منوعات

حكومات “على قارعة الطريق” حذر وتفاؤل في الشارع السوداني قبيل إعلان التشكيل وترقب وانتظار في أوساط المسؤولين


ينتظر الشارع السوداني على أحر من الجمر التشكيل الحكومي الجديد، الكل في حالة ترقب وانتظار، بعضهم لا يهمهم من سيبقى ومن سيرحل بقدر ما يهمهم الاستقرار والتنمية والرخاء، والبعض الآخر غير متفائل نهائيا بهذه الحكومة كونها لم ولن تغير شيئا من الواقع ولن تقدم ما يستدعي التفاؤل، غير أنهم رموا بمطالبهم في ملعبها، (اليوم التالي) استطلعت الشارع السوداني حول ملامح التشكيل الجديد.. فماذا قالوا؟

حالة عدم رضا تخيم على (إسماعيل علي) سائق الأمجاد، الذي قال إن الحكومة الجديدة القادمة هي نفسها كسابقتها مصراً على أن الحكومة لا جديد فيها ولا قديم في كل مرة، مسترسلاً بالقول: “الحكومة عمرها (25) سنة.. وعدوا وأخلفوا وأنا ما متفائل بالمرحلة المقبلة”، مشيرا إلى أنه على الوزراء الجدد أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الشعب.

(مرتضى إبراهيم) سائق ـ أكد أنه يؤمن بالديمقراطية ويعتبر أن الانتخابات الأخيرة فرضت عبر سياسة الأمر الواقع، مشيراً إلى أنه لا يوجد رئيس أفريقي جاء بانقلاب وخسر الانتخابات. رأي مرتضى كان بمثابة توطئة للاحق تنبؤاته التي يقول فيها أن أزمات البلاد ستتفاقم سواء ضم التشكيل الوجوه القديمة أو كانت وجوها جديدة، وطالب بتوفير الحريات لا سيما حرية التعبير وإرجاع نظام الأحزاب، وأردف قائلا: (25) عاما لم يفعل النظام شيئا يذكر فماذا يعمل في الخمس سنوات؟. واعتبر الأحزاب المشاركة (أحزاب فكة) وديكور تجميل.

من جهته يبدى (إبراهيم يوسف)، أحد الفريشة، تفاؤلا كبيرا بالحكومة كونها أشاعت الأمن والاستقرار وسط الناس.. إلا أنه ذكر أنهم كفريشة يواجهون بصعوبات (الكشة) مطالبا بتوفير أماكن مناسبة لهم.

أحد الفريشين (فضل حجب إسمه) قال إن الحكومة ستكون أفضل هذه المرة لأن الرئيس البشير كان (جادي) على حد تعبيره، وتساءل: هل سيكون الوزراء الجدد بنفس جديد الرئيس أم سيكونون كمن سبقوهم؟ مطالبا بتغيير شامل للحرس القديم مع بقاء بعض الشخصيات نسبة لخبرتها ولأنها قدمت وينتظر منها الكثير.

جلسنا أيضاً بين يدي استطلاعنا إلى بائعة دكوة -رفضت ذكر اسمها- فقالت: ربنا يوفق الحكومة لخدمة الناس وإصلاح حالهم (ونحن معاهم). وبالنسبة لبائع الصحف (يوسف فضل المولى) فإنه يترقب التشكيل الجديد بشعور عادي، منوها إلى أنه لا أحد يستطيع الحكم عليه إلا بعد معرفة ملامح برامج الحكومة، وقال: نعم يوجد استقرار والأمن مستتب لكن نريد ضبط أسعار السلع.. بينما يشكل ارتفاع الأسعار عائقا كبيرا أمام (التيجاني عيسى) لمحدودية دخله ويرى أن إصلاح البلد يحتاج لعشرين عاما على أقل تقدير مع استجلاب أشخاص عادلين (يخافون الله) مشيرا إلى أن معظم الفريشة هم من فئة المزارعين جاءوا للخرطوم ليس حبا فيها أو رفاهية وإنما شردتهم الحروب وأفشلت مشاريعهم الزراعية.. صاحب الـ(65) ربيعا (الجيلي إبراهيم) الذي عايش كل الحكومات قال: البشير هو الأنسب لقيادة البلاد في الفترة المقبلة لدعم الاستقرار والتنمية ونحن معه للأبد بشرط أن يبعد من وصفهم بالـ(مطبلاتية) عنه، فبوجوده ستتغير السياسات للأفضل وتتوفر الرفاهية والرخاء، وأضاف: لابد من ضخ دماء جديدة ووجوه شبابية.. وألمح إلى أن الوزراء بعد تعيينهم لا يولون المشروعات والقضايا الحساسة متابعة دقيقة خاصة الطرق والنظافة والمواصلات ويعيشون في نعمة ورخاء على حساب المواطن البسيط، مطالبا الوزراء الجدد بتفقد المشاريع والرقابة الميدانية على مواقف المواصلات وغيرها للوقوف على معاناة المواطن بجانب ضبط التعريفة وإنهاء جشع أصحاب المركبات..

المواطن (محمد الصادق) قال: لا شيء ينبئ بجديد في السنوات القادمة.. منوها إلى أن المشكلة تكمن في سياسة الحزب الحاكم التي تسيطر على كل تفاصيل البلاد وتوجه ثرواته إلى جيوب قلة محسوبة على النظام والحزب لم يستطع مجابهة الوضع الراهن. فيما يضيف (عطا محمد): “تسببت الحكومة في هجرة الكوادر المميزة لعدم توفير فرص التوظيف لهم.

اليوم التالي