المثنى احمد سعيد

الهندي عز الدين وممارسة اللعب على الحبال


كتب الصحفي الاكثر اثارة للجدل السيد الهندي عز الدين مقالا عقب تنصيب السيد الرئيس خصص جله للحديث عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ,, والمتابع يرى ان الهندي يكثر الحديث عن السيسي بمناسبة او من غير مناسبة مما يجعلنا نتساءل ما الغرض من ذلك وما هو ذاك الشيء العجيب الذي يراه الهندي في الرئيس المصري ولا يراه الاخرون ..
الهند ابان الانتخابات المصرية كان يهلل ويمجد للمسار الديمقراطي وبعد النتيجة التي اتت بالإسلاميين وتسلم مرسي لمقاليد الحكم امتدح الهندي العملية الانتخابية برمتها وكيف انها كانت نزيهة وشفافة والتي وصلت ان تكون هناك دور او جولة اخرى بين المرشحين المتنافسين ..
ظل الهندي يمدح ويمجد حتى بعد ان تجمع انصار مبارك وبقية المعارضين في ميدان التحرير ونادوا برحيل مرسي ، وبالجانب الاخر تجمع الاخرون في رابعة لدعم الرئيس .. وبعد ان استولى السيسي على السلطة بالخدعة .. كان الهندي ينادي المصريين لإعمال العقل وتحكيمه .. تجمع الاخوان في رابعة و زاد العدد اضعاف مضاعفة . توجه الاعلام الخبيث الذي يقوده مجموعة في مصر كمحمد موسى وعمرو اديب وتوفيق عكاشة الى تضخيم اعداد المتظاهرين في ميدان التحرير والتقليل من عدد الاخرين في رابعة ومصطفى محمود مع ان كان العكس كان صحيحا ,,
بدا النبرة الاعلامية تزداد يوما بعد وبدا الهندي يتحول لدعم ميدان التحرير ,, ماهو المبرر وما سبب التغيير لااحد يعرف .. في حين ان الهندي كان محسوبا على الاسلاميين والاخوان وانه يمثل اعلامهم
الهندي نادي بالتعددية والديمقراطية في حين بدأ يساند عسكر اغتصبوا السلطة من مرشح فائز بانتخابات نزيه شهد لها كل العالم ونسبة الفوز والفارق كانت دليل على النزاهة .. وهو بموقفه هذا كمن يقف في منتصف الطريق او كمن يحمل عصا من منتصفها
فهو اصبح يدعم مغتصب سلطة ، واشهر قاتل في العالم للثوار وبطريقة بربرية في ميدان رابعة العدوية.. وبقية الاماكن .وشاهدهامعناعلىالهواءمباشرة. تمادى السيسي في القتل و التنكيل والهندي يزيد جرعات مدحه وتطبيله ..
لست أخواني ولا انضم لأي جهة ولكن متابع لمايدور فلفت نظري تناقض هذا الشخص يدعوا للديمقراطية ويصفق للقاتل ويصفق لمن يريد ان ينفرد بالسلطة ..
تساءل الكثيرون ما سر هذا الاعجاب بالسيسي من قبل الهندي هل يا ترى لشيء او حظا ناله الهندي من عشيرة السيسي السياسية ..لم يبالغ الهندي في توصيف السيسي لهذه الدرجة انه وانه وانه اين خبر وعرف الهندي السيسي ليأتي بأوصاف له لم يخبرها عنه اهله ( اثبت السيسي انه رجل دولة من الطراز الاول ؟؟؟؟ يا هندي متى استقرت دولة السيسي لتقيّمه ان كان من هكذا طراز ؟؟ وانه قائد سياسي محنك …؟؟!!!! انها مدعاة للضحك لأول مرة ارى صحفي يوصف رجل عسكري بهذه الصفة وهو له عامان في الحكم عام مغتصب وعام بعد انتخابات شهد العلم بتزويرها ..
صغر تفكير الهندي لدرجة انه وصف عدم التفات السيسي لمظاهرة مناهضة له في الخرطوم واعتبرها حكمة من الرجل ولكن سيدي الهندي عز الدين ماذا تسمي حصار غزة واغلاقالمنافذوتجويع اهلها ؟؟ وماذا تسمي قطيعة قطر وسبها وشتمها ؟؟ السيسي تطاول على تركيا ورئيسها الذي يعتبر الرئيس الانجح في القرن الحالي بعد مهاتير في ماليزيا ..
اين حكمة الرجل يا هندي وفي عهده تصدر احكام الاعدام بالجملة ولا تتعدي جلسة حكم على 925 بالإعدام سوي 10 دقائق .. أي حكمة تدي يارجل ..
لم يكن السيسي حكيما ولن يكون لان تصريحاته وتسريباته كشفت أي معدن الرجل فهو غاصب لسلطة مغتصب لا عراض امة ,, وقاتل الاف بلا رحمة .. مافعله السيسي لم يفعله القذافي في شعبه اذا ما قسنا مدة الحكم وكذلك ما فعله الاسد فاقه ما فعله السيسي
قتلى الحرب السورية بالطائرات والتفجيرات الانتحارية وما الى ذلك تكاد تكون نفس العدد الذي قتله وسيقتله السيسي بدم بارد وببندقية وصغير ..وحبال مشانق ..
الهندي عز الدين انتهج نهج خالف تذكر ليصنع ضجيجا غير مبرر ولا طائل منه فهو يمل اين ما مال الحال ليكون من بعده حظا ما ..
الهندي بهذا الكلام اثبت انه يؤيد الخطأ الاستراتيجي والذي تكرره حكومتنا مرة اخرى وهو الوقوف مع السيسي والتقارب اللامحدود بصورة مفاجئة ودون التريث لمعرفة الاتجاهات فقطر التي بذلت الغالي والنفيس لحل مشكلة دارفور ودعمت اقتصاديا وسياسيا كل المواقف السودانية اصبح في خانة الجهة المناوئة او الغاضبة من التقارب مع السيسي وبصورة اذهلتها .. لم تنتظر حكومتنا ان ترى او تشتف الموقف السعودي من مصر بعد تغير الامور السياسية في المملكة ، وقد حدث ما لم يكن متوقعا فهاهي العلاقات بين مصر والسعودية ليست على ما يرام واعلام ابراهيم عيسي يزكي النار فيها ويزيدهازيتا
الان اصبحت حكومتنا تقف الى جوار السيسي وغير مرضيا عنها من قطر والسعودية وتركيا وفلسطين ولبنان ولا ننسى انها ارضاءً لهؤلاء قاطعت ايران .. اذن اصبحنا في كفة خاسرة وهي كفة السيسي ولا ادري ماذا سيجد السودان من السيسي فقد شبعنا ملايات وحلل الالمونيوم وشالات البرد ..
يا ايها الهندي نرجوك ان لا تتسرع وانظر لمصلحة البلد الاستراتيجية والاقتصادية فنحن في نفق الله اعلم كيف المخرج .. فلا تدعم بهذه الصورة المكشوف رجل مركبه يترنح وسط امواج مظاهرات محلية واحتجاجات عالمية على ممارساته واقتصاديا كل يوم يهوى الى القاع
وعلى حكومتنا ان تراعي اين مصالح شعبها وليس ما يغيظ الاخرين ..


