تحقيقات وتقارير

ترامس (كوبرا) وجرادل (زي ألوان) تتصدر موضة (عدة) رمضان!


مع اقتراب شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق الشعبية و(المولات) الفاخرة إقبالاً كبيراً من المتسوقين لشراء مستلزمات الشهر الكريم والأواني المنزلية دون غيرها تجد إقبالاً كبيراً من النساء على وجه الخصوص، ولذلك دائماً ما تجد التجار وأصحاب المحلات التجارية المتخصصة في بيع الأواني يحرصون على جلب كل ما هو جديد من البضائع في عالم الأواني وعرضها بصورة تلفت الانتباه تجذب الزبائن خلال جولة استطلاعية قامت بها (المجهر) في عدد من الأسواق وجدنا سيدات من مختلف الأعمار يتفحصن الأواني الجديدة ويسألن التجار عن آخر التقليعات، مثل جرادل “زي ألوان”، وترامس “الكوبرا”.
اعتراف صريح بحب اغتناء العدة
كانت بدايتنا مع “أميرة عبد الله” التي ابتدرت حديثها قائلة: (لا أخفي عليك أنا من محبي التجديد وأشتري أوانٍ جديدة كل رمضان)، مضيفة: (أواني العام الماضي غالبا ما تكون انكسرت أو صارت قديمة، لذا لابد من جديد)، أما “إنتصار حسن” رغم اعترافها بولع شراء “العدة” (الأواني )، إلا أنها ترى الأمر من جانب أكثر موضوعية، مؤكدة أنها تتسوق لـ”عدة” رمضان كل عام، لكن تركز على حاجتها فقط ولا تسمح لنفسها بالانجراف خلف آخر التقليعات والصيحات، وفيما يلي جديد سوق الأواني هذا العام تقول: (لا جديد في السوق هذا العام).
من “مدني” لـ”الخرطوم”
حدثتنا “نازك عبد الوهاب” عن التعاون والتهادي في “العدة” بينها ووالدتها، قائلة (أمي عادة ما تشتري لي ما أحتاجه من أوانٍ في رمضان ابتداء من (عدة المويات) والصحون وباقي المستلزمات، وأنا كذلك أشتري لها بعض الأواني وأرسلها لها من قبيل التهادي؛ أمي في مدني وأنا في الخرطوم)، مضيفة (أعترف نحن النساء نحب اغتناء الأواني حتى لو لم نحتاج إليها، ونحب الأشكال الجديدة والتغيير)، لافتة إلى أحد قوالب (العصيدة) على شكل قلب، (مثل هذه التغيرات البسيطة ملفتة ومثيرة للاهتمام).
مخزون “عدة” لـ”ثلاثين” عاماً
عددت لنا الخالة “بديعة طه” مطلوبات رمضان قائلة (ياها عدة رمضان الجرادل والجكوك والكبابي)، مواصلة حديثها (عن نفسي أنا عندي عدة تكفيني ثلاثين رمضان، لكن جاية السوق أشتري عدة موية رمضان عشان أوديها لنسيبة بنتي)، مواصلة حديثها: (النسوان بطبيعتهم بحبوا لمليم العدة وبدفعوا فيها دم قلبهم، والواحدة لو حافظت على عدتها ما بتحتاج تشتري كل رمضان، تنظم نفسها وتعرف دايرة شنو وتتم الناقصة، وافقتها الرأي “إيمان محمد” والتي أكدت على أن (النسوان بشتروا العدة في أحيان كثيرة بدون حاجة لها وبدفعوا فيها قروش كتيرة)، وأضافت “بالنسبة لي تركيزي عادة في رمضان يكون على الجرادل والكيزان”.
الجودة هي المفتاح
أبدت السيدة “إخلاص عبد الوهاب” وجه نظر مختلفة وتكنيك واضح بخصوص أواني رمضان، حيث أوضحت صراحة أنها لن تشتري أوانٍ جديدة لرمضان هذا العام، لأنها ملتزمة بتجديد “العدة” كل ثلاثة أعوام والمحافظة عليها، مؤكدة أن الجودة هي المفتاح الأهم لتقليل الصرف على الأواني بشراء النوعية الممتازة، التي تعيش طويلاً ويسهل العناية والمحافظة عليها.
الملانين والفايبر البلاستيك الأكثر رواجاً
“أبو محمد” (تاجر) حدثنا عن مستجدات هذا العام من الأواني قائلاً (التركيز على كاسات وجكاكة الملانين والفايبر) يوافقه الرأي “محمد فتح الرحمن” الذي أكد علي ان أكثر أنواع الأواني المطلوبة من (الفايبر) والإقبال متزايد على الأواني الملونة)، ولـ”الصادق عبد الرحيم” نفس الرأي مؤكداً أنه ليس هنالك أي جديد في سوق الأواني هذا العام وأن أكثر الإقبال على الأواني البلاستيكية و(الفايبر) وبالذات عدة المويات).
إقبال كبير على “السكاكين” و”المعالق”
وهذا ما أكده “عبد الباقي أحمد أدم” (بائع متخصص في السكاكين والملاعق والمصافي)، والذي أبدى سعادته بازدهار تجارته هذه الأيام، وأضاف(المشترون يدفعون بسخاء ويشترون الكثير من الأواني استعداداً للشهر الفضيل).
ارتفاع الأسعار وآخر التقليعات
قال التاجر “أسامة عكاشة” محللاً للوضع: (مع ضغوط المدارس هذه الأيام أصبحت القوى الشرائية ضعيفة، لكنني أتوقع إقبالاً كبيراً على سوق الأواني في مقبل الأيام)، ووافقه الرأي “عبد الله حمزة”، قائلاً: (الإقبال على الأواني هذا العام ضعيف لأنه تزامن مع المدارس، كما الموسم الفائت، رغم ارتفاع الضرائب والجمارك إلا أننا اشترينا أوانٍ جديدة، ومع ارتفاع الأسعار المتضرر الأول والأخير المواطن. وعن آخر تقليعات الأواني أخبرنا “حمزة” أنه ترمس أنيق يدعى “كوبرا”). يرى “أحمد إدريس” أنها أيام ويزيد إقبال الناس على سوق الأواني، وعن آخر التقليعات حدثنا قائلاً: (أجمل ما لدينا هو آخر صيحة من جرادل المويات اسمها “زي ألوان” قناة الأفلام الهندية، ولأنها مليئة بالزخارف والألوان)، مضيفاً لدينا (ترامس) لا تكون حاضرة إلا في رمضان وهي نوعية ممتازة)، مشيراً بأصبعه إلى ترامس بيضاء بنقاط ملونة.
أخيراً تركنا الأسواق ضاجة بحركة الزبائن والكل يستعد لشهر رمضان بما يتناسب معه.

المجهر السياسي