عالمية

لهذه الأسباب يقاطع السيسي القمة الأفريقية


يعيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر إلى العزلة الأفريقية بقراره مقاطعة القمة في جنوب أفريقيا المقررة في 14 و15 يونيو/حزيران الحالي، بعد أشهر على قرار الاتحاد الأفريقي إعادة العضوية إلى مصر، إثر تجميدها على خلفية انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.

فقد قرر السيسي عدم تلبية دعوة الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما لحضور القمة، على خلفية عدم مشاركة زوما نفسه في قمة التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة التي عقدت في شرم الشيخ أول من أمس، ليرسي السيسي بذلك منطق النكايات كمبدأ في السياسة الخارجية لمصر.

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ “العربي الجديد” أن السيسي سبق له أن وجّه لزوما دعوة رسمية لحضور قمة التجمعات، وذلك في أبريل/نيسان الماضي خلال زيارة الرئيس الجنوب أفريقي إلى القاهرة، كما دعاه أيضاً لحضور حفل افتتاح مشروع توسيع قناة السويس في أغسطس/آب المقبل، إلا أن زوما لم يحضر قمة التجمعات، وأرسل مندوباً عنه من دون اعتذار رسمي.

وأوضحت المصادر أن هذا التصرف أثار حفيظة السيسي، نظراً لأنه كان يتوقع خطوة ودية إضافية من زوما، بعد زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين الدولتين، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، إذ كانت جنوب أفريقيا، من الدول الرافضة لتفعيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، بعد تجميدها على خلفية الانقلاب.

وأشارت المصادر إلى أن السيسي غضب أيضاً من جنوب أفريقيا بسبب تجديدها تحركاتها الساعية لتمثيل القارة الأفريقية في مجلس الأمن، رغم إعلان زوما سابقاً دعم ترشح مصر لعضوية المجلس المؤقتة.

وكانت مصادر أفريقية مطلعة قد أكدت لـ “العربي الجديد”، أن إعادة تفعيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، حصلت غداة تعهُّد من السيسي بالإفراج عن مرسي، وهو ما نكث به الرئيس الحالي، وأثار غضب “لجنة حكماء أفريقيا الخاصة في مصر” إثر إحالة أوراق مرسي والعشرات من معارضي الانقلاب، إلى مفتي مصر أخيراً.

القاهرة ـ العربي الجديد