حوارات ولقاءات

شارع السمك بالموردة.. حكاية سوق..!!


يعد سوق الموردة من أقدم أسواق السمك في العاصمة الخرطوم وفي حاضرتها مدينة أم درمان هي عقود مرت على سوق الموردة الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل الحكم الثنائي الإنجليزي المصري، وموقع السوق خلف مكتبة البُوستة (البريد) الشهيرة آنذاك ليأتي السمك وقتها من المناطق المحيطة بالموردة، ويعد السوق من أشهر أسواق السمك، ليس في أم درمان فحسب، بل يأتي إليه عدد كبير من مختلف أنحاء السودان، إذ إن الموردة اسم ارتبط بالسمك وما ذكرت الموردة إلا وكان لقب (القراقير)، لذا أصبح سوق الموردة يشهد إقبالا من عدد من الزبائن من كافة أنحاء الخرطوم، ومن مختلف الولايات، وبات محط أنظار السياح الذين يقدمون عليه من أقطار متعدده، وقد أجريت على السوق عدد من التعديلات وتم تحويله إلى مقره الحالي، أدخلت فيه المباني، حيث أصبحت لبعض الصيادين (دكاكين) خاصة بهم، وأدخلت الثلاجات، والنظافة، والتأهيل الكامل لإرضاء ذوق المواطنين (الزبائن).
عرض وطلب..
فيما ذكر إسحاق محروس أحد الصيادين أن للسمك (99) نوعا لا يحصيها عدد من الصيادين إلا من لازم البحر طيلة حياته منها (العجل، البلطي، كبروس قرموط، الكندن، الدني، والدبس، القرقور، القوارة، خشم بنات، الساوية، ولقوا، قلباي، البدكوية، الوير، البرد، الصروط”،.
وأضاف عجيب: أكثر الأيام إقبالا على السوق هما يومي الخميس، والجمعة.. ويقول عاطف عاجب إن أسعار البيع تختلف من وقت إلى آخر حسب ظروف المناخ ويقول: السمك (عرض وطلب)، ويشير يبلغ سعر كيلو البلطي بين (54) جنيها، والكبروس، والبياض 25 جنيها، ولا يمكن لأحد أن يسعر السمك لأنه سلعة غير مصنعة يمكن التحكم في تكلفتها، السمك عرض وطلب (يوم غالي ويوم رخيص)، وسمك الموردة وحده لا يكفي لسد حاجة الطلب، ويأتي السمك للسوق عن طريق عربات خاصة، فيها كميات كبيرة من الثلج، حتى لا يتلف، وظل سوق الموردة محافظا على تاريخه، وإرثه التليد، متماشيا مع التطورات، حتى أصبحت له حكايات تروى على مدار الزمن بجانب الصير الذي يباع بـ7جنيهات، وسمك الفسيخ بـ20 جنيها، والقرموط بـ20 جنيها، وكلما زاد سعر الوارد كانت الأسعار عالية وكلما زاد الطلب وكثر السمك كانت أقل تكلفة وفي الغالب يكون حسب القوى الشرائية، وقد تكون الأسعار حسب الجو وزيادة البحر وهدوئه.
ويروي لي أحد أعضاء اتحاد سوق السمك المشرف العام على السوق فيقول: السوق يدخل في اليوم كميات كبيرة من السمك توزع على الباعة السماسرة والمطاعم المختلفة، وأسعار السمك متفاوتة، ولا توجد أي مشاكل تواجه الصيادين، سوى عوامل المناخ، وتغييرات الجو، والشتاء هو أكثر الفصول الأكثر التي تشهد إقبالا على السوق لأن السمك يكون قليلا حيث ينزل إلى قاع البحر.

التيار


‫2 تعليقات

  1. يا أخى صلاح فى كلام فارغ وفى كلام مليان كلام فارق والموضوع اعلاه مثال