تحقيقات وتقارير

“لا تكذب.. ولا تتجمل” الكاميرا اجتهدت في التوثيق للبيئة في محلية شرق النيل ومعاناة الناس مع تردي الخدمات.. أو بالأحرى: غيابها


رأينا أن نتحدث عبر الصورة، لأنها لا تكذب ولا تتجمل، ولأنها الأفضل لعكس معاناة محلية شرق النيل وأهلها مع نقص الخدمات، أو بالأحرى انعدامها. تماماً من مدخل المحلية، أي بعد عبور كوبري المنشية ستلاحظ غياب السلطات، ومن ثم غياب الخدمات.. الأوساخ في كل زاوية، ومن الواضح أن عربات النظافة غائبة لأيام، قل لشهور، حتى إن النفايات ـ خاصة أكياس النايلون ـ طمرت مجاري الخريف، والتي بدورها ستؤدي إلى مشكلة معلومة ومتكررة في كل عام. الأوساخ المنسية نجمت عنها حالة بيئية متردية، وفضلا عن المنظر غير الحضاري الذي ينم عن تخلف المحلية، فقد تسببت الأوساخ في روائح كريهة وأمراض لها صلة بالتردي البيئي.

ومن بين ما وثقته الكاميرا، المياه المتجمعة هنا وهناك، وتسببت في منظر كالح وينتج عنها بعوض مزعج، وهو أمر يمثل في حد ذاته قمة المفارقة، لأن كثيرا من مناطق وأحياء شرق النيل تعاني من شح في المياه وانقطاعها لأيام، وانعدام المياه اعتبره من تحدثنا إليهم معاناتهم الأساسية.
وبذكر القبح تبين أن المحلية ستحصل على المركز الأول دون منازع، لأن معظم الشوارع تتكدس فيها سيارات قديمة ومتعطلة، وأكوام من الحديد الخردة لا يأبه لها أحد من المسؤولين، وكذلك ستجد أسواق الماشية أمام الأحياء والمناطق السكنية وفي بعض المرات لا يفصل بين المساكن وأسواق الماشية حاجز.

ومن بين المفارقات كذلك التي رصدتها كاميرا (اليوم التالي) تلك اللافتات الإعلانية، والتي تعد في أي مكان جزءا من حسن المنظر بيد أنها في شرق النيل على العكس تماما، فتلك اللافتات جزء من القبح والتردي البيئي، وستجدها مكانا لتجمع الأوساخ والنفايات، ويستغلها تجار المواشي في تجميع ماشيتهم عندها متجاهلين روثها ومخلفاتها، أما المسؤولون عن الأمر فلا يضيرهم ذلك المنظر.

في شرق النيل ستشاهد تكدس النفايات في شوارع رئيسة مهمة، وفي أحياء كبيرة ستلاحظ غياب عربات النظافة، غير أن المدهش ما ستراه في الأسواق، وهي تكاد تكون عشوائية رغم أنها قائمة بمباركة السلطات، ولا تجد فيها أثرا لصحة أو إصحاح بيئة إلا ما ندر، وهنالك أسواق نهضت بالقرب من أبراج الكهرباء، شيدها أصحابها من المواد المحلية.
الكاميرا اجتهدت في التوثيق للبيئة في محلية شرق النيل وأن تظهر معاناة الناس مع تردي الخدمات.. عفواً مرة أخرى؛ غيابها!

صحيفة اليوم التالي


‫7 تعليقات

  1. فالحين في الفلسفة العمياء محلية شرق النيل قال ايه حكومة الكترونية قال اول محلية الكترونية اهم حاجة عندهم التحصليل الالكتروني يعرفوا كويس يطلعوا القرش من الناس لكن مايقدروا يمرقوا لصالحهم محليات كرور

  2. هذا كله بسبب السكان والموطنين القذرين الوسخانين – والله انه شعب وسخان – يعني النفايات والاكياس هذه جات من اسرائيل ما هم السكان القرف رمو الاوساخ في المجاري والطرقات ومنتظرين الحكومة تيجي تنظف لهم وساختهم هؤلاء = عيب علىكم سكان شرق النيل – المفروض تسكنوا في قاع النيل – قرف

    1. ربما تكون إنك شخص جاهل أو لاتعلم عن ماذا يتحدث كاتب المقال يتحدث عن إهمال يامهمل….!
      لايختلف إثنان بأن محلية شرق النيل بدأت تشهد بعض التطور في عهد المعتمد عمار خصوصاً علي مستوي الشوارع وإنارة الطرقات ولكن هنالك إهمال واضح في جانب النفايات وفتح المجاري وهنا من البديهي بأن تتطاير الاكياس بعدماتتكدس علي الطرقات وايضاً مايعيب شرق النيل لم تشهد تخطيط للكثير من القري والأحياء السكنية منذ عهد شرف الدين بانقا

  3. أين المعتمد “عمار” المرطب والمندي والتريان زيت الذي جسمه ينز زيت عديل كده …..

  4. عطبراوي المعفن انت وليس سكان شرق النيل لان المواطن بيدفع مقابل الخدمة قروش وليس حصاص مدام بيدفع لازم تلتزم المحلية بالنظافة ونقلها . ولا يتركوها داخل منازلهم ؟ عطبراوووووووووووووووووووووووووي .