تحقيقات وتقارير

“على الفصول حالاً ندور” ينطلق العام الدراسي في ظروف معقدة رغم تأكيدات الوزارة على استكمال المطلوبات.. سلامة التلاميذ والمحافظة على صحتهم في طليعة الاهتمامات


راجت العديد من الشائعات في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفادها تأجيل العام الدراسي بولاية الخرطوم، ربما الكثير من أولياء الأمور يتوقون إلى تأجيل العام الدراسي ليتمكنوا من استكمال مستلزمات أبنائهم الدراسية، إلا أن تأكيدات وزارة التربية والتعليم بالولاية كانت تشير إلى انطلاق العام الدراسي في موعده المحدد، ليكون اليوم (الأحد) السابع من يونيو الحالي، هو مفتتح العام حسب وزيرها عبد المحمود النور. النور قال إن وزارته ستقرع جرس انطلاقة العام الدراسي (2015- 2016) بمدرسة النيل الأساسية بنات بمحلية كرري الحائزة على المرتبة الأولى في شهادة الأساس، قاطعاً بذلك الطريق أمام كل التكهنات التي تشير إلى تأجيل العام الدراسي.

حسناً.. ينطلق العام الدراسي في ظروف معقدة، رغم تأكيدات الوزارة على استكمالها لكل مطلوبات العام الدراسي، حيث أشار عبد المحمود النور في تصريح خاص لـ(اليوم التالي) إلى أن وزارته أكملت استعداداتها لانطلاقة العام الدراسي باكتمال استلام الكتاب المدرسي في جميع المحليات عدا البعض يتم تسليمه خلال الأسبوع القادم نسبة لتأخر استلامه من المطابع، بجانب إكمال الإجلاس المدرسي بكل المدارس، مبيناً أن الوزارة أكملت كل النواقص في الإجلاس بالإضافة إلى الموجود أصلاً، ومؤكدا أنه لا توجد مشكلة إجلاس في الولاية.

في ما يتعلق بتعيين المعلمين أشار الوزير إلى وجود نقص وصفه بغير المؤثر حيث لفت إلى تعيين نحو ألفي معلم استلموا وظائفهم بالمدارس بداية الأسبوع الحالي بجانب استمرار إجراءات تعيين نحو (1250) معلما ومعلمة تكتمل إجراءاتهم نهاية الشهر الحالي على أن يستلموا وظائفهم بداية يوليو المقبل، لسد النقص في المعلمين، لافتاً إلى وعد حكومة الولاية بإنشاء وظائف للمعلم خلال العام الحالي، كما لفت النور إلى تدريب نحو (4) آلاف معلم بالولاية لتدريس المنهج الجديد لطلاب الصف الأول الابتدائي والذي ينطلق هذا العام إيذاناً بتطبيق السلم التعليمي الجديد.

وحول البيئة المدرسية كشف عبد المحمود عن إنشاء وتأهيل نحو (161) مدرسة بالولاية، بجانب إقامة نحو (490) فصلا جديدا لفك الاختلاط والاكتظاظ بمدارس الولاية، مبيناً أن المدارس والفصول الجديدة تم إنشاؤها من المواد الثابتة، في إطار تحسين البيئة المدرسية والانتقال إلى المواد الثابتة حتى لا تتأثر بالخريف، ولفت إلى أن بعض المدارس التي انهارت كلياً بسبب الخريف لم يكتمل بناؤها وستستكمل خلال العام ضمن ميزانية الولاية للتنمية، وأكد اكتمال تأهيل وترميم أغلب المدارس التي تأثرت بالخريف الماضي، لافتاً إلى أن هناك مشروعا لتغيير مباني كل المدارس بالولاية للمواد الثابتة والبناء الرأسي لكن الأمر يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، حسب قوله، ما يتطلب التدرج في التغيير، وقال الوزير إن أكبر التحديات التي تواجه الوزارة في عملية فك الاكتظاظ بالمدارس تتمثل في الهجرة المستمرة من الولايات للولاية، مضيفاً بقوله: “كلما أنشأنا مدارس وفصولا جديدة تمتلئ نسبة للأعداد الكبيرة الوافدة للولاية”. إلى ذلك أشار الوزير إلى إطلاق مشروع (حقيبتي صديقتي) للتخفيف عن التلاميذ، مشيراً إلى توجيهات الوزارة لإدارات المدارس بإلزام المعلمين بجدول الحصص الموضوع حتى يتمكن التلاميذ من إحضار (كتب وكراسات المواد الموضوعه في الجدول) لافتاً إلى أن المشروع توعوي بالشراكة مع (مجموعة جانا الطوعية) القصد منه المحافظة على صحة التلاميذ، وأضاف: المشروع لابد أن يكون شراكة بين الأسرة وإدارة المدرسة والمعلم في المحافظة على حجم الحقيبة الدراسية في وزن مناسب، وان لا يحمل التلميذ أكثر مما يحتاجه خلال اليوم الدراسي، داعياً المجتمع للمشاركة في المشروع من أجل سلامة التلاميذ والمحافظة على صحتهم بتخفيف عبء الحقيبة الدراسية عليهم.

خضر مسعود
صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. والسيده وزيرة العمل بالجديد.. بجدية كاملة الدسم (تعرض) معلمين في سوق العمل الخارجي!! و(تكشف) في لقاءات دولية عن وعن . وكشوفات الوزارة معلمة الله من معلم.