عالمية

الحوثيون يقسمون أتباعهم إلى “سادة” و”عبيد”


يمارس المتمردون الحوثيون التمييز الطبقي والسُلالي بمنح الأفضلية لعدد قليل من الأسر التي تمنح ممثليها المناصب العليا في مؤسسات الدولة. رغم إعلانهم عن محاربة الفساد والحكم العائلي الذي كرّسه المخلوع صالح.

وتمثل عدد من الأسر “الصفوة” بالنسبة للحوثيين، فيما يعاني أعضاء الحركة الحوثية من خارج أسر “السادة” تمييزا حتى في المقابر. حيث هناك أفضلية لبعض الأسر الهاشمية وتعيينات عشوائية لممثليها في مناصب عليا. ونقل الحوثيون البلاد من حكم الأسرة الواحدة إلى حكم عدد بسيط من الأسر.

وردد زعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك_الحوثي مرارا في أقواله، أنه يبحث عن مصلحة الشعب بأجمعه، في وقت كانت جماعته تكرس البعد الطبقي والسلالي، ليتضح أن الشعب بالنسبة له مجموعة أسر فقط.

وحاول الحوثيون إظهار ارتفاع شعبيتهم، رغم أن أسباب الانضمام تتضمن إلى جانب الأسباب الفكرية والعقائدية أولئك الذين قرروا مجرد الانتقام من وضع قائم أو الهروب من فراغ أو بطالة.

واتضح مع مرور الأيام أن مجموعة قليلة من الأسر وهي من تمثل الصفوة بين هؤلاء ولها الافضلية في تكريس سطوة الانقلابيين. أسر تسمى في التقسيمات الاجتماعية اليمنية ( السادة ) مثل : الحوثي- المداني – الشامي – المتوكل – الوزير – العماد – المؤيد.

وما غير ذلك مجرد جنود في الحركة تستغلهم لتمرير مشروعها الأمامي والتضحية بأعداد كبيرة منهم من أجل تحقيق أهدافها، ويطالهم التمييز حتى بعد موتهم في مقابرهم.

وظهرت طبقية في المؤسسات الحكومية، حيث يشعر من ينتمي لهذه الأسر بالأفضلية ويُعامل على هذا الأساس بل استدعى البعض تاريخه الأسري مؤكدا انتسابه إلى إحدى #أسر_الصفوة ، فتغيرت ألقاب العديد منهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدا تكريس البعد العنصري من قبل الحوثيين جليا منذ اللحظة الأولى لسيطرتهم على البلاد، بزرع ممثلين من هذه الأسر في مراكز قيادية لمؤسسات أمنية وسياسية وإعلامية بغض النظر عن أي كفاءات مطلوبة لشغل هذه المناصب رغم ادعاءاتهم بمحاربة الفساد والحكم العائلي إبان حكم المخلوع صالح لكنهم نقلوا البلاد إلى حكم عدد من الأسر تدير عبر مجلس غير معلن الحركة الحوثية.

وجاء تعييين زكريا الشامي نائبا لرئيس هئية الأركان بعد ضغوط حوثية على الرئيس عبد ربه منصور هادي مؤكدا لهذه النظرية إضافة إلى قرار آخر بتعيين العميد عبدالقادر الشامي وكيلا لجهاز الأمن السياسي، كما أن لمدير أمن أمانة العاصمة عبد الزراق المؤيد المحسوب على الجماعة دور كبير في فرض نفوذ الانقلابيين على العاصمة أمنيا .

اخبار العربية


‫2 تعليقات

  1. لا يمكن خداع الناس كل الوقت خصوصا” في ظل التدفق الكبير للمعلومات في هذا العصر , هذه الحرب و بدون ادنى شك فتحت نوافذ كثيرة لشعوبنا المستضعفة لمعرفة ما يجري حولها و أول تلك الشعوب هو الشعب السعودي .
    لن يعود الملك كما كان يا آل سعود فشعبكم قد تلمس أول خطوات الحرية …