مقالات متنوعة

حسين حسن ابراهيم : عدي بينا ياريس


(1)
رئيس السودان يعود لوطنه،بطلا منتصرا تحفه محبة الملايين من شعبه ، رغم المؤامرة الهائلة ..
ورغم محاولة العديد من المخابرات العالمية للايقاع به ..
ورغم جهود الغرب الهائلة التي بذلت خلال ال48 ساعة الماضية ، لاعتقاله.
ومايهمنا كسودانيين فقط ان رمز سيادتنا لم يمس ..
نعم انتصر البشير على الجنائية بالامس، وهذا ما قال به كل خبراء وساسة العالم …
مع اتفاقهم على ان مستشاري البشير اخطأوا في القيام بمجازفة مشاركته في هذه القمة .
والخطأ ليس من مخافة احتمال توقيفه وانما من الضجة التي اثيرت حول الموضوع، وافسحت المجال للشامتين ومروجي الاكاذيب والشائعات، التي يحتاج بعضها لمجهود هائل لتلافي اثارها ودحضها.
(2)
خسرت المحكمة الجنائية ومناصروها امس بعد ان ارتفع سقف توقعاتهم واحلامهم ، بان تكون عدالتهم الزائفة وسيلة لتركيع شعوب افريقيا من جديد، وراح عليهم ان تلك الشعوب تعلمت جيدا كيف تقرا ، وترى ما يجري في العالم من حولها ..
انهم يرون قادة الغرب وامريكا الذين سكبوا الدماء في اي دولة سعوا لامتصاص خيراتها ، يتنقلون على البسط الحمراء بكامل الاحترام والتقدير .

العالم كله كان بالامس مشغولا بالقضية وحتى الدول التي ليس لها اهتمام بالسياسية اهتمت بالحدث..
انه ليس بالامر العادي ،انه استثنائي ونادر الحدوث.. التجرؤ على رئيس دولة، لاي سبب من الاسباب .
(3)
واذا اخطأ مستشارو الرئيس فقد اخطأ قبلهم مسوؤلو حكومة جنوب افريقيا ، وهم كانوا ادرى بما يمكن ان يحدث من بلبلة ، وربما تمضي الشكوك الي ان بعضهم كان سعيدا لما حدث لرئيسنا ولدولتنا من احراج ..
وعلى صعيدنا الداخلي فان موقف الصداق المهدي عبر البيان الذي اصدره ،كان ملخصه الاصطياد في الماء العكر .. وهو امر ليس بجديد عليه .
اما ياسر عرمان.. فاغلب الظن ان ما ادلى به من تصريح لم يكن ضد الرئيس ولكن ضد السودان كله ..ومن المؤكد ان رد البشير سياتي قريبا له بالطريقة التي يفهمها عرمان ..
ومن المؤكد ان مصير المفاوضات المنتظرة بين الحكومة وقطاع الشمال سيتاثر كثيرا بما ادلى به الامين العام لقطاع الشمال من تجن بحق البلاد اولا ورئيسها ثانيا.


تعليق واحد