احمد دندش

(ترترني) وتفنن.!


(رخصة) الغناء في بلادي تمنح لكل من هب و(ترتر).!..والجهات المناط بها مسؤولية ذلك الجانب، لاتزال غارقة في عسل الاوهام، ولاتزال تستلذ بـ(تطنيش) مايحدث في الساحة الفنية وكأنه لايعنيها.!!
والمصنفات الادبية والفنية تقول وبأعلى صوت: (لادخل لنا بتلك الاغنيات الهابطة..وهي لاتمر بالمصنفات)..اذن من اين تمر ياهؤلاء..؟ ولماذا لم تطالبوا بأن تمر من عندكم..؟ أو ليس أنتم الجهة الاولى التى ترفض وتمنح حق الانتشار..؟
وإتحاد الفنانين يقف بعيداً يراقب مايدور دون ان يعلق على مايحدث بينما ملامح رئيسه القادر (غير واضحة) حتى الان…والساحة الفنية تمشى على الهاوية معصوبة العينين..و…فجأة…ترحل اعمدة اساسية في الساحة الفنية..ويضع البعض يده على قلبه حذر إنهيار متوقع في امبراطورية الفن السوداني.. فالبدائل لاولئك لم تكن ولن تكون اصلاً جاهزة..وتلك هي الغلطة الكبرى التى ارتكبها الجيل القديم، والذى اكتفى بالصراع مع جيل الشباب دون أن يقدم لهم روشتة حقيقية أو يمنحهم (الراية) التى انتكست برحيل عدد كبير منهم..أما ماتبقى منهم فننصحهم أن يسرعوا لرتق ماتهتك من نسيج..وان يعملوا على تشييد (كُبري) جديد يربط مابينهم واولئك الشباب..ليس (ضعفاً) منهم كما يرى كثيرون، ولكن حفاظاً على تاريخ هذه الاغنية التى لو استمرت بهذا الحال، فربما سنحتاج لـ(حبر سري) نكتب به تاريخ اليوم، وقديماً قال اهلنا (السترة والفضيحة متباريات).!
جدعة:
سألت ببراءة عن مجلس المهن الموسيقية والمسرحية..وماهو الدور الذى يلعبه من أجل تطور الفنون والمسرح في هذه البلاد (المنكوبة فنياً ودرامياً)، فلم أجد إي نشاط لذلك المجلس- الذى انشئ خصيصاً من أجل لعب ذلك الدور- حيث لايزال خارج (شبكة الوجود)، بينما يدير رئيسه بـ(الريموت كنترول) بسبب (اسفاره) المتعددة..!…ياعزيزي علي مهدي..هنالك شئ أسمه (الإستقالة) إذا إستعصى عليك ادارة ذلك المجلس وادارة (اعمالك)..فهل تسمعني..؟
شربكة أخيرة:
بلد فيها (مجلس مهن) و(اتحاد فنانين) و(اتحاد شعراء) و(مصنفات فنية وادبية) و(اتحاد فن شعبي) وبعد كل ذلك (يترتر) فنها للوراء..وربما سنحتاج بهذه الطريقة للإستعانة فعلياً بشرطة المرور لضبط تلك (الترترة غير القانونية)، وفرض ايصالات على (المترترين والمترترات).!!!