‫5 تعليقات

  1. ارجع اقرا الموضوع الي آخرة وبعدين عقب الظاهر عليك عصفور في السياسة.

  2. حكومتنا اغبي حكومة في العالم .. فعندما اجتاح صدام الكويت بادروا الي الوقوف معه وخسروا جمبع العرب ولم يجنوا سوي السراب
    وقبل فترة عملوا علاقات مع ايران وبعد فترة طويلة اكتشفوا انهم يخسرون كل العالم بدون مقابل فتركوا ايران وعادوا الي حظيرة العرب والان يفقدون السعودية وقطر من اجل السيسي الذي يحتل حلايب ..ثم ماهي الفائدة المتوقعة من هذا السيسي الذي اكل اموال السعودية وتنكر لها .. ماهذا الغباء يا حكومة السجم

  3. لقد صدق الأستاذ/ المثنى أحمد سعيد في هذا المقال، وعلى الحكومة أن تتمسك بدول الخليج لأنها إن لم تتمسك بدول الخليج لضاع السودان، وحقق المصريون أهدافهم المعلنة وغير المعلنة تجاه السودان ، والكل يعلم أنهم منذ القدم أنهم أداة هدم للسودان وشعبه الطيب. والعالم اليوم تقوده المصالح لا المجاملات أو التطبيل، ويكفينا محاولة اغتيال الرئيس /محمد حسني مبارك في أثيوبيا فهذه المحاولة مدبرة من الاستخبارات المصرية وبعلم الرئيس مبارك نفسه، وللأسف حتى اليوم البلد مفتوحة للمصريين (حريات أربعة وقلة حيا).فعلا الاختشو ماتو.

  4. الهندي مع الرئيس … ايش العرفوا بمسائل المصالح او هكذا امور …. الناس الجابوة ودعموه قالوا ليه خليج ظل للرئيس بس ما قالوا لية ياتو رئيس اهو هو مع الرئيس وخلاص يعرف يركب كلمات يشكر بيها الرئيس .