حوارات ولقاءات

فيديو..السارة: ولدت وسأموت سودانية.. انا محظوظة عندي اسرة متحررة خالص..ترقص وتشرح(الجبجبة)


«بابتسامة سمرا نيلي» وصوت مميز وود لا يذبل، تستقبل «السارة» الفنانة السودانية الشابة، كل من يلقاها، وبنفس الود استقبلت «الشروق» لتعقد معها لقاء فنيا ممتعا.

عام 1998 الضفائر السمراء الصغيرة سبقت حقائب السفر، حين لم تعد أرض الخرطوم تتسع لأسرتها، فهاجرت لليمن، وكانت السارة طفلة في الثامنة حينها، وبعد 4 سنوات، سافرت الأسرة مرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية، واستقرت في مدينة نيويورك، بحي «بروكلين» الذي تقول عنه السارة: «ما فيه زول من هناك!»، «ففي بروكلين يعيش أكبر عدد من الجاليات المتنوعة، هو حي اللاجئين، الحياة هناك صعبة، الناس تتكبد عناء المعيشة أكثر من أي مكان، لكن في المقابل التنوع الشديد يعطي للحياة طعما آخر، فمدينة واحدة تضم العالم أجمع تقريبا، بلغاته وثقافاته، وموسيقاه».

«الموسيقى دورها التعبير عن الشخصية من الداخل، وبالنسبة لي الهجرة أثرت في شخصيتي بشكل كبير، وقعت في غرام كل أنواع الموسيقى التي سمعتها، وأشعر أنها جميعها تعبر عني، جزء من تركيبتي»، تقول السارة عن تأثير الهجرة على ثقافتها الموسيقية .

بعد الارتواء من أنهار الموسيقى العالمية، اختارت السارة تقديم نفسها للناس بالموسيقى الشعبية السودانية، أشهرهم أغاني البنات، اللائي يتغنين بها في الأعراس وليالي الحنة، تشرح سارة اختيارها قائلة :«أنا ولدت سودانية وسأموت سودانية، وما في بينهما مجرد رحلة، لذلك كان من المنطقي أن أبدأ رحلتي الموسيقية من الأصول، وأطلقنا عليه اسم يعبر عنا “طمي” لأن بالنسبة لي هو “الطين” الثقافي الذي تكونت منه».

«نوبة تونز.. طمي»

ثلاث مشروعات رئيسية يقوم عليها مشروع السارة الموسيقى، الأول والأساسي فريق “نوباتونز”، الذي يتكون من، بجانب صوتها، عضوين رئيسيين أحدهما يعزف العود، والآخر يعزف الآلات الإيقاعية، والثلاثة يشاركون في التوزيع الموسيقى والرؤية الفنية لأعمالهم.. في الألبوم الأول، «طمي»، تقول السارة أنهم وجدوا أغاني لا تحتاج لأي تغيير، فغنيناها تماما كما تغنيها البنات في الأعراس، والقليل فقط أجرينا عليه بعض التغيرات، واستخدمنا الآلات الايقاعية مع العود والقليل من الآلات الحديثة.

لا تعرف السارة، وفريقها، سبب اختيارهم للآلات الإيقاعية والعود ليكونوا ركيزتهم الأساسية في أعمالهم، هل البداية كانت بسبب انجذابهم للموسيقى الشرق جنوبية الإفريقية التي تعتمد على الإيقاع والعود، أم ان عشقهم للعود والإيقاع جعل الموسيقى الشرق افريقية الاختيار الأمثل لمشروعهم الغنائي، تقول ضاحكة: «لا أدري.. البيضة الأول أم الدجاجة».

«ديبرو» والموسيقى الإلكترونية

«كنت أتابعه، وكإحدى المعجبات المهاوييس، قررت التحدث إليه وأخبرته أني معجبة جدا بموسيقاه، وأني أمتلك مشروع غنائي، وأريد أن أشاركك الغناء» سلكت السارة الطريق الأقصر ولأكثر مباشرة حين حلمت أن يمتد مشروعها الغنائي لشطآن مختلة، التعاون مع الملحن والموزع الموسيقي الفرنسي «ديبرو» الذي يعتمد على الموسيقى الالكترونية.

تستكمل السارة الحديث عن تجربتها مع ديبرو: «صادف أنه كان متواجد في نفس اللحظة التي أرسلت له رسالة الكترونية، فرد قائلا أنه يرغب في سماع “تراك” فيه تصور لشكل مشروعهم، فعلت ذلك، وأعجبه، فسافرت له بلجيكا حيث يقيم ، وظللنا نعمل لمدة ثلاث أيام شبه متواصلة على الألبوم، حتى انتهينا منه وأطلقنا عليه اسم “جوال”، تعبيرا عن الرحالة».

«مشروع النيل» والعودة لمصر

عرف الجمهور المصري السارة من خلال مشاركتها في حفلات ضمن “مشروع النيل”، الذي انضمت إليه بالصدفة، من خلال مؤسس المشروع، الموسيقار المصري مينا جرجس، الذي أبدى له رغبته في الانضمام للمشروع بعد حضوره إحدى حفلاتها الموسيقية، تقول السارة عن مشروع النيل: «النيل نهر يجمع 11 دولة، بينهم تفاصيل مشتركة، رغم تفرد كل دولة بطابعها المتميز، والعالم يحصر الثقافة الإفريقية النيلية في ما لايزيد عن 4 دول، والباقي منسي، فكان الهدف من مشروع النيل إحياء وإبراز الفنون والثقافة المنسية في هذه المنطقة»، وتستكمل: «تشغلني قضية الوحدة، أنا مهمومة بفكرة الهوية الإفريقية الواحدة وأصولها رغم تدخل الكثير والكثير من المستعمرين، لذلك انضمامي لمشروع النيل كان خطوة فارقة في حياتي الموسيقية، ومشروعي الفني».

«اعتدت زيارة مصر منذ طفولتي، وعانيت كثيرا في الشارع المصري من التحرش والعنصرية» تحكي السارة بمنتهى الصدق عن تجربتها في مصر سابقا، «لكن، مشروع النيل أعادني لمصر بعد أن توقفت عن زيارتها، والمفاجأة أني حقا وجدت تغيرا مجتمعيا ملحوظا بعد ثورة 25 يناير، كما أن المساحة أصبحت أكثر رحابة لاستيعاب أنواع جديدة من الفنون».

وتنهي السارة حديثها: «مخطئ من يعتقد أن الثورة المصرية فشلت، الثورة نجحت، واستطاعت التغيير، على الأقل على المستوى الثقافي والاجتماعي».

مصر إفريقية

ترى السارة أن معظم المصريون يتنصلون من هويتهم الإفريقية، ويرون أن انتماءهم الأول للثقافة العربية، وهذا غير صحيح، بحسب السارة، فمصر إفريقية، بملامحها وروحها وموسيقاها، لكن اللغة العربية ربما أثرت على اعتقاد المصريين أن انتماءهم الأول للعرب.

«ما ليا فيه كتير، بصراحة ما بحبه للدرجة دي» ببساطة تجيب السارة على سؤال عدم تقديمها للموسيقى الشرقية، لكنها تستطرد:«هي موسيقى جميلة، وأنا أتدرب عليها كثيرا، لكنها بعيدة عن ما أريد تقديمه».

توصف الأرض بالسمراء دليلا على شدة خصوبتها، وإفريقيا، الأرض السمراء، لا تكف عن غمر العالم بالخيرات، من الذهب، لفنانين بلون الذهب.

شاهد على قناة النيلين فيديو..السارة: ولدت وسأموت سودانية.. انا محظوظة عندي اسرة متحررة خالص..ترقص وتشرح(الجبجبة)

أسماء مصطفى – صحيفة الشروق


‫12 تعليقات

  1. حقيقة الساره لها صوت جمييل ومتميز وطلتها البشوشه والفرايحيه تعطى اداءها لونيه خاصه من التميز ،، فطلتها مسرحيه متكاملة الإبداع ،، واكثر ما يميزها اصالة معدنها وعدم تنصلها من سودانيتها والمرتكز الثقافى الذى تستند عليه ،، حقيقة انا من معجبى الاستاذه والمتابعين لجديدها واتمنى لها دوام التقدم والإزدهار ونشر الاغنيه السودانيه البناتيه والتراثيه والحديثه على نطاق وافاق ارحب … موفقه

    1. شرح الجبجبة : جبجبة يجبجب جبجبتاً فهو مجبجب والمجبجب شخص يحب الجبجبة فهمتى يا امينة وله اشرح تاني

  2. وينها أغانيها السودانية ؟ما جبتوا لينا أغنية سودانية منها.

  3. خلاص يا سرورة طالما اتولدتي سودانية وحتموتي سودانية نحن مطمئنين على البد!!!

  4. ربنا يهديكي ياساره الى الطريق الصحيح طريق الاسلام حيث لا ينفع الندم يوم يفرو المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه – يوم يقول الانسان ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا الذي اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني . وربنا يهدي الجميع

  5. ونحن المجبجون الراقصون لكل الاصوات
    ونحن من علم الورى الجبجبة والحركات
    لايهمنا من يغني ان كان ولدا او من البنات
    ولا نعترض ان كانت بنتا مترجلة او شاب كالفتيات
    فقط نجيجب ونجبجب حتى متاخر الساعات
    اياك ان لاتجبجب وانت في الحفلة مع الراقصات
    اليوم جبجبة وغدا جديد لحن ومصطلحات
    كثر المغنون وكثرت معهم التقليعات والصيحات
    فالشاب للشعر مسترسل والبنات للشعر قاصات
    اين قيمنا ووين شيمنا ضاعت وتاهت مع المتحضرات
    عالمة وصاحبة فكر نتجاهلها وتصبح من المنسيات
    ونهتز طربا ونجبجب بكل حرارة لكل مغنية ومجبجبات

    نسال الله العفو والعافية من لغة وكلمات واسماء يتم تداولها بل والاخطر انها اتخذت للتعبير ولا يوجد لها رديف لا لغة اجنبية او عربية ولا يعلمها الا وسط معيّن ؟؟ ماهذا الخواء الثقافي والى اين نحن ذاهبوون ..
    كان في الساحة السودانية مطربين ومطربات كثيرات ولكن لم تكون تصاحبهم مسميات مثل الذي يحدث حاليا ,, واعتقد اكثر حاجة كانت اسمها الكشف , وهي خليط بين الرقيص الحبشي والمصري .

    يلا بالله عليكم واحد يشرح لي ليه البنت دي حالقة راسها ,, عشان تكون شنو .. نص ولد ونص بنت .؟؟ ما هي اصلا 3 ارباع ولد من غير حلاقة؟؟