سياسية

ولاية الخرطوم تتبع نهجا جديدا لتنفيذ الخارطة الاستثمارية


دعا المهندس عبد الله أحمد حمد وزير الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم، المستثمرين ورجال المال والاعمال إلى المشاركة في مشروع الخارطة الاستثمارية لولاية الخرطوم، التي ستحدد الموارد المتاحة والفرص الاستثمارية وكيفية استغلالها.

وكشف الوزير لدى مخاطبته يوم الثلاثاء الورشة التفاكرية الأولى لمناقشة ودراسة تحديات ومستقبل القطاعات الانتاجية والصناعات القائمة في الولاية، التى انعقدت اليوم بالمفوضية عن نهج جديد تعمل به الوزارة لتنفيذ هذه الخارطة الاستثمارية تعتمد على تدريب وتأهيل الكوادر السودانية حتي تصبح الخارطة متوافقة مع المعايير االعالمية، مبينا أن السودان مقبل على مرحلة اقتصادية مهمة و كبرى على المستويين المحلي والعالمي، مما يتطلب أن تكون تلك الخارطة مقبولة ومدعمة بكافة الخطط والبرامج التي تحقق أهدافها بأن تصبح الوثيقة الاستثمارية.
واوضح انه سيتم من خلال الخارطة تقديم صورة واضحة عن المناخ الاستثماري من كافة النواحي وتزويد المستثمرين المحتملين وصانعي السياسات والباحثين بمعلومات موثوق بها عن امكانية الاستثمار في الخرطوم، موضحا بانها قاعدة بيانات لكل الفرص في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية بالولاية.
وعدد الدكتور عز الدين أحمد يوسف والجيلوجي محمد قسم الله البلال في ورقته المعادن المختلفة المتوفرة في الولاية خاصة الذهب ، و ذكر بأن هناك شواهد واحتمالات في شرق الولاية بمنطقة أبو دليق والمناطق المتأخمة، مشيرا إلى أنه تمت دراسات بواسطة جهاز استثمارات الولاية وعقدت شراكة مع شركة الفيحاء للتنقيب عن الذهب في مربع إم 13. كما تم رصد خامات الكاولين والفلسبار في مواقع متعددة أهمها جبل الفتيحاب.
وكانت الورشة قد أصدرت نحو 10 توصيات نادت بالاسراع في وضع خارطة للمعادن بالولاية والترويج للفرص الاستثمارية عالميا وإجراء دراسات عن الثروات المعدنية المنتشرة في الولاية خاصة المعادن النفيسة والصناعية وصخور الخرسانة والرملة، وجمع معلومات كافية عن المناطق التي تذخر بها تلك الثروات وإجراء الدراسات.
وتواصل وزارة الصناعة والاستثمار غدا تنظيم الورشة التفاكرية لمشروع الخارطة الاستثمارية والتي تهدف إلى التعرف على الفجوة بين الطاقات التصميمية والانتاجية، تمهيدا للخروج برؤى تحدد أولويات الاستثمار والفرص المتاحة في كل صناعة، ثم تحويل هذه الفرص إلى مشاريع مدروسة.وستقدم ثلاث أوراق عمل في ورشة الصناعات الغذائية حول تصنيع اللحوم والألبان والزيوت. ثم تتوالى بقية الورش التي ستعقد يوميا بمقر الوزارة الجديد ببرج كنار سابقا حتى الثلاثين من يونيو الجاري، وهي ورش الصناعات التجميعية والصغيرة، الصناعات الكيمائية والأدوية، النسيج والملابس الجاهزة والجلود، الانتاج الزراعي، الانتاج الحيواني، الموارد الطبيعية واستخدامات الأراضي، النقل والمواصلات، الطاقة والمياه والصرف الصحي، السياحة، الصحة، البئية، التعليم، والتعدين.

الخرطوم 9-6-2015(سونا)