عمر الشريف

هل يعيد الوالى مكانة الولاية


ولاية سنار هى الولاية ذات الشهرة التاريخية والثقافية والتجارية والزراعية . تحد الولاية ولاية الجزيرة والنيل الازرق والقضارف والنيل الابيض وجزء من حدود دولة الجنوب واثيوبيا . عدد سكانها يقارب المليون ونصف نسمة وبها سبعة محليات كبيرة ومهمه ويجرى فيها النيل الازرق و أنهار موسمية ، توجد بها ثروة حيوانية تقدر باكثر من ستة مليون رأس ، تمتاز الولاية بالزراعة والرعى والصناعة والسياحة وهى مركز تجارى وتوزيع مهم ، بها مشاريع زراعية كبيرة مروية ومطرية وتنتج محاصيل اقتصادية وغذائية اهمها القطن والصمغ العربى وزهرة دوار الشمس والسمسم والذرة وقصب السكر والفول ومن الفواكه المانجو والموز والجوافة وخضروات موسمية وكل هذه المنتجات يمكن تصديرها خام او مصنعة . تشتهر الولاية بحظيرة الدندر السياحية وهى من اهم واميز المحميات الطبيعية فى العالم وللأسف لم تجد الاهتمام والتطوير . يوجد بالولاية جامعة وعدد من الكليات والاقسام لجامعات أخرى . تلك نبذه مختصره عن هذه الولاية .

استقبلت الولاية الوالى الجديد وهو ليس بغريب عن الولاية وإمكانياتها وشعبها بحكم الجيرة . تهانينا للوالى الجديد الضو الماحى ونتمنى له التوفيق وإثبات أمانته وشجاعته وخبرته فى هذه الولاية ليكون نجما يهتدى به ويشار إليه مثل الوالى محمد طاهر إيلا وعبدالرحمن الخضر . الوالى الجديد لا ينقصه الامكانيات ولا الخبرات ولا الأيدى العاملة وإنما ينقصه الرجال وأكرر الرجال حيث ندر فى هذا الزمن ، وأقول ذلك لان الولاية كانت تدار من إبناء المنطقة (الوالى ووزراءه ) وهى الولاية المرشحة لتكون السودان المصغر داخليا وخارجيا . لكن للأسف طالها الفساد والمصالح والحزبية حتى أصبحت عاصمة الولاية سابقا قرية تشتكى من الخدمات والتنظيم بعد أن حول الوالى السابق العاصمة الى سنجة وهدم مجد مدينة سنار التاريخية والتعليمية والتجارية والثقافية والسياسية وملتقى الطرق وربط السودان بولاياته الشرقية والجنوبية والوسطى وبالدول المجاورة .

الولاية ياسيدى الوالى تحتاج لتطوير الخدمة المدنية وتحسين الزراعة وتنشيط حركة التجارة ودعم الصناعة وقبلها الاهتمام بالمشاريع الزراعية التى يشهد لها التاريخ مثل مشروع كساب ومسرة والبساطة والمشاريع الجديدة مثل ود تكتوك وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية ومياة الشرب والكهرباء لكل قرى وهجر هذه الولاية وتطوير حظيرة الدندر ليعاد لها مجدها ومكانتها عندما كان يقصدها الزعماء العرب والافارقة والسياح الغربيين وتهبط على ارضها طائرات السائحين وتشاهد لوحات العربات الاروبية .

الولاية تحتاج لحزم وجدية ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب بعيدا عن المجاملة والترضية والتعليمات الحزبية . الوالى الذى يخاف الله ويتبع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام لايفرق بين ابيض وأسود ولا شريف ووضيع ولا موالى ولا معارض يهمه المواطن قبل كل شىء . نعلم بأن الولاية تحتاج لجهد كبير وهناك أولويات مهمه ونحن نستقبل فصل الخريف وشهر رمضان المبارك والموسم الزراعى . ياسعادة الوالى الأولويات تكون فى الصحة والتعليم والانتاج ولتذكير هناك طرق مهمه وضعت لها ميزانيات وتبرعات شعبية وهذه الطرق تربط مدن الولاية ببعضها وبالولايات الاخرى وبمناطق الانتاج والتسويق والتصدير تحتاج منكم وقفة شخصية لمعرفة اسباب تعطيل إنشاءها وهناك مشاريع تم تدميرها قصدا لحاجة فى نفس يعقوب تحتاج الى إهتمام وجهد كبير لتعود الى إنتاجها السابق وهناك مصدر عملة صعبة وفوائد إقتصادية كبيرة وتأثير إعلامى وسياسى عالمى يعود على السودان بالفائدة والنفع وهو حظير الدندر السياحية وهناك مشاريع مطرية لها إنتاجها الكبير ومصانع تعطلت منذ سنوات ومحلج للقطن وخطوط سكك حديدية وأهم شىء تنظيم الاسواق الرئيسية والشعبية ومحطات النقل التى تعكس واجهة المدن ومكانة الولاية وتوفير المراعى المتطورة لمواجهة حجم الثروة الحيوانية وخاصه بعد انفصال الجنوب حيث واجه اصحابها الكثير من المشاكل والمصاعب . الثروات فى باطن الارض التى سمعنا بها ووعدنا برؤية استخراجها لتدعم الاقتصاد والتنمية منذ ثلاثون عاما مازالت حلما . ياسعادة الوالى المتطلبات كثيرة والانجازات قليلة والإنتاجية ضعيفة لكن بالتوكل على الله وإخلاص النية والوطنية والجهد والعمل باخلاص والشجاعة والحزم والمتابعة وإختيار البطانة الصالحة الناصحة تتقدم الشعوب وتتطور المدن وتصبح الولايات دول . ولا تنسوا ان تشكلوا لجنة لمكافحة الفساد سابقا ومستقبلا حتى لو طال القيادة السابقة وفقكم الله ويسر أمركم وأملنا فى الله ثم بكم فلا تخيب ذلك الأمل ويرجع مواطنى الولاية يقولون ( الطيور على اشكالها تقع ).