زاهر بخيت الفكي

أسأل هؤلاء يا إيلا..!!


ضجت المواقع ..
تفاءل بعضهم بالتغيير ..
دورة رئاسية جديدة تتبعها تشكيلة وزارية جديدة جاءت تحمل فى أحشاءها بعضاً من ما توقعه أكثر الناس ومفاجأت أخرى لم يتوقعوها أبدا ، الدوام لله وحده وقد غيب التشكيل الوزارى أسماء كانت حاضرة لامعة فى سماء السياسة ربما بلا انجاز هى ولكن كانت تُشغل حيزاً كبيراً فى الاعلام المرئى والمسموع والمقروء ، حجبها التغيير الوزارى وحجب عنها ما كانت تتمتع به من مخصصات ومميزات لا يستحقها الكثير منهم ، مشيئة الله الذى يذل من يشاء ويعز من يشاء ويهب المُلك لمن يشاء اقتضت أن يذهب بعضاً من الوزراء والولاة بكثير اخفاقاتهم وقليل انجازاتهم وقد أتت إلينا بغيرهم الله وحده يعلم هل من جديد ننتظره منهم أم على خطى من سبقوهم ياترى سيكون المسير..
لقد أنجب الفيل بعد تمخُضه العسير فيلاً هكذا يرى المتفاءل منّا..
المُتشاءم من الناس يظُن أن أحمد جاءنا ليحل مكان حاج أحمد..
الأكثر تشاؤماً وهم كُثر يظُنون أن حاج أحمد ما زال باق..
إلى الجزيرة (الجدباء) جاء إيلا ومنها ذهب محمد يوسف كما جاء إليها بلا جديد يُذكر حتى النفرة المزعومة لتطوير مدينة ودمدنى التى أعلنها لم يُكتب لها النجاح ولم تؤتى أُكلها ، ذهب محمد يوسف كما ذهب غيره من الولاة الذين تعاقبوا على جزيرة الخير ولم يتركوا وراءهم خيراً يُذكِرِ الناس بهم ، ولاية كانت خضراء فى معظم العام تُعطى خيراتها للجميع بلا منٍ منها ولا أذى جعلوا منها ولاية جدباء يتجول الفقر حراً طليقاً فى مساكن أهلها ويسعى معهم فى طُرقاتهم وسيظل بينهم يحمل فى ظهره أدواته المدمرة التى أقعدت إنسان الجزيرة من جوعٍ ومرض ، إنهم الساسة وسياساتهم العرجاء ..
أهلاً بك يا إيلا والياً عليها..
بك خيراً تفاءلوا ربما بيدك مفاتح ما أُغلق على غيرك ..
هى ولاية مُتميزة آمنة تُصدر الفرح والفن والثقافة إلى غيرها كانت بفضل ما تمتعت به من استقرار ، لا تنقُصها المسارح ولا تُعجب أهلها كثرة المهرجانات مهما تعددت وتنوعت ولا يعنى أهلها تنمية حاضرتها ودمدنى الجميلة أصلاً ولا بقية ما فيها من مدن ، الجزيرة هى المشروع يا إيلا والفرح المنتظر هو ما سيتحقق من انتاجية يسعد بها مُزارع مشروع الجزيرة ويعُم بها الخير على كل ربوع بلادى ويتحقق بها النماء والتطور المنشود ، مهرجان الحصاد المُقام على أطراف الحواشات هو ما ينتظره أهلنا ويتمنونه من والٍ اطلع جميع أهل الجزيرة على سيرته واطمأنوا بها وباركوا قُدومه إليهم تسبقه انجازاتٍ تمت بيده فى غيرها ..
أسأل أهلها الغُبش عن أُمنياتهم وأحلامهم..
ليست مستحيلة هى وستتحقق ، فقط تحتاج إلى جُهد الرجال الخُلص جملة عراقيل تحتاج أن تُزال تجعل الماء ينساب كما كان مع كنس من تسبب فيها ، سيتحقق بعدها النجاح المطلوب..
والله المُستعان..


تعليق واحد

  1. هل سيكون الوالي هو المسؤول الأول عن مشروع الجزيرة؟ سؤال مشروع جداً كون أن “إيلا” رجل عملي وسينهض بالجزيرة الولاية كما نهض ببورتسودان ونتمنى أن تكون السيطرة في يده على مشروع الجزيرة لأن والي الجزيرة هو الأقرب لمتابعة الإصلاحات وفرض الأصلح ، ربنا أفتح على يديه نهضة مشروع الجزيرة (عملاق السودان منذ ما قبل الإستقلال).