”، وأُجيز مرة أخرى في التسعينيات بعد ضياع الشهادة الأولى وقانون المصنفات يقول إذا نلت إجازة الصوت ولم تسجل لمدة أربع سنوات تعتبر ساقطة أو تسحب منك، وبين الفينة والأخرى كان يطلب مني الغناء.
{ لكنك لم تحترفه؟
ــ لم احترفه لكني كنت أجامل عند الحاجة.
{ أليست لديك أغنيات من كلماتك وألحانك؟
ــ لدي الكثير لكن تغنى بها الآخرون ومع ذلك أسلي بها نفسي في بعض المناسبات كمناسبات إخواني، وفي الجامعة أو عند عودة أحد الطيور المهاجرة، أو عند وضع الأطروحات في الورش الفنية، ولدي بعض المقتطفات فرضتها مناسبات، فضلاً عن قصيدة “خاطر الصباح” تغنى بها أ”سامة الشيخ”، كما سيتغنى بها “عادل التيجاني” في “قطر”، له التحية، كذلك الراحل “محمود عبد العزيز” و”فرفور”.
{ معنى ذلك أنك قدمت ألحاناً للجيل الجديد؟
– نعم وتغنوا أيضاً بأشعاري.
{ من أين تستوحي كلمات القصيدة؟ وهل لكل قصيدة مناسبة؟
ـــ نعم استوحيها من الواقع لا أكتب من الخيال إطلاقاً حيث اختزن المواقف، وقد تكون من قصص الغير، إذ كثيراً ما يشكو لنا بعض الإخوان والأصدقاء ما يقاسونه من ظلم الأحبة فنتحدث بلسانهم، وغالبية ما لحنته من شعر مثل (قصر الشوق) وما قبلها هي لشخوص موجودين في حياتنا اليومية.
{ لماذا لم تحترف الغناء؟
ـــ السبب الأول لاشتغالي في القوات المسلحة والبزة العسكرية تتعارض مع الغناء، ومع ذلك في بعض الأحايين أظهر على التلفاز، وعلى فكرة فقد تعاونت مع قرابة الـ(25) فناناً لكن الثقل كان مع “زيدان”، ومن هنا كان ارتباطي به.
{ كيف تتقبل الزوجة أو البيت هذه الكلمات حتى وإن لم تك تحكي قصتك؟
ـــ ناس البيت عندهم نصيب، وأنا متصالح مع نفسي وأسرتي، وعلاقاتي يسودها الاحترام إلى الآن من (جامعة علوم الطيران) وحتى (جامعة المستقبل)، وما بينهما، والأخيرة هي المحطة الأخيرة والتحية لكل موظفيها من رئيس مجلس الأمناء وحتى أصغر عامل بها، وأخص بالشكر والتحية عميد شؤون الطلاب “خالد حسين الجعلي”.
{ الشاعر.. اسم أم لقب؟
ـــ لقب للسيد الوالد، فهو من المغاربة العركيين الذين نزحوا من المغرب العربي زمن التركية السابقة، دخل مع الجيش الانجليزي المصري في فتوحاته بالخرطوم واستقروا في “مدني السني” واسمه “عبد الله محمد إبراهيم نورين”.
ـــ بخلاف “زيدان إبراهيم” لمن من الفنانين لحنت؟
ــ لـ “عبد العزيز المبارك” (احلي عيون)، (بنريدها)، (وما كنت عارف) وغيرها كثير “حمد الريح” و”ثنائي الجزيرة”، “نجم الدين الفاضل”، “أسامة الشيخ”، “محمود عبد العزيز” و”فرفور”.
{ لماذا إذن ارتبط اسمك بـ”زيدان إبراهيم”؟
ـــ لأنه كان هو الجزء الأقوى في حياتي وأنا في حياته، وتغنى لي من عام 1970م إلى 1980م عشرة سنوات متصلة حتى أنه أطلق علىّ المقاول، ولم يتعامل مع أي ملحن غيري وهذا في ظهوره الثاني، في الأول كانت أغنيات (معذرة) و(ما كانت قايل)، هي الظاهرة على السطح وكل الأغنيات بعد 1970م من (وسط الزهور متصور) و(حنين يا ليل) لم يتغن لأحد غيري.
{ ثم تحولت لصداقة لأنك رافقته طيلة فترة مرضه؟
ـــ أنا لم أرافقه فحسب، بل أصر عليّ لمرافقته في السكن لأنه كان لدي أزمة فيه داخل منطقة “العباسية” التي جبتها شرقاً وغرباً، فكل أملاكي في الدنيا سرير وكرتونة فأقمت معه فترة طويلة، وبعدها وجدت سكناً بجواره وسكنت فيه فترة طويلة حتى أتيت بأسرتي، ومن منطقة العباسية في 92 رحل إلى “زيدان” إلى منطقة “الحاج يوسف”، وفي 95 رحلت من العباسية وسكنت في الاشلاق فترة سبع سنوات ومنها استقريت في منزلي الحالي في الموردة، ورافقته قبل سفره في الأيام الأخيرة حتى حضر إلى السلاح الطبي والتقطت لنا آخر صورة مع بعضنا عند الساعة الثالثة ظهراً قبيل سفره بلحظات، الساعة أربعة كان في المطار ثم سافر وعاد إلينا في صندوق.
له الرحمة والمغفرة وكنت بتكلم معاه بالتلفون ورافقه أخونا “زكي” و”عبد الله الكردفاني” والتحق بهما “حمد الريح” و”بلال موسى” بعد اعتماره في اليوم الأخير.
{ علاقتك الاجتماعية بـ”نميري” كيف كانت؟
– إطلاقاً أنا وجدت في ظرف لا يسمح لي بإنشاء علاقات اجتماعية مع السادة القادة باعتبار محدودية العلاقة ولا أستطيع تجاوزها، لكن كنت ألاقيهم في المناسبات العامة. ومنَّ الله على بالترقي في الرتب حتى وصلت إلى الرائد في أثناء وجود “النميري” في السلطة، وتنقلت في الرتب وأنا داخل السلاح وكان كثيراً ما يتردد على سلاح الموسيقى لزيارة الفقيد “جعفر إبراهيم التوم”، لأنه كانت تربطه به علاقة ويعتبر أن جعفر جزءاً من تاريخه وحياته.
وعن كثرة زيارته لسلاح الموسيقى قال للصحفيين: أنا عندي فقرة في الدستور كرئيس جمهورية لي الحق أن أرفه عن نفسي.
{ ما كان يدعوكم في البيت لجلسات خاصة؟
ـــ مرة واحدة وكانت بعد عودته من رحلة العلاج في “الولايات المتحدة”، احتفلنا به في (حدائق الباقير) ودعا كل أفراد أسرته، وكان قليل الاحتفالات في بيته، أما تلك التي في سلاح الموسيقى والوطنية كنا بنلاقيه كثيراً ويسلم علينا سلاماً عاماً باعتبارنا جزءاً من المنظومة.
{ عند وفاته هل شاركت في تشييع الجثمان؟
ــ نعم شاركت في وداعه الأخير بدافع الواجب الإنساني، وقد تزامنت وفاته مع وفاة والد “صلاح إدريس”، فكنت أقسم نفسي بين العزائين بين “كافوري” و”ود نوباوي”، له الرحمة والمغفرة والتحية والنصر للجيش وقواده وللمشير ركن “عمر البشير” الذي سيتم تنصيبه اليوم.
{ وأنت في الجيش في فترة الإنقاذ.. هل كانت لك علاقة بالرئيس “البشير”؟
ـــ تجمعنا المناسبات في القوات المسلحة وليست هناك علاقة خاصة، إلا إذا كان هناك واجب عسكري يتطلب التقاءنا ويجمعنا.
{ تطرقت لعلاقة ما بـ”صلاح إدريس” هل تربطك به علاقة خاصة؟
ــ نعم كإنسان قبل أن يكون ملحناً منذ العام 1986م وقد سجل لي زيارة منزلية مع “عبد العزيز المبارك” ولحنت له العديد من القصائد، وهناك ألحان من كلماته غناها “عبد العزيز المبارك” وما زالت تربطني به وشائج علاقة قوية، وأيضاً “سيد أحمد الكردينال” لأن جذوره من منطقتنا.
{ أخيراً أين الآن “عمر الشاعر”؟ وعلاقته بـ”كسلا” وأبناءها؟
ــ تحياتي لكسلا وحكومتها وأنا عضو في اللجنة العليا للمهرجانات التي تقام فيها، ولدي العديد من القصائد لشعراء مختلفين على رأسهم “اسحق الحلنقي” وبعض الشعراء و”التيجاني حاج موسى”، ولدينا مشروع بدأناه أكتوبر الماضي مع الأخ الفنان “عادل التيجاني” المقيم بـ”قطر”.

المجهر السياسي