محمد عبد الماجد

بعض الذي لا يقال


«1»
> صرف المخرج المصري يوسف شاهين جهده في أن يجعل الذين يشاهدون أفلامه يشدون شعر رأسهم بدلا من أن يشدوا «المقاعد» التى يجلسون عليها.
> ثم يطلب مشاهد فيلمه «قهوة» على الريحة تبقى أمامه إلى أن «تبرد» لا يشربها «انشداهاً» بأحداث الفيلم، ولا يرجعها.
> وكان الطيب صالح يمنح شخوص رواياته ذلك «الضجيج» الذي يجعلهم يحومون وسطنا بملامحنا ذاتها ــ وبملابس تشبه ملابسنا وعيون فيها الكثير من «الحزن» المغلف بالفتر.
> نتفقدهم في طرقاتنا وسيرنا فهم أناس بلحم ودم مثلنا.
> تفاصيلهم الدقيقة جعلت «النقاد» يوزعون شخصيات الطيب صالح في رواياته على شخوص في الواقع المعاش.
> أما عبد الرحمن الريح فقد كان أول من أعطى «الزهور» التى يكتب عنها ذلك «العطر» المحسوس.
> قبله كانت «الزهور» مجرد صورة تعرض في الشعر والأغنيات بلا روح وبلا عطر.
> أغنيات عبد الرحمن الريح لها أنفاس وعبير.
«2»
> اكتشفنا السر الغامض.
> الرجل الذي يأتي كل يوم الساعة واحدة يسأل عن عم عبد العزيز.
> يسأل عن «مرتبه».
> ثم إن حدثوه عن «المرتب» في إجابة شافية سأل عن عم عثمان …ليسأله عن «حافز» الشهر.
«3»
> الظنون التى زرعت بين الناس في هذا العصر جعلتهم يضعون «الرجل البدين» الذي يقف في بداية الشارع أمام خيارين: إما «عميل» أو «رئيس لجنة شعبية».
> وكلاهما يجب الحذر منهما.
> المغامرون الخمسة في القديم علمت الأطفال أن «الكلب» إذا حدث له تسمم فذلك مقدمة لسطو سوف يحدث لاحقاً في المنزل.
«4»
> الممثل على خشبة المسرح عندما يجسد دور «السياسي» ويظهر عوراته يجد اعتراضات كبيرة وتمنعه من ذلك الكثير من القوانين واللجان واللوائح.
> وفي الواقع أن «السياسي» ممكن أن يكون «ممثلاً كبيراً» على خشبة الواقع، دون أن يعترض أحد.
> مع أن الممثل حرفته «التمثيل» توجد قوانين تحد من انطلاقاته بينما «السياسي» الذي يفترض أن يبعد عن التمثيل كلما كان ممثلاً بارعاً تقدم إلى الأمام.
> نحتاج إلى أن نفصل بين السياسي والممثل.
«5»
> فشل فى كل شيء.
> حتى الرسالة التي كان ينوي أن يرسلها إلى خطيبته عبر الجوال …انتهت عنده بمقولة «فشل في الإرسال».
«6»
> عندما تقرأ عبارة «ابتسم من فضلك»… لا تبتسم.
> المبتسمون في الوطن العربي هم فقط الذين يعلنون عن «ماركة معجون أسنان جديد».
«7»
> حاول أن «يتسلل» من «نفسه»… خرج وهو يمشي على «أطراف أصابعه».. في «خفوت» كبير.. كان «ينحسر» في «ضفوره» … كان يهرب من «دواخله».. ظن أنه نجح و «اتخارج» .. هذا كان إحساسه في «الشارع الأول» … في «الشارع الثاني».. وجدها تستوقفه .. قالت له: «تعال هنا ماشي وين في الحر ده؟».
(صحيفة الانتباهة)


تعليق واحد