مصطفى أبو العزائم

من الذي يقف وراء الكارثة المحتملة..!؟


هل هي صدفة أن تتزامن أزمات الجازولين التي تعلن عنها صفوف المركبات المتراصة أمام محطات الخدمة في كل أنحاء العاصمة، مع بداية العام الدراسي..!؟
هل صحيح أصلاً – أن هناك شحاً في الوقود، وتحديداً في الجازولين الذي يحرك الملايين داخل رحلات الذهاب والاياب في شوارع العاصمة القومية بأطوالها الكبيرة في كل الاتجاهات..!؟.. هل صحيح أن نقصاً مريعاً تعاني منه بلادنا في هذه السلعة (السياخدمية) المرتبطة بحركة المواطنين وانتقالهم من مكان إلى آخر، والمرتبطة أيضاً بمعاشهم في ري المشروعات الزراعية، وفي تشغيل الآليات والمركبات التي تعمل في كل مجال خدمي..؟
الآن ظهرت مشكلة إمداد كهربائي غير منتظم، واقترنت بها على الفور مشكلة في إمداد المياه إلى المناطق والأحياء السكنية، بحيث تستمر الأزمة لساعات وساعات.
بالأمس ظهرت مشكلة في الجريف نخشى أن تمتد آثارها وتتعمق جراحها، وقد فجرها ما تردد أنه تعويضات الأراضي.. ترى هل كل ذلك يحدث بالصدفة المحضة، أم أن هناك (جهة ما) تحرك الذي يجري على طريق الأزمة المحتملة والكارثة المتوقعة..؟
هل للأمر علاقة وصلة بمن يقوم بتجفيف محطات الخدمة من الوقود بتعبئة آلاف البراميل لتذهب إلى جهة غير معلومة بحيث تتوقف حركة دوران ماكينات المركبات العامة والخاصة التي تستخدم الديزل وقوداً في الطرقات، وتتوقف طلمبات سحب المياه من الأنهر أو الآبار التي تستخدمه وقوداً في المزارع والمشاريع الزراعية الكبيرة لسقاية الأرض والزرع والحيوان..؟
قطعاً الأمر ليس صدفة، وقد ضبطت كاميرا (السياسي) قبل أيام قليلة (لوري بدفورد) في إحدى محطات الخدمة بالخرطوم بحري وهو يعبيء أكثر من عشرة براميل بالجازولين بينما عشرات المركبات تنتظر ويضيق سائقوها الذين (صفرت) خزانات وقودهم أو كادت، وسائق اللوري – غير المرخص – يّدعي ويزعم أن كل هذه الكميات ستذهب إلى (الحفائر) في مناطق البطانة..!!؟
هناك جهة ما، ربما لم تكن من قوى المعارضة، وربّما تكون من جماعة كانت أقرب لجماعة الحكم – والله أعلم – ترى أن الوضع الحالي والقائم لن تجد تمثيلاً لها في داخله، لذلك تلجأ للحيل القديمة، حيل التجفيف، وصناعة الأزمات، وافتعال الشح في زمن الندرة، جهة ما، لها مكوناتها الاجتماعية والقبلية والجهوية والاقتصادية، تحركها جميعها من أجل أن تصبح فتيلة ثورة جاهزة للنزع بحيث تتفجر الأوضاع بعدها.
الأمر ليس صدفة، خاصة عندما تقول الحكومة على لسان الجهات المختصة إن أزمة الجازولين مفتعلة وحين تؤكد الجهات ذاتها أن حصة ولاية الخرطوم قد زادت بنسبة معتبرة.. لكن هذا هو موسم إختلاق الأزمات.. وها هو العام الدراسي الجديد قد بدأ.. وها هي حكومة جديدة قد تم الإعلان عنها، جاءت ببعض وأقصت بعضاً آخر..
أرجوك.. لا تعد قراءة هذه المادة..


تعليق واحد

  1. اذا كان كلامك صحيحا” و تبنيت نظرية فضل الله للمؤامرة فلماذا لا توجه سؤالك لجهاز الأمن الوطني الذي اصبح يملك منسوبين اكثر من الشرطة في كل مناشط الدولة و الحياة ليجاوبك على تسأولك يا مصطفى ؟ .