عمر الشريف

الى الأمام


إنتهت أيام الخج ولعبة الكراسى وتوزيع المناصب ونحن نستقبل شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات وجعلنا الله وإياكم من الصائمين والقائمين والمغفور لهم بأذن الله . الآن الوزراء والولاة فى فترة الاستقبال والترتيب ومراجعة الخطط والبرامج والإلتزام بالوعود وبعد العيد إن شاء الله تبدأ مرحلة التخطيط و التنفيذ وهى المرحلة التى ينتظرها المواطن منذ سنوات . الوزراء والولاة عاشوا فترة ربع القرن الماضى وقد شاهدوا وسمعوا وتابعوا حاجة المواطن والوطن وحفظوا مطالب الشعب ولا يخفى عليهم نجاح أو تقصير من قبلهم .

نجاح الحكومة المركزية يعود لنجاح إدارتها وأمنها وإقتصادها وإنتاجها وإعتدال سياستها الداخلية وعلاقتها الخارجية ويرتبط ذلك بنجاح ولاياتها فى كل المستويات الانتاجية والصحية والتعليمية والأمنية . الحكومة الجديدة أمامها تحديات كبيرة وعليها إلتزامات داخلية وخارجية ومديونية ربوية عالمية وإقتصاد منهار وتنمية متعطلة وإضطراب أمنى و خدمة مدنية متردية وتفتقد خطوط جوية وطرق برية متكاملة وفساد إدارى لكن بالتوكل على الله ثم بالعزيمة والإجتهاد والوطنية تحل كل الصعاب ولننظر لبعض الدول التى تفوقت وأصبحت من الدول التى يشار اليها مثل اليابان وكوريا وتركيا وغيرها .

الحكومة المركزية والحكومات الولائية أولا عليها بتنظيف إداراتها من الفساد والتسيب وتردى الخدمة والاستغلال والهيمنة وعليها بإشراك الشباب فى القرار والتنمية وأهم من ذلك تطوير الخدمة المدنية التى اصبحت فى كثير من دول العالم خدمة الكترونية ذات إنتاجية عالية وجودة وأمان وعليها بإنشاء محاكم للفساد فى الميادين العامة . أما العلاقات الخارجية لها تأثير كبير وتحتاج لجهد جبار والحمد لله مكانة وسمعة هذا الشعب خارجيا عالية فقط تحتاج الى تحريك ودعم وتطوير ويمكن الاستفادة من الخبرات الوطنية المهاجرة التى لها علاقات ووظائف مميزة فى بعض دول العالم . كما أن الاهتمام بالجانب الرياضى له تأثير كبير فى الدعم والترابط .

نطلب من الحكومة المركزية و الولائية ان توفر ميزانية طوارىء خلال هذا الشهر وذلك لمواجهة أزمة الغاز وغلاء اسعار للمواد التموينية رأفته بالمواطنين فى شهر رمضان المبارك وكذلك مواجهة كوارث الخريف التى نعانى منها كل موسم . حفظ الله السودان وشعبه والى الامام .