هيثم صديق

انتصار صدفة


انتصر المنتخب نعم
لكنه لم يقنع ابدا
لولا القمة لصار لقمة سائغة في افواه المنتخب السيراليوني
حتي القمة كانت تلعب اجتهادا
فلم يجمع اللعبون الا يوم المباراة
والذين خاضوا التدريبات كانوا احتياطيا
لعب المعز محجوب بعنفوانه القديم وتحديه المتجدد فاستطاع ان يحمي المرمي ببسالة من هدفين محققين
وكان مساوي وضفر في قلب الدفاع في اجادة كاملة لقطع الكرات وان غاب عنهما التفاهم في مسألة الاوف سايد فكاد ان يدفع المنتخب الثمن
رمضان عجب كان عند الموعد تماما واستطاع ان يفعل الجهة اليمني ولقد توج الامر بهدف من ركلة جزاء سددها كما ينبغي
فداسي كان غير فعال بالمرة فكلما وصل الي مرحلة ارسال العكسية اعاد الكرة الي الخلف
في وسط الملعب تحمل امير كمال العبء كاملا مع الشغيل وعماري بعد ان تبين ان نزار حامد كان خارج الخدمة تماما فامير كمال لعب بمزاج كبير لعله حن الي خانته المفضلة بينما اجاد الشغيل تماما في قطع الكرات المشتركة وان كانت اللياقة البدنية قد فارقت عماري فلاح في اخر المباراة كأنه علي وشك السقوط
اما بكري المدينة فلقد صار اللاعب السوداني الاول فمع ارعابه للمدافعين بخطورته كمهاجم الا انه نجح ايضا في وظيفة صانع الالعاب لزملئه فصنع اكثر من فرصة بدربة ومهارة وموهبة بكري المدينة قدم في هذه المباراة ادوارا بائنة وخفية علي السواء فكان له القدح المعلي في خروج السودان بهذه النتيجة ولو ارتفع الجزولي وبديله كاريكا للمستوي المنشود لاختلف الامر كثيرا الا ان الجزولي كان عضلات بدون كنترول وكاريكا كان كنترول بدون عضلات
علي مستوي دكة البدلاء كان علي مازدا ان يدفع بمهند الطاهر لما وجد ان المنتخب الاخر متكتل في مرماه الا ان مازدا قد لعب بالقديم وقد غاب عنه حتي الوقوف صائحا علي خط التماس لربما اصابه وقار نائب البرلمان؟
لاح تماما الغياب الاداري بالنسبة للمنتخب لما انشغل نصف الاتحاد بحظواته في البرلمان ولجان الكاف وسيكافا والنصف الاخر ب(الحفر) للمريخ وبكري المدينة
علي كل حال نقول مبروك النقاط الثلاث ولكن لا اظن ان المنتخب سيزيدها ان دام الاهمال للمنتخب كما يبين الان
*ومن انشغل بالواتساب مات هما ونكدا وغما
فمع كل ميزات هذا الموقع في تعميق الاواصر وزيادة التقارب الا ان في طياته خطرا ماحقا وكبيرا علي كل النسيج الاجتماعي لما اصبح في ايدي (عطالي بلا اخلاق) يرضعون هواتفهم كهربة ورصيدا ثم يسممون الاجواء باشاعات وصور ومقاطع فيديو تخدش الحيا وتهدم الحياة
للمرة الخامسة استقبل اسئلة عن صحة خبر (وفاة) الاستاذ الرشيد بدوي وبدون ان اكلف نفسي الاستقصا ارد عليهم بان (لا) وان الاستاذ الكبير بصحة جيدة وهو الواقع ..لا ادري ماذا يستفيد الناس من موت ايا كان ..لاستاذنا الرشيد طول العمر ودوام العافية وهذه رسالة للدولة ان ترسل مساهمتها في علاج الرجل الذي يتعافي الان وان تكرمه عند حضوره فلقد قدم خدمات جليلة للشعب وصار من ملامح بلاد ما بخل عليها ابدا وان بخلت عليه حتي بدعوات ان يرده الله سالما يتقافز من علي سلم الطائرة