اسحق احمد فضل الله

حتى نفهم.. حتى نفهم


> السلاح الأعظم في الحرب اليوم ليس هو ما تنتجه مصانع السلاح.. فأنت لا تخرج اليوم في مظاهرة من أجل فلسطين.. مثلما كنت تفعل.
> سلاح (اليأس) المصنوع بدقة هو مفتاح هذا.. ويفعل بك هذا.
> وأسلحة تكتشف الخميس الأخير في منطقة جنوب العيلفون (كم هي التي تكتشف)؟
> وجنوب النيل ومعارك الجمعة أمس الأول.. واحتلال (كلقو).. وأهل بوط يتحولون .. و (موبايل فورس) مخابرات عقار داخل الدمازين تهرب.. وداخل معارك (ود أبوك) و(الأحمر) ومعارك السلاح الأعظم فيها هو.. الإرهاق.
والإرهاق هو السلاح الجديد لحركات التمرد.. وللمخابرات الكبرى ضد الدول الصغرى.
> ومنصور خالد يصل إلى قرنق عام 1986م.
> وقرنق والصادق.. وانقلاب مشترك.
> ومروان سكرتير مبارك رئيس مصر يومئذٍ.. جاسوس إسرائيلي (تشنقه إسرائيل في لندن عندما يشرع في الحديث).
> و (دختر) مدير الأمن الإسرائيلي يحاضر ضباطه عن أن تدمير السودان هو الخطوة القادمة (كان هذا أول التسعين).
قال: نجعل كل أحد ضد كل أحد.. هذا هو السلاح!!
> و (الهزرمة) هذه (الهضربة) التي لا يربطها شيء.. ما يربطها هو .. أنت!!
> فأنت يجذبك خبر مغلق.. يميناً ثم آخر يساراً.. ثم أعلى ثم أسفل.. ومن كل مكان.. وفي الحظة ذاتها.. ودون خيط يربط بينها.. بحيث تقتلك محاولة الفهم.. وأن تسقط إرهاقاً.. إرهاقاً.. السلاح الجديد يصيب هدفه.
(2)
ثم الخبر مزيف.. ثم كلمات معانيها مزيفة هو ما تتعامل معه أنت كل يوم عندها.. عدم الثقة في كل شيء.. عندها الغموض يصنع الخوف.
> والخوف يصنع الفساد (فالخوف يجعل كل أحد يخطف.. ويجري).
> وصناعة الجمهور المبعثر الخائف المقتتل تتم بالأسلوب هذا.. وبدقة وسلاح آخر يفعل.
> وصناعة الرؤساء أنموذجها هو السيسي.. صاحب الطائرة المنفجرة.. سلاح آخر.
> ثم صناعات لا تنتهي نعود إليها.. كلها هي ما يدير المنطق.
وما يدير السودان.. شيء من هذا ومن غير هذا.
(3)
> وإبعاد الرؤساء الأقوياء جزء كامل من المخطط.
> وقرنق يقتل لأنه كان قوياً.
> والبشير ما يحيط به معروف.
> وصلة كل شيء بكل شيء هي ما يدير العالم (صلة كانت تجعل قراراً يصدره جورباتشوف في روسيا ينقذ القضارف والسودان من غزو كامل عام 1988م).. وعام 1988م وجورباتشوف يقرر إيقاف الدعم السوفيتي للدول الشيوعية الفقيرة، ومنقستو وقرنق في لقاء غريب يتحدثان عن مشروع غزو القضارف وغزو غرب السودان.
> ومنقستو (الذي كان يعلم أن مخابرات أمريكا تخطط لإبعاده) يقول لقرنق (الذي كان يعلم أن مخابرات أمريكا تخطط لإبعاده)
: سيد قرنق.. روسيا أوقفت دعمها لنا.. ونحن الآن نواجه جبهات متمردة كثيفة الأرومو.. الايدو.. والايهاب.. وتحرير إريتريا.. وقمبيلا والتقراي.. وبني شنقول .. ونريد دعمكم لنا.
> قال: استيلاء قواتكم على مناطق في الجنوب والغرب يصبح قوة لنا.
> وقوات النجم الساطع التي تدخل الاستوائية عام 1988م وبور وجنقلي والناصر كانت تنطلق من هناك.
> وقرنق يعود إلى مشروع غزو القضارف عام 2002م.
> والبقية التي يرسلها قائد منطقة الناصر المحاصرة كانت تقول:
… لا طعام. لا ذخيرة.. لا انسحاب.. خنادقنا.. مقابرنا.
> وحكومة الصادق تجعل خنادق الجنود/ الذين يصطادون الصقور لأكلها/ مقابر لهم لأن قرنق كان يشتري حكومة الصادق قبلها بعام.
«4»
> قبل بعام واحد (عام 1987م)
كان الصادق المهدي يستقبل شخصية جنوبية متنكرة.. مهمتها هي تأكيد أن الشخص القادم هو مبعوث قرنق.
> والمبعوث ينقل إلى الصادق رسالة قرنق عن انقلاب (مزدوج) من جزءين.
> انقلاب ضد قرنق يقوم به أروك طون في الجنوب.
> وانقلاب يقوم به قادة (بالاسم) في الشمال.. إن أشرنا إليهم جاءتنا دعوات المحاكم.
> ثم انفصال الجنوب.
> والاتفاق في لندن.. حكايته ممتعة.
(5)
> ويبقى أن أحداث السنوات المائة والعشرين الماضية تلتقي الآن في السودان.
> وعام 1902م الإنجليز يضمون الفشقة وبني شنقول إلى إثيوبيا في اتفاق لإقامة خزان الرصيرص
> والاتفاقية تقضي في صرامة بأن (إقامة إثيوبيا لأي سد دون موافقة السودان تجعل الاتفاق هذا لاغياً.. والأرض هذه تعود إلى السودان).
> وسد النهضة الآن تستطيع الخرطوم إيقافه بالعودة إلى الاتفاقية هذه.
> وصلة كل شيء بكل شيء تربط أحداث اليوم بأحداث أول القرن الماضي.
> وأحداث جنوب النيل الآن.. مثل معارك الأحمر وود أبوك في الأسبوع الماضي ومجموعة عقار الاستخبارية الآن في المزموم التي تخطط لضرب مصنع السكر وقوة على جبل قرقوق.. والصابوني.. وأموال كثيفة تصل إلى هناك من الفاضل و.. و.. ودوار.. دوار يصنعه عجزك عن فهم ما يجري
> ومعذرة.. لكننا نحدث لأن من لا يعرف يموت.
> وبعض المعرفة اليوم هو أن تعرف أن الدوار الذي يصيب رأسك ويصيب ما تفعل هو السلاح الأعظم اليوم.
> وقبل أربع سنوات فقط كانت السخرية وحدها هي ما تجده إن أنت حدثت عن خراب يصيب سوريا.. وليبيا.. واليمن و… و..
> والخراب هو ما تراه الآن .. يصنع بسلاح الدوار.. وسلاح آخر.. فالسودان الذي يشعر بشيء يشرع في عمل مضاد منه (الحكومة الجديدة)!!
وأنت (تنكمش .. تنكمش) بعد قراءة السطر الأخير هذا.. فالمعتاد هو أنك لا تثق بالحكومة.
> و (التعود) هذا يصبح أحد أسلحة التفكيك.
> ونحدث.. واللهم.. اللهم .. اللهم.


تعليق واحد

  1. عاد لشعوذته و اكاذبيه من جديد . الحمد لله رمضان قرب و ستصفد الشياطين …