أبشر الماحي الصائم

ود البلة يوفقك الله


* من ضمن الولايات التي أحرص على متابعة تعيين طواقمها الإدارية وأشتغل بمسيرة تنميتها، ولاية نهر النيل، وأصدقكم القول بأن هذا الاهتمام لم يكن لانتمائي لهذه الولاية فحسب، بل لما أعرفه فيها من إمكانيات ومقدرات وفرص تنمية هائلة، إن هي استغلت استغلالاً جيداً، ليس فقط يمكن أن تنتشل الولاية من درك قائمة ولاية فقيرة، ولكنها يمكن أن تساهم بقوة في إدراك نهضة اقتصادنا القومي، فعلى الأقل هي الولاية الأكثر أمنا بطول ولايات البلاد وعرضها، وإنسانها متسامح ومنفتح على الآخر دائما، وليس أدل على ذلك من أن أكثر من تسعين بالمائة من الذين يشتغلون بالتعدين الأهلي بالولاية هم من خارجها، ولم تقم مظاهرة يوما في العبيدية أو أبوحمد أو قبقبة، حتى لمطالب مشروعة في إعطاء ميزة تفضيلية لتنمية محلياتها وتصميم تسهيلات لمعدنيها، فضلا عن حرمان الآخرين من ثروة بلادهم.. وهذا ما لم يحدث …
* وغير معدن الذهب وإخوانه من المعادن الأخرى، فهناك أرض طيبة معطاءة تصلح للبستنة والخضروات والبقوليات والأعلاف فضلا عن الثروة الحيوانية والسمكية و.. و..
تتمتع الولاية أيضا بشبكة طرق معبدة موصولة بين العاصمة والميناء والأعماق الإنتاجية، فضلا عن تمدد طاقتها الكهربائية.. لهذا وذاك ظللت أنتظر وصول حاكم للولاية يتمتع بقدرات إبداعية وخالية قبل المؤهلات التخطيطية والتنفيذية، ذلك ليحلق بها وبنا فوق فصول الولاية التقليدية، ففي البدء كان الإبداع والطموح، فعلى الأقل هناك ولاة غاية جهدهم يكمن في تغطية سوءات الفصل الأول، دعك عن مجرد التفكير في صناعة فرص إنتاج وتشغيل واستيعاب حقيقية !!
كان نصيب الولاية في التشكيل الولائي الأخير كما تتابعون هو السيد محمد أحمد البلة، وكل المعلومات المتدفقة حتى الآن عن الرجل لا تتعدى أنه كادر حركي إسلامي، وهذا لعمري ما لم يكن من اهتمامات ومطلوبات السواد الأعظم من جمهور الولاية، فضلاً عن أنه قد ترك سيرة طيبة في محلية مروي لدرجة الهتاف المتداول (ود البلة يحفظك الله) و.. و..
* سيدي الوالي ود البلة اسمح لي أن أرحب بكم في ولاية الذهب والتاريخ والمستقبل، ولاية المانجو والأسمنت والمواقف، ولاية الوعي والبستنة والبقوليات، ولاية الوعد والأمل والعطبرواي.. فعلى الأقل هنا كان ميلاد (يا وطني العزيز يا أول وآخر) وأنا سوداني ولن أحيد و.. و..
* غير أني لا أود أن أصدمك بتراجيديا، أن هذه الولاية تعد بامتياز (مقبرة للولاة)، فمن هنا مر ولاة لم تقم لأكثرهم بعدها قائمة في العمل العام، وأمامك فرصة لتحول هذا العنصر إلى مصدر قوة وليس معول إحباط، على أن تأخذ من كل واحد منهم سكينا، أعني جملة مفيدة واحدة قاطعة كالسيف، ثم أخرج على الولاية، فقديما قال الوالي الأستاذ حسن رزق بين يدي بعثته للولاية جملة خطيرة، قال “أعرف أني ذاهب إلى ولاية كل مواطنيها يصلحون بأن يكونوا ولاة” !!
* سيدي نرحب بكم ونشد من أزركم ونتفاءل ببعثتكم الميمونة، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق، وسنكون لكم في برلمان الصحافة خير معين بالتصويب والنقد البناء وإنفاق الأفكار.. فهنالك فرصة وهنالك أمل والله ولي التوفيق .


تعليق واحد

  1. يا ود البله نسأل الله يوفقك بس حل مشكلة أراضي مشروع المكايلاب وكمل الشجاعة وانزعوا أراضي المواطنين المساكين ولا تتركوها للجبار الشيخ عبدالباسط لمجرد أنه نافذ طبقوا الحق وفقكم الله