صلاح الدين عووضة

بالله (ده كلام) ؟!


*وزراء حكومات بريطانيا وأمريكا واليابان وفرنسا لا يزيد عددهم عن (15) في كل دولة..
*عندنا في السودان عدد الوزراء ووزراء الدولة نحو (70)..
*أي ما يعادل وزراء الدول المذكورة مضافاً إليها دولة خامسة..
*هذا فضلاً عن الولاة والوزراء والمعتمدين- غير الاتحاديين- الذين لا عد لهم ولا حصر..
*وضف لذلك مناصب المستشارين والمساعدين والخبراء الوطنيين في طول البلاد وعرضها..
*(بالله ده كلام؟) كما صاح أحد ظرفاء حيِّنا وهو يطالع قائمة التشكيل الوزاري الجديد..
*ثم يضيف ساخراً (يعني قصاد كل مية مواطن مسؤول تنفيذي!)..
*تماماً مثلما صار مقابل كل مئة – من المواطنين- مغنٍّ أو مغنية..
*وكل (الجيش) هذا من التنفيذيين في وطن مثقل بالفقر والعوز والجراح..
*ومثقل – كذلك – بالذي (مثقلةٌ!) به تقارير المراجع العام..
*ثم لا ننسى التشريعيين الكثر في العاصمة والولايات..
*وفي أول جلسة لنوابنا الجدد شوهد نفرٌ منهم في مثل الحالة التي جاءت على لسان المعلق المصري..
*فالمعلق هذا كان يذيع مباراة الأهلي و التطواني المغربي في منافسات أبطال إفريقيا..
*وكان سوء أداء لاعبي الأهلي سبباً في السخرية اللاذعة التي اتسم بها تعليقه..
*وبلغت السخرية هذه قمتها حين فرض المغاربة على (الأهلاوية) الاحتكام لركلات الترجيح..
*وقبل التنفيذ رصدت الكاميرا أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي ووجهه نحو السماء..
*فما كان من المعلق إلا أن قال (أهو واحد نايم من أولها كده وربنا يستر)..
*وبالفعل خرج الأهلي من البطولة الكبرى ليتدحرج إلى الكونفدرالية..
*والنفر هؤلاء من نوابنا شوهدوا – كذلك – في حالة سبات عميق (من أولها كده وربنا يستر)..
*فقد كان الذين من قبلهم ينومون – أيضاً – ولا يستيقظون إلا عند لحظات (التصفيق!)..
*وسوف يتدحرجون – من ثم – من (بطولة) الهم العام إلى (بطالة) الهم الخاص..
*والسؤال الذي يفرض نفسه علينا بكل الغم – لا السخرية – هل بلادنا في حاجة إلى سبعين وزيراً؟!..
*وبالمناسبة ؛ أحد الموالين – من الزملاء – قال لي مصوِّباً : ليسوا (70) يا أستاذ وإنما (67) ..
*فتذكرت والياً لولاية غربية كان شهيد الصحافة – محمد طه – يتهمه بتبديد نحو (15) مليوناً بـ(قديم القديم!)..
*فإذا بالوالي يدافع عن نفسه – بعد استشهاده بآيات قرآنية – قائلاً : لا هي فقط (12) مليوناً..
*وعدد وزراء أمريكا (15) ونحن (70) ..
*بالله عليكم (ده كلام) ؟!!
الصيحة/السياسي


‫4 تعليقات

  1. بالله (ده كلام) ؟! طبعا دا ماكلام ناس عازوين مصلحة البلد ونقبل بهذا الكم الهائل من الوزراء في حالة ان يكون المرتب لكل منهم مثل اي موظف عادي بالدولة دون ذيادة مليم واحد يمشوا بالمواصلات العادية او يتم صرف عجلات لهم وفي الحالة دي موافقين بالعشرة غير كدا البركة فيكم والفاااااااتحة؟

  2. من الصعب توقع نتائج مختلفة عند اختيار نفس الاشخاص ! مقولة ما عارف القالها منو ! .

    ما بالك بي 26 سنة مكررة